中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 ديسمبر عام 2013
2013-12-27 09:44

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 ديسمبر عام 2013 .

س: ما هي جهود الصين في تخفيف حدة التوتر للأوضاع بعد إندلاع الاشتباكات في جنوب السودان؟ وهناك أخبار أفادت بأن الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان مقلقة، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل سيقدم الجانب الصيني مساعدات إنسانية لجنوب السودان؟

ج: بعد اندلاع الاشتباكات في جنوب السودان، ظل الجانب الصيني يبذل الجهود بأسلوبه للنصح بالتصالح والحث على التفاوض، وبذلنا جهودا بالأشكال المختلفة لدى طرفي النزاع في جنوب السودان، وأجرى الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الإفريقية السفير تشونغ جيانهوا مكالمة هاتفية مؤخرا مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين، حيث دعا الطرفين إلى الالتزام بضبط النفس والهدوء وسرعة وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. كما بذلنا جهودا حثيثة لدفع المجتمع الدولي للعب دور إيجابي في تخفيف حدة التوتر للأوضاع في جنوب السودان، ونبقى على الاتصال والتنسيق والتعاون الوثيق مع منظمة الإيجاد والاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية في هذا الصدد. ويقوم الممثل الخاص السفير تشونغ جيانهوا، مكلفا من الحكومة الصينية، بالزيارة الآن إلى جنوب السودان والدول المجاورة لها للقيام بدور الوساطة. وإن الجانب اصيني على استعداد لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع الأطراف المعنية والعمل سويا على استعادة الاستقرار في جنوب السودان.

نشعر بالقلق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان. ومن أجل التعبير عن المشاعر الطيبة التي يكنها الشعب الصيني تجاه شعب جنوب السودان كصديق حميم له، قدم الصليب الأحمر الصيني مساعدات إنسانية عاجلة لشعب جنوب السودان من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما سيواصل الجانب الصيني تقديم مساعدات بقدر استطاعته إلى جنوب السودان وفقا لتطورات الأوضاع فيها. وندعو المجتمع الدولي إلى مد يد العون إلى شعب جنوب السودان في الوقت نفسه.

س: سيعقد اجتماع جنيف الثاني بشأن المسألة السورية في يوم 22 يناير عام 2014. إذا عقد الاجتماع في موعده المحدد، فسيكون "نافذة فرصة" أمام الحكومة السورية والمعارضة للجلوس على طاولة المفاوضات لأول مرة وحل المسألة السورية سياسيا. وظل الجانب الصيني يؤكد على ضرورة حل المسألة السورية سياسيا، فيرجى تسليط الضوء على اتصاله مع الأطراف المعنية وجهوده في هذا الصدد.

ج: إن الصين كبلد دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولة كبيرة ومسؤولة، ظلت تتابع الأوضاع في سوريا باهتمام بالغ، وتلعب دورا إيجابيا وبناء في حل المسألة السورية بشكل سليم.

ويبقى الجانب الصيني على الاتصال الوثيق والمشاورات الكثيفة مع الأمم المتحدة والدول الأربع الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول المنطقة حول سرعة عقد اجتماع جنيف الثاني بشأن المسألة السورية. وقام مستشار الدولة يانغ جشتشي مؤخرا بالزيارة إلى إيران، حيث تبادل الجانبان الآراء حول المسألة السورية. وأجرى وزير الخارجية وانغ يي اتصالا هاتفيا مع كل من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتبادل الآراء معهم حول ضرورة عقد اجتماع حنيف الثاني في موعده المحدد وتحقيق النتائج الإيجابية له وإطلاق عملية الحل السياسي بشكل حقيقي ومبكر. وبالإضافة إلى ذلك، استبقلنا في الآونة الأخيرة وزير الخارجية الأردني ووزير الخارجية المصري، واختتم وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأمس جولته للشرق الأوسط، وكانت المسألة السورية من أهم المواضيع في هذه الزيارات. كما شارك الجانب الصيني مرتين الاجتماع التحضيري لاجتماع جنيف الثاني مع الدول الأربع الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول المجاورة لسوريا.

كما بذل الجانب الصيني جهودا متوازنة لدى الأطراف السورية المعنية عبر قنوات مختلفة للنصح بالتصالح والحث على التفاوض، ويبقى على الاتصال مع الحكومة السورية وبذل جهودا لديها، ويدعمها لحضور اجتماع الجنيف الثاني. كما تحافظ البعثات الصينية المعنية في الخارج على الاتصال مع الأطراف السورية المعارضة. وقد دعا الجانب الصيني مؤخرا وفدا من "ملتقى الحوار الوطني" الذي يتكون من بعض منظمات معارضة في داخل سوريا وشخصيات موالية للحكومة السورية لزيارة الصين وبذل جهودا لديه لحل المسألة السورية سياسيا. وقبل فترة وجيزة، التقى مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط السفير وو سيكه مع مسؤول شؤون الرئاسة لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" على هامش مؤتمر "حوار المنامة" في البحرين. وسيواصل الجانب الصيني جهوده في إقناع الأطراف السورية المعنية بالمشاركة الإيجابية والبناءة في اجتماع جنيف الثاني وحل المسألة السورية عن طريق المفاوضات السياسية.

إن الحل السياسي للمسألة السورية يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وشارك الجانب الصيني بنشاط في المناقشات التي نظمتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقدم دعما لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وقد أرسل الجانب الصيني عددا من الخبراء إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمشاركة في أعمال التدمير والتفتيش للأسلحة الكيماوية السورية، وقدمت لها معدات طبية وأجهزة الرقابة التأمينية. كما سنشارك روسيا والدنمارك وغيرهما من الدول في تأمين النقل البحري للأسلحة الكيماوية السورية.

إن الوضع الإنساني في سوريا خطير جدا في الوقت الراهن، وتزيد العواصف الثلجية معاناة الشعب السوري واللاجنين السوريين في الخارج. لذا، فإننا نستعد لتقديم دفعة جديدة من المساعدة الإنسانية إلى سوريا لمساعدة الشعب السوري في اجتياز الشتاء القاسي.

س: قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدا سوجا يوم 26 إن شينزو آبى زار معبد ياسوكونى بصفته الشخصية وإن الحكومة لا علاقة لها بتلك الزيارة. ولكن الأخبار أفادت بأن شينزو آبى كتب على سجل الزوار باسم " رئيس الوزراء شينزو آبى" بعد زيارته في معبد في ذلك اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، لقيت زيارة شينزو آبى لمعبد ياسوكونى إدانة مشتركة من قبل المجتمع الدولي، حيث أعربت حكومة جمهورية كوريا عن غضبها، وقالت الولايات المتحدة إنها تشعر بخيبة الأمل وأبدت روسيا أسفها. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا ردود الأفعال المعنية من قبل المجتمع الدولي. فيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى لمعبد ياسوكونى، فقد استدعى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس السفير الياباني لدى الصين، حيث قدم احتجاجا بلهجة شديدة وأدان بشدة التصرفات الخاطئة للجانب الياباني. كما أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية بحديث أبدى فيه موقف الجانب الصيني الصارم .

أريد أن أقول إن تبريرات القيادة اليابانية تافهة وضعيفة ولا تستحق الرد عليها. فلم نر إلا النفاق والغطرسة والتناقض سواء من سفسطته أمس أو من أقواله وأفعاله منذ السنة، يخرج من فم شينزو آبى الأخلاق والسلام والحوار، ولكن ماذا يفعل باطنيا وحقيقيا؟ هو يسوق "عدم تعريف الغزو الياباني" ويجمل تاريخ العدوان والاستعمار لقوى النزعة العسكرية اليابانية ويعزز ترسانتها العسكرية ويحاول إنكار نتيجة الحرب العالمية الثانية ويتحدى النظام الدولي ما بعد تلك الحرب. وإن هذه سلسلة من الدرامات لشينزو آبى تثير بما فيه الكفاية كل الحذر والحيطة والقلق من المجتمع الدولي من توجه اليابان تحت قيادة شينزو آبى. فلا يسعنا إلا أن نتساءل، كيف يكسب الرجل بهذا النوع ثقة المجتمع الدولي، وهو لا يريد ولا يجرؤ على مواجهة التاريخ حتى لبلاده هو؟ وكيف يقنع الآخرين بأنه قادر على لعب الدور في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم؟

إن من يقف مع العدل يحظى بالمساعدة، ومن يقف ضده يصبح معزولا. فهل ستقوم القيادة اليابانية بمواجهة التاريخ بالمحاسبة الذاتية الجادة والمطلقة وتطوير العلاقات الموجهة نحو المستقبل مع الدول الآسيوية على أساس الاستفادة من عبرة التاريخ، أو ستتمادى في رأيها دون أخذ نصح غيرها وتجعل نفسها معزولة عن الآخرين وتغرق أعمق فأعمق في مأزق الخطأ والخطر؟ فإن الخيار على يديها نفسها. ونأمل من القيادة اليابانية تغليب المصالح الأساسية والبعيدة المدى للبلاد والشعب والحرص على السلام والتنمية في المنطقة وأن تكون رجلا مسؤولا يقول كلاما مسؤولا ويفعل عملا مسؤولا. وإذا ما أصرت القيادة اليابانية على ضلالها ومواصلة اتخاذ خطوات استفزازية للتحدي للعدالة الدولية ودوس ضمير الإنسان والتحدي للخط الأحمر للعلاقات مع جوارها، فسنواجهها حتى النهاية.

س: تدعو تحليلات من وسائل الإعلام الصينية إلى إدراج شينزو آبي في قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟ وهل سيتخذ الجانب الصيني مزيدا من الإجراءات العقابية لما قام به شينزو آبي من زيارة معبد ياسوكوني؟

ج: لا أرد على التحليلات الإعلامية. ولكني أثق بأن الجميع يلاحظ ويحس بما فيه الكفاية بأن الظلم البغي للقيادة اليابانية قد أثار انزعاج الشعب الصيني وإدانته الشديدة. إن شينزو آبي غض نظره عن المعارضة القاطعة للجانب الصيني وارتكب خطأ بشعا ودفع عجلة التاريخ إلى الوراء وصنع توترا خطيرا، مما خلق عبقة سياسية كبرى جديدة أمام طريق تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية. فلا بد من الجانب الياباني تحمل كامل المسؤولية وكل ما قد ينتج عن ذلك من العواقب. نطالب الجانب الياباني باتخاذ إجراءات ملموسة لتصحيح الأخطاء وإزالة التداعيات السيئة، إلا، فلا مجال للحديث عن تحسين العلاقات الصينية اليابانية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة