中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 30 ديسمبر عام 2013
2013-12-30 22:46

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 30 ديسمبر عام 2013.

س: أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد زيارته لمعبد ياسوكوني عن أمله في توضيح هذه الزيارة أمام القيادة للصين وجمهورية كوريا وإقامة الصداقة مع هذين البلدين. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بعد وصول شينزو آبي إلى السلطة، ظل يلعب على الحبلين في العلاقات مع الصين، ويتخذ سلسلة من الخطوات الخاطئة للإضرار بمجمل العلاقات الصينية اليابانية والمساس بمشاعر الشعب الصيني، وشدد لعبته هذه المرة بالتعنت في زيارة معبد ياسوكوني الذي يقدس مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى بغض النظر عن الرفض القاطع والاحتجاج الشديد من قبل الجانب الصيني، وارتدّ علنيا عن المبادئ والروح الواردة في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، الأمر الذي أدى إلى تخريب وتدمير الأسس السياسية للعلاقات الصينية اليابانية، فتم كشف كشفا كافيا نفاقه في ما يسمى باهتمامه بتطوير العلاقة مع الصين وأمله في الحوار مع القيادة الصينية. في الحقيقة، إن شينزو آبي هو الذي غلق باب الحوار مع القيادة الصينية، وإنه غير مرحب به من الشعب الصيني. وإن المطلوب من شينزو آبي الآن الاعتراف بأخطائه أمام الحكومة الصينية والشعب الصيني وتغيير سلوكه ونهجه.

س: قال الجانب الصيني إن الشعب الصيني لا يرحب بشينزو آبي، هل هذا يعني أن الجانب الصيني سيلغي جميع التواصل الرفيع المستوى مع القيادة اليابانية ويرفض أي لقاء معها في كافة المناسبات الثنائية أو المتعددة الأطراف في المستقبل؟

ج: أقول لكم لماذا الشعب الصيني لا يرحب بشينزو آبي. بعد توليه منصبه الحالي، أخطأ شينزو أبي في حساباته للعلاقات الصينية اليابانية وأصرّ على اتخاذ خطوات خاطئة واحدة تلو الأخرى، وصولا إلى زيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني الذي يقدس مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى. من هؤلاء المجرمون في الحرب من الدرجة الأولى؟ هم المخططون والمحرضون والمنفذون للحرب العدوانية التي شنتها النزعة العسكرية اليابانية على الخارج، وهم مجرمون في سجل التاريخ حكمت عليهم المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى وتلطخت أيديهم بدماء شعوب الدول المتضررة، وهم الفاشيون و"النازيون" في آسيا.

وإن الأجندة الحقيقية وراء زيارة المبايعة التي قام بها شينزو آبي لمجرمي الحرب من الدرجة الأولى هي الإحاطة بمحاكمة طوكيو وتبييض التاريخ العدواني والاستعماري للعسكرية اليابانية وإنكار نتائج الحرب العالمية ضد الفاشية والنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهي بذلك تدوس بشكل سافر ضمير الإنسان وتتحدى بصورة صارخة العدالة والإنصاف. فلن تحظي القيادة اليابيانية ومثله بترحيب الشعب الصيني في طبيعة الحال، ولن تقابلها القيادة الصينية.

س: رجاء تسليط الضوء على هجمة العنف التي وقعت في منطقة شينجيانغ يوم 30، ومن هو العقل المدبر لها؟ هل هناك روابط بين منظمة "تركستان الشرقية" وهذه الهجمة؟

ج: إن هجمة العنفالإرهابية التي وقعت في منطقة شينجيانغ تدل مرة أخرى على طبيعة "القوى الثلاث" المعادية للمجتمع والإنسان ومدى خطورتها على الدولة والمجتمع وأرواح الشعب وممتلكاته، فتحاربها الحكومة الصينية محاربة صارمة وفقا للقانون. إن الجهات الصينية المختصة تقوم بمعالجة هذه القضية الآن، ونعتقد أن التفاصيل ستّعلن أمام المجتمع.

أؤكد على أن الإرهاب آفة دولية، وإن الجانب الصيني مستعد لتعزيز التعاون مع بلدان العالم لمكافحة الإرهاب.

س: هل سيقوم الجانب الصيني بوقف جميع التبادل والتعاون بين الصين واليابان، بما فيه التبادل الشعبي؟

ج: أصرّ شينزو آبي على زيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني وبالتالي يخرب الأسس السياسية للعلاقات الصينية اليابانية عمدا، مما خلق صعوبات جامة للتبادل والتعاون بين البلدين. وإن تصرفاته تخالف إرادة الشعبين وستضرّ في النهاية بمصلحة اليابان نفسها. وإن شينزو آبي يتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها لوقوع العلاقات الصينية اليابانية في المشهد الخطير. وإ، هذه العلاقات مهمة. لاحظنا في الأيام الأخيرة أن عددا متزايد من أصحاب الرؤية الثاقبة ووسائل الإعلام والمواطنين في داخل اليابان يوجه انتقادات وشكوك حول أقوال شينزو آبي وأفعاله الخاطئة. نعتقد أن هؤلاء هم الذين يهتمون بالعلاقات الصينية اليابانية ويحرصون على الصداقة الصينية اليابانية بشكل حقيقي. كما نثق بأن أصحاب الضمير والمحبين للسلام والمهتمين بالصداقة ليسوا الأقلية في اليابان. فإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة معهم لحماية عدالة التاريخ ومجمل العلاقات الصينية اليابانية بروح "اتخاذ التاريخ كمرآة والتوجه نحو المستقبل"على أساس الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان.

