عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 19 ديسمبر عام 2013 .

س: أقرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في يوم 17 خطة العمل في الفترة القادمة بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، أشادت فيها بما عرضته الصين وروسيا وغيرهما من البلدان من نقل بحري وحراسة الأسلحة الكيميائية في سوريا. رجاء إطلاعنا على الجهود الصينية المبذولة في هذا الصدد.

ج: يدعم الجانب الصيني دائما أعمال تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا في إطار الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. إن قرار إرسال السفن العسكرية للمشاركة في حراسة النقل البحري للأسلحة الكيميائية في سوريا يعتبر خطوة مهمة أخرى تخطوها الجانب الصيني لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2118 وقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتعلقة بتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا.

يأمل الجانب الصيني في أن تنجز أعمال تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل آمن وسلس، لأنه يساهم في حل المسألة السورية سياسيا وتعزيز الأمن في المنطقة، ويتفق مع مصالح كافة الأطراف. وسيقدم الجانب الصيني كالمعتاد الدعم اللازم لأعمال تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا مع المجتمع الدولي.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس باراك أوباما قد يرشح رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي ماكس بوكوس لشغل منصب السفير الأمريكي لدى الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. ونتطلع إلى بذل جهود مشتركة مع سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الصين لدفع التطور المستمر والصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية.

س: أفادت الأخبار بأن بعض المناطق في جنوب السودان شهدت الاشتباكات العسكرية في الأيام الأخيرة، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء ذلك. فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في جنوب السودان؟ ورجاء إطلاعنا على الجهود الصينية المبذولة في هذا الصدد.

ج: يعرب الجانب الصيني عن قلقه إزاء الاشتباكات التي وقعت في جنوب السودان وأسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى. إن الصين باعتبارها دولة صديقة لجنوب السودان تأمل بكل صدق من الأطراف المعنية في جنوب السودان تسوية الخلافات عن طرق سلمية، واستعادة السلام والاستقرار في البلاد في أسرع وقت ممكن.

منذ وقوع الاشتباكات العسكرية في بعض المناطق في جوبا عاصمة جنوب السودان، تتابع وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين لدى جنوب السودان عن كثب تطورات الوضع وتقدمان المساعدات اللازمة للمؤسسات الصينية الموجودة هناك وأفرادها. في يوم 17 بالتوقيت المحلي، اتصل سفير الصين لدى جنوب السودان ما تشيانغ بوزير الداخلية لجنوب السودان بشكل عاجل فور تلقي الخبر حول محاصرة 12 عاملا صينيا في مقلع قرابة نهر النيل بسبب الاشتباكات، حيث طالبه بتقديم كل ما في وسعه من المساعدات لإنقاذ المواطنين الصينيين المحاصرين. بفضل تنسيق سفارة الصين والمساعدات الكبيرة من حكومة جنوب السودان، تم إنقاذ العمال الصينيين الـ12 المحاصرين في اليوم نفسه سالمين، وتم إيوائهم بشكل ملائم. كما أصدرت سفارة الصين لدى جنوب السودان تحذيرات أمنية عبر موقع السفارة الإلكتروني وغيره من القنوات تنبه كافة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في جنوب السودان إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والبقاء على اتصالات كثيفة مع السفارة.

الآن، يلزم جميع أفراد طاقم سفارة الصين لدى جنوب السودان مناصبهم لأداء واجباتهم. وستواصل وزارة الخارجية وسفارة الصين لدى جنوب السودان متابعة الوضع الأمني المحلي عن كثب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في جنوب السودان.