عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 24 ديسمبر عام 2013 .

س: أفادت الأخبار بأنه انفجرت سيارة ملغمة قرب مديرية الأمن في مدينة بشمال القاهرة العاصمة المصرية فجر يوم 24، مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا على الأقل وأكثر من مائة جريح. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الجانب الصيني يعارض ويدين أعمال العنف الإرهابية التي استهدفت المدنيين والمؤسسات الحكومية في مصر. وفي الوقت نفسه، نرى أن الشؤون المصرية يجب أن يقررها الشعب المصري بإرادته المستقلة. ونأمل بصدق في أن تستعيد مصر النظام الاجتماعي الطبيعي بسرعة وتدفع عملية الانتقال السياسي الشاملة بخطوات ثابتة وتحقق الاستقرار والتنمية في البلد في يوم مبكر.

س: رجاء تسليط الضوء على آخر تطورات لعملية إجلاء المواطنين الصينيين من جنوب السودان وحالتهم الأمنية وجهود الجانب الصيني في هذا الصدد.

ج: حسب علمي، انسحب بعض المواطنين الصينيين من جنوب السودان سالمين بأنفسهم، وقدمت سفارة الصين لدى جنوب السودان والبعثات الدبلوماسية الصينية لدى الدول المجاورة والدولالتي تعبرها الرحلات الجوية المعنية قدمت لهم مساعدات في الاستشارة وإجراءات الدخول والاستقبال والإيواء وغيرها.

نظرا للأوضاع المتوترة الأخيرة في جنوب السودان، قد أصدرت وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين لدى جنوب السودان تحذيرا أمنيا تطلب فيه من المواطنين الصينيين عدم التوجه إلى جنوب السودان في المستقبل القريب، وتحث الأفراد غير اللازمين على سرعة الانسحاب من جنوب السودان. وفي هذا السياق، قد أطلقت سفارة الصين لدى جنوب السودان آلية مواجهة الطوارئ، وطالبت الجهات المعنية في جنوب السودان بتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية فيها، وذكرت المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في جنوب السودان بطرق مختلفة بتعزيز الاحتياطات الأمنية. وحتى الآن لم نتلق أي إبلاغ حول وقوع إصابات أو ضحايا في صفوف الصينيين.

ستواصل وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين لدى جنوب السودان متابعة تطورات الأوضاع في جنوب السودان عن كثب، وتتخذ إجراءات لازمة لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في جنوب السودان والحقوق والمصالح المشروعة لهم.

س: أفادت الأخبار بأن الدورة الأولى للحوار الدبلوماسي والأمني بين الصين وجمهورية كوريا عقدت في يوم 23 في بجين. رجاء إطلاعنا على ما دار في الحوار.

ج: في يوم 23 ديسمبر، عقدت الدورة الأولى للحوار الدبلوماسي والأمني على مستوى المدير بين الصين وجمهورية كوريا في بجين. وترأس الحوار مدير عام إدارة آسيا بوزارة الخارجية الصينية لوه تشاوهوي ومدير عام دائرة شمال شرقي آسيا بوزارة خارجية جمهورية كوريا بارك جون ون بشكل مشترك، وحضر الحوار مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع للبلدين. والتقى نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشنمين مع وفد جمهورية كوريا. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على زيادة تعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون في كافة المجالات بين البلدين والعمل على حماية السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

جاء الحوار الدبلوماسي والأمني بين البلدين وفقا لما نص عليه "البيان المشترك الموجه إلى المستقبل بين الصين وجمهورية كوريا" الذي أصدره الجانبان أثناء زيارة رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي للصين في يونيو الماضي فيكتسب أهمية كبيرة. وساهمت هذه الدورة من الحوار الدبلوماسي والأمني في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التنسيق والتعاون بين الجانبين. وإن الجانب الصيني على استعداد لمشاركة جمهورية كوريا في مواصلة حسن توظيف الحوار الدبلوماسي والأمني كمنبر بما يقدم مساهمات أكبر لصيانة السلام والاستقرار في شمال شرقي آسيا.

ونشرت هوا تشونينغ خبرا في الختام:

سيتوقف المؤتمر الصحفي الاعتيادي لوزارة الخارجية في يوم الأربعاء الموافق يوم 25 ديسمبر، وسيستأنف في يوم الخميس الموافق يوم 26 ديسمبر. وفي اليوم الذي يتوقف فيه المؤتمر، يقبل مكتب المتحدثين باسم وزارة الخارجية أسئلة الصحافة عبر الهاتف أو الفاكس.