س: كان الجانب الصيني قد أكد على أنه سيرسل سفنا عسكرية للمشاركة في حراسة النقل البحري للأسلحة الكيميائية في سوريا. وحسب علمي، إن الاجتماع المتعدد الأطراف لتنسيق النقل البحري للأسلحة الكيميائية في سوريا الذي عقد مؤخرا تمخض عن خطة الأمم المتحدة لحراسة النقل البحري، فرجاء التأكد من صحة ذلك وإطلاعنا على المعلومات المعنية. وما هو دور الجانب الصيني في التوصل إلى هذه الخطة؟ وما هي الاعتبارات الرئيسية للجانب الصيني في المشاركة في حراسة النقل البحري؟

ج: بناء على دعوة روسيا، عقد الممثلون من الصين والولايات المتحدة وسوريا والدنمارك والنرويج والبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا اجتماع التنسيق المتعدد الأطراف في موسكو يوم 27 ديسمبر، حيث ناقشوا وتوصلوا إلى اتفاق حول خطة حراسة النقل البحري للأسلحة الكيميائية في سوريا.

ستقوم الأطراف المعنية بإبلاغ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهذه الخطة المتفق عليها في أسرع وقت ممكن. وفي المرحلة القادمة، ستتعاون السفن العسكرية الصينية والروسية والدنماركية والنرويجية بشكل وثيق وتعمل سويا على ضمان الأمن والسلاسة للنقل البحري للأسلحة الكيميائية في سوريا.

إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لهذا الاجتماع التنسيقي، وأرسلت وزارتا الخارجية والدفاع الصينيتان الممثلين لحضور الاجتماع، حيث شاركوا في مناقشة وتحديد المسائل العسكرية والفنية للحراسة المشتركة للنقل البحري وقاموا بالتواصل والتنسيق الوثيقين مع المشاركين المختلفين لحل الخلافات بشكل مناسب وبلورة توافق، ولعبوا دورا بناء في التوصل إلى خطة حراسة النقل البحري.

ظل الجانب الصيني يلتزم بموقف موضوعي ومنصف من قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا. وإن ضمان النقل السلس والآمن للأسلحة الكيميائية إلى خارج سوريا وتدميرها لأمر يعزز الأمن في المنطقة، ويصب في المصلحة المشتركة لجميع الأطراف. وإن مشاركة السفن العسكرية الصينية في حراسة النقل البحري جاءت تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2118 وقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتعلقة بتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهي خطوة ملموسة تتجاوب إيجابيا مع دعوة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتهدف إلى تقديم مساهمات مطلوبة في الحفاظ على السلام في العالم والمنطقة.

س: قالت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤخرا إنه "من الأرجح" عدم استطاعة نقل بعض العوامل الكيميائية الفتاكة في سوريا إلى خارجها قبل نهاية العام الجاري وفقا للخطة المقررة سابقا. وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده أن التأجيل لا يؤثر كثيرا على عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرحب الجانب الصيني بالتقدم الإيجابي والملحوظ لأعمال التحقيق والتدمير للأسلحة الكيميائية في سوريا، ونشيد بجهود الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحكومة السورية والأطراف المعنية في المجتمع الدولي في هذا الصدد. ويدل ذلك بما فيه الكفاية العزم والإرادة للأطراف المعنية في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، ما زالت هذه المهمة التاريخية تواجه كثيرا من الصعوبات والعناصر غير المؤكدة، فما زالت الأولوية الأولى هي ضمان الأمن. يعرب الجانب الصيني عن التفهم لتأجيل نقل الأسلحة الكيميائية في سوريا لفترة وجيزة لأسباب موضوعية. ونتطلع إلى أن تواصل كافة الأطراف العمل على توفير ظروف مواتية وتبذل جهودا مشتركة لدفع عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى الأمام.

س: هزت انفجارات متتالية فولغوغرادَ الروسيةَ في يومين 29 و30 من الشهر الجاري، مما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى، وتشير نتائج التحقيقات الأولية إلى أن هذه الانفجارات هي هجمات انتحارية قامت بها العناصر الإرهابية، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يدين الجانب الصيني إدانة شديدة الأعمال الإرهابية المتتالية التي ضربت فولغوغراد الروسية، ويعرب عن تعازيه الحارة في ضحايا الجانب الروسي ومؤاساته الصادقة للمصابين وأسر الضحايا.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة