中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 26 ديسمبر عام 2013
2013-12-26 23:18

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 26 ديسمبر عام 2013.

س : قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد زيارته لمعبد ياسوكوني اليوم إن هذه الزيارة جاءت تعبيرا عن التعازي لأولئك الذين قاتلوا واستشهدوا في سبيل الوطن، وإن سلام اليابان وازدهارها قاما على تضحياتهم. وأضاف أن اليابان أصبحت بلدا حرا وديمقراطيا بعد الحرب العالمية الثانية، وظلت تتمسك بطريق التنمية السلمية، وستواصل الالتزام بواجبها لتدعيم السلام والاستقرار والازدهار في العالم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أصدر التاريخ حكما قاطعا على الحرب العدوانية التي شنتها النزعة العسكرية اليابانية. لا يسعنا إلا أن نتساءل: لمن سقط أولائك الجنود اليابانيون في المعارك؟ ولماذا تمثيل الذين يُقدسون في معبد ياسوكوني أمام القضاء وتم تصنيفهم كمجرمي الحرب العالمية الثانية على الدرجة الأولى؟ وما هي طبيعة السلام والازدهار اللذين يبنيان عليهم ؟ إن التصريحات التي أدلى بها الزعيم الياباني هي نفاق تماما وتخلط بين الحق والباطل وتضلل الرأي العام. كما يتشدق بعض الساسة اليابانيين بالديمقراطية والحرية والسلام في وقت يعملون فيه على إعادة شبح النزعة العسكرية وتبييض تاريخ اليابان العدواني والاستعماري، وهذا ذاته إهانة للديمقراطية والحرية والسلام.

ولا بد أن نشير إلى أن النزعة العسكرية لم ترحل ولا تجرأ على مواجهة التاريخ وتحمل المسؤولية التاريخية بل وتتصدى بشكل صارخ عدالة التاريخ وضمير الإنسان ونتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي مابعد الحرب، فمن أين جاء حقها للحديث عن الحرية والديمقراطية ومن أين جاء حقها لتحمل المسؤولية لتدعيم السلام والازدهار في العالم؟

س: أولا، ألغت نائبة رئيس مجلس الدولة الصينية ليو ياندونغ اللقاء المقرر عقده بعد ظهر اليوم مع أعضاء اتحاد البرلمانيين للصداقة اليابانية الصينية. فهل يعد ذلك احتجاجا على زيارة شينزو آبي لمعبد ياسوكوني؟ ثانيا، ما هي إجراءات أخرى سيتخذها الجانب الصيني بالإضافة إلى الاحتجاج؟

س: سأجيب على سؤاليك بإجابة واحدة: إن زيارة شينزو آبي لمعبد ياسوكوني تعبث بالأساس السياسي للعلاقات الصينية اليابانية، وتنصب حواجز خطيرة جديدة أمام الجهود المبذولة لتحسين وتطوير العلاقات بين البلدين، ونحمل الجانب الياباني المسؤولية الكاملة لما قد ينتج عن ذلك.

س: قال شينزو آبي بعد زيارته لمعبد ياسوكوني إنه يشعر بالأسف أن تكون زيارة المعبد قد أصبحت قضية سياسية ودبلوماسية وأكد على أنه لا نية له على الإطلاق لإيذاء المشاعر للشعب الصيني وشعب جمهورية كوريا، بل ويكن كل الاحترام تجاه البلدين، آملا في إقامة علاقات الصداقة معهما على اساس ذلك. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أود الإشارة إلى أن جوهر قضية معبد ياسوكوني هو ما إذا كانت اليابان تستطيع أن تفهم وتراجع بالمحاسبة الذاتية للتاريخ العدواني للنزعة العسكرية اليابانية. وإن هذه القضية تتعلق بالعلاقات بين اليابان وجوارها في آسيا وتتعلق بالقاعدة السياسية للعلاقات الصينية اليابانية وتتعلق بنتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب، بل وتتعلق بالسلام والاستقرار في آسيا وحتى العالم برمته. كما أود الإشارة إلى أن اليابان حكومة وقيادة سبق لها أن أبدت موقفها وقطعت تعهداتها بشأن القضايا التاريخية. وإن زيارة شينزو آبي لمعبد ياسوكوني تخالف بشكل خطير المبادئ والروح الواردة في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، فهي طبعا قضية مبدئية سياسيا ودبلوماسيا.

وإذا كان شينزو آبي يكن حقا الاحترام لدول الجوار ويرغب صادقا في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة في آسيا، فيجب عليه زيارة متحف مذبحة نانجينغ بدلا من معبد ياسوكوني. ولن تنجح اليابان في فتح آفاقا لعلاقاتها مع جوارها في آسيا إلا بعد الاستفادة الحقيقية من الدروس التاريخية.

س: هل يفكر الجانب الصيني في استدعاء سفيره لدى اليابان؟

ج: حول زيارة شينزو آبي لمعبد ياسوكوني، إن الجانب الصيني سيثير الموضوع بموقف صارم ويحتج بلهجة شديدة لدى الجانب الياباني في كل من بجين وطوكيو.

س: يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ120 لميلاد الرئيس الراحل ماو تسدونغ. فما هو رد الجانب الصيني على اختيار القيادة اليابانية هذا التوقيت الخاص لزيارة معبد ياسوكوني؟

ج: يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ120 لميلاد الرفيق ماو تسدونغ، الأمر الذي يحي ذاكرتنا لما قاله الرفيق ماو تسدونغ في خطابه "في الحرب الممتدة" في عام 1938 حينما كانت مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني في أصعب مراحلها: إن الصين بلد كبير يسعى إلى التقدم ويقف إلى جانبه معاونون كثيرون، فسينتصر في النهاية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة