中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 18 ديسمبر عام 2013
2013-12-18 12:09

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 18 ديسمبر عام 2013 .

س: أفادت الأخبار بأن المسؤولين العسكريين من الهند وباكستان سيجرون محادثات في الأسبوع القادم في مسعى إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قرب خط المراقبة في كشمير. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نرحب بالجهود التي تبذلها باكستان والهند من أجل وقف إطلاق النار في قرب خط المراقبة في كشمير. ويعتبر كل من باكستان والهند دولة مهمة في منطقة جنوب آسيا، فيكتسب تحسن العلاقات الباكستانية الهندية أهمية كبرى للسلام والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة. وسيواصل الجانب الصيني كجار وصديق لباكستان والهند دعمه للجانبين لتسوية الخلافات المعنية بشكل ملائم عبر الحوار السلمي.

س: في الأيام الأخيرة زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فيتنام والفليبين على التوالي، وأدلى بتصريحات عالية النبرة حول قضية بحر الصين الجنوبي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا التصريحات المعنية. ظل الجانب الصيني يدعو إلى حل قضية بحر الصين الجنوبي عبر مفاوضات مباشرة بين الدول ذات الصلة. وفيما يتعلق بـ"قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" تحافظ الصين دائما على اتصال سلس وفعال مع دول الآسيان. ونأمل من الدول المعنية أن تحترم الجهود المبذولة من قبل الصين ودول الآسيان في هذا الصدد، وتلتزم بتعهدها بعدم الانحياز لأي طرف في قضية بحر الصين الجنوبي، وتتأنى في أقوالها وأفعالها، وتعمل على تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وحماية السلام والاستقرار في المنطقة، وليس العكس.

س: وجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وكبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوجا اتهامات على التوالي بتحديد الصين منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الموتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفليبيني ألبيرت ديل روزاريو إن الجانب الأمريكي لا يعترف بما حدده الجانب الصيني من منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي، وقال ألبيرت ديل روزاريو إن الجانب الصيني يريد في الحقيقة تحويل منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي إلى الأجواء الإقليمية له. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أود أن أذكر الأشخاص المعنية بأن تدرس جيدا مفهوم مصطلح منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي قبل الإدلاء بأي تعليق، وعليها أن تدرك على الأقل أن منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لا تساوي الأجواء الإقليمية ولا منطقة الحظر الجوي.

أريد أن أشير إلى أن أكثر من 20 دولة في العالم قد حددت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي الخاصة بها. حددت الولايات المتحدة منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لها في بداية الخمسينات من القرن الماضي، وحددت اليابان قبل أكثر من 40 سنة. أما الصين فلم تحدد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي إلا قبل أسابيع قليلة أي في يوم 23 نوفمبر الماضي. وحددت الصين هذه المنطقة للدفاع عن النفس. وإذا يمكن للبلدان الأخرى تحديد هذه المنطقة في حين تُمنع الصين من ذلك، فأين العدالة الدولية؟ وأين المساواة في السيادة؟

وقد رأي الجميع أن أنشطة الطيران ونظام الملاحة الجوية في الأجواء المعنية في حالة طبيعية تماما في الأسابيع الأخيرة. لذا، فإن ما يسمى بإحداث التوتر الإقليمي كلام لا أساس له من الصحة، والاتهامات الموجهة ضد الصين تخلط بين الحق والباطل ووراءها دوافع خفية.

قد شاهدنا ما يكفيه من المسرحية الهزلية من الأطراف المعنية، وحان الوقت للاستراحة. وإذا كانوا مهتمين بالفعل بالسلام والاستقرار في المنطقة، فيجب عليهم التعامل مع خطوات الجانب الصيني بشكل موضوعي وعادل والكف عن إثارة المشاكل.

س: سيقوم الرئيس البوليفي إيفو موراليس بزيارة الصين اعتبارا من الغد، فأي مسؤول صيني سيقابله؟ وما هي برنامج الزيارة بالإضافة إلى مشاهدة إطلاق القمر الصناعي البوليفي للاتصالات؟

ج: بناء على الدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ، سيقوم الرئيس البوليفي إيفو موراليس بزيارة الدولة للصين في الفترة ما بين يومي 19 و21 ديسمبر الجاري.

يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إيفو موراليس للصين. وخلال هذه الزيارة، سيجري الرئيس شي جينبينغ محادثات معه وسيقابله مسؤولون صينيون آخرون، حيث سيتبادلون وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما سيتجه الرئيس إيفو موراليس إلى مركز إطلاق الأقمار الصناعية بمدينة شيتشانغ لمشاهدة إطلاق القمر الصناعي البوليفي للاتصالات. وتحدونا الثقة بأن هذه الزيارة ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الصينية البوليفية.

وأود أن أسلط الضوء على التعاون في مشروع القمر الصناعي. وقعت شركة سور الصين العظيم للصناعة (CGWIC ) على اتفاقية التعاون في مشروع القمر الصناعي مع الجانب البوليفي في إبريل عام 2010، التي تنص على قيام الجانب الصيني بتطوير قمر صناعي وإطلاقه وتسليمه إلى الجانب البوليفي في المدار لاستخدامه في الإذاعة والاتصالات والتعليم والطب عن البعد. قد وصل القمر الصناعي البوليفي إلى مركز إطلاق الأقمار الصناعية بمدينة شيتشانغ، ومن المتوقع أن يطلق في يوم 21 ديسمبر الجاري بتوقيت بجين. وبهذه المناسبة نتمنى هنا لعملية الإطلاق نجاحا كاملا.

س: قالت صحيفة "رودونغ سينمون" لكوريا ديمقراطية في افتتاحيتها يوم 17 إن تحول كوريا ديمقراطية إلى دولة تملك القوة النووية بكل معنى الكلمة يعتبر النتيجة الباهرة لثورة سونكون التي قادها الرفيق كيم جونغ إل. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الموقف الصيني من الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية واضح جدا، ألا وهو الالتزام بخلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والالتزام بحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والالتزام بتسوية القضية عبر الحوار. وإن الجانب الصيني على استعداد للبقاء على الاتصال مع جميع الأطراف للعمل على استئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر، ولعب دور إيجابي في إعادة إدراج الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية إلى مسار الحوار والمفاوضات.

س: أقر مجلس الأمن للأمم المتحدة في يوم 17 بالإجماع القرار 2129، وأكد فيه على أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل اتخاذ مكافحة الإرهاب كأولويته، وطلب من جميع البلدان بصورة واضحة وللمرة الأولى اتخاذ إجراءات ملموسة وأكثر تشددا لمكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تطلعاته لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب؟

ج: قد أصبح الإنترنت في الوقت الراهن أداة مهمة للقوى الإرهابية في ممارسة نشاطاتها. ويستغل عدد متزايد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة الإنترنت لتجنيد عناصرها وترويج أفكار العنف والإرهاب وتعليم التقنيات المعنية بالعنف والإرهاب وجمع الأموال للأنشطة الإرهابية وتخطيط الهجمات الإرهابية. فإن الإرهاب على شبكة الإنترنت مع تزايد خطورته يوما بعد يوم، أصبح موضوعا مهما أمام الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

إن الصين متضررة من الإرهاب على شبكة الإنترنت. وفي السنوات الأخيرة، نشرت قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية وفي مقدمتها "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" عددا كبيرا من التسجيلات الصوتية والمرئية الإرهابية على شبكة الإنترنت وحرضت فيها على شن ما يسمى بـ"الجهاد" ضد الحكومة الصينية، مما أصبح أحد الأسباب الرئيسية والمباشرة لكثرة الهجمات الإرهابية داخل الصين خصوصا في منطقة شينجيانغ في السنوات الأخيرة. وبعد وقوع هجوم "28 أكتوبر" العنفي والإرهابي الخطير في بجين في العام الجاري، نشرت "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" فيديوهات إرهابية على شبكة الإنترنت وأعلنت فيها عن مسؤوليتها عن الهجوم وحرضت على شن مزيد من الهجمات الإرهابية ضد الحكومة الصينية. وإن قيام "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" وغيرها من قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية بأعمال إرهابية نشطة على شبكة الإنترنت لا يمس بالأمن والاستقرار في الصين فحسب، بل يغذي الأفكار الإرهابية والمتطرفة في الساحة الدولية، الأمر الذي يشكل مخاطر كامنة خطيرة للأمن والاستقرار للمجتمع الدولي.

تتطلب مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت تعزيز التعاون الدولي. وإن القرار 2129 الذي أقره مجلس الأمن الدولي طلب من جميع البلدان بصورة واضحة وللمرة الأولى اتخاذ إجراءات ملموسة وأكثر تشددا لمكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت، والأمر الذي يكتسب أهمية كبيرة لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة النشاطات الإرهابية التي تقوم بها المنظمات الإرهابية والإرهابيون عن طريق الإنترنت. ويأمل الجانب الصيني في أن يعزز المجتمع الدولي التعاون في هذا الصدد، لمكافحة سويا النشاطات الإرهابية على شبكة الإنترنت التي تقوم بها القوى الإرهابية مثل "حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، بما يحافظ سويا على أمن واستقرار المجتمع الدولي.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة