عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 ديسمبر عام 2013 .

س: أفادت الأخبار بأن المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي أعلن مؤخرا القائمة الأولية للمشاركين في اجتماع جنيف الثاني. فما هو تطلعات الجانب الصيني إلى هذا الاجتماع؟

ج: يأمل الجانب الصيني في تحديد الترتيبات المفصلة لاجتماع جنيف الثاني بشأن المسألة السورية في أسرع وقت ممكن، ويؤيد مشاركة الدول الإقليمية المعنية في الاجتماع حينذاك. ونتطلع إلى عقد اجتماع جنيف الثاني في موعده المحدد وإحراز نتائج إيجابية وإطلاق عملية الحل السياسي الحقيقية في أقرب وقت ممكن، بما يمكّن الشعب السوري من عيش حياة آمنة وسلمية.

س: أفادت الأخبار بأن مشروع توليد الكهرباء بالطاقة النووية الذي تساعد الصين باكستان على بناءه أطلق في مدينة كراتشي الشهر الماضي. فهل قدم الجانب الصيني قرضا لهذا المشروع؟ وهل سيواصل مساعدة باكستان على بناء مشاريع توليد الكهرباء بالطاقة النووية؟ ولماذا تساعد الصين باكستان على بناء هذه المشاريع؟

ج: يرجى استفسار الشركات المعنية عن التفاصيل التي ذكرتها. ظلت الصين تتعاون مع باكستان في مجال الطاقة النووية المدنية في هذه السنوات. وإن هذا التعاون يتم لأغراض سلمية بحتا ويتماشى مع الالتزامات الدولية التي يتحملها البلدان، ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما يساعد هذا التعاون على تخفيف حدة شح الكهرباء داخل باكستان، الأمر الذي يصب في مصلحة الشعب الباكستاني. وإن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة تقديم مساعدات بقدر الإمكان لباكستان لمعالجة مشكلة شح الكهرباء في المستقبل.

كما أود أن أشير إلى أن الجانب الصيني تهتم بقضية استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث عمل على إجراء التعاون والتبادل مع الدول المعنية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال، وقدم مساعدات للدول النامية الأخرى في تطوير الطاقة النووية، وذلك تحت مقدمة الالتزام بمبدأ عدم الانتشار النووي.

س: في يوم 21، تعرضت شقة رجل الأعمال الصيني في مدينة إيكاترينبرغ الروسية للسطو، الذي أدى إلى مقتل مواطن صيني وإصابة آخر. فرجاء إطلاعنا على تطور التحقيق في الحادث والجهود الصينية في هذا الصدد.

ج: إنه حادث جنائي فردي. وتولي القنصلية العامة الصينية لدى إيكاترينبرغ اهتماما بالغا لهذا الحادث بعد تلقي الخبر المعني، وأرسلت فورا مسؤولين قنصليين إلى موقع الحادث لمساعدة التجار الصينيين المعنيين على إبلاغ الشرطة، وأثارت الموضوع لدى الجانب الروسي، وحثته على كشف ملابسات القضية في أسرع وقت ممكن ومحاسبة المرتكبين بشكل صارم واتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة المواطنين الصينيين في روسيا وحقوقهم ومصالحهم المشروعة. كما نشرت القنصلية العامة خبرا على الفور يذكّر المواطنين الصينيين في روسيا بزيادة الوعي الأمني وتعزيز الاحتياطات الأمنية. الآن، قد خرج المواطن الصيني المصاب جراء الحادث من المستشفى، وتقوم الشرطة الروسية بالتحقيق في القضية.

سيواصل مركز الحماية القنصلية التابع لوزارة الخارجية الصينية والقنصلية العامة الصينية لدى إيكاترينبرغ متابعتهما لتطورات القضية وتقديم المساعدات في المعاملات ما بعد الوفاة لضحية الحادث.

س: أفادت الأخبار بأن الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) قد أرسلا بعثة مشتركة إلى جنوب السودان للقيام بالتوسط في سبيل تخفيف حدة التوتر هناك، كما أرسلت بعض الدول مبعوثين خاصين إلى جنوب السودان. رجاء تسليط الضوء على الجهود الصينية في هذا الصدد.

ج: يتابع الجانب الصيني باهتمام كبير تطورات الوضع في جنوب السودان، ويعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض بأسلوبه. ونبقى على تواصل وثيق مع جنوب السودان وجواره والمنظمات الإقليمية وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي. وسنبذل جهودا مشتركة مع الأطراف المعنية لحث طرفي الصراع على حل الخلافات بينهما عبر الحوار والتفاوض، بما يعيد الاستقرار إلى جنوب السودان في أسرع وقت ممكن.