中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 7 يناير عام 2014
2014-01-07 17:44

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 7 يناير عام 2014.

س: أفادت الأخبار بأن رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي قالت في المؤتمر الصحفي بمناسبة حلول العام الجديد في يوم 6 يناير الجاري إن العلاقات بين جمهورية كوريا والصين أوثق من أي وقت مضي، وأعربت عن أملها في أن يواصل البلدان الإسهام في زيادة رفاهية الشعبين وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة شمال شرقي آسيا على أساس تعزيز الثقة المتبادلة والصداقة بين الجانبين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يقدر الجانب الصيني تقديرا عاليا التصريحات المعنية التي أدلت بها رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي. ونتذكر جميع أن الرئيسة بارك جيون هاي قامت بزيارة الدولة للصين في يونيو الماضي، وحرصنا على تقديم كل ما في وسعنا لاستقبالها، كما تركت الرئيسة بارك جيون هاي انطباعا عميقا وجميلا في أذهان الشعب الصيني. وخلال تلك الزيارة بالذات، توصلت قيادتا الصين وجمهورية كوريا إلى توافق مهم حول سبل إثراء وتطوير مقومات العلاقات بين البلدين، وأصدرتا "البيان المشترك الموجه إلى المستقبل بين الصين وجمهورية كوريا" و"خطة العمل لإثراء مقومات علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الصين وجمهورية كوريا"، مما حدد الاتجاه للعلاقات بين البلدين في ال5 سنوات المقبلة أو وقت أطول من ذلك.

إن كلا من الصين وجمهورية كوريا جار مهم بعضهما البعض، وإن مواصلة تعزيز العلاقات يبن البلدين أمر يصب في المصلحة الأساسية للبلدين والشعبين ويخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع جانب جمهورية كوريا لتنفيذ التوافق بين القيادتين بشكل جدي ودفع التطور المستمر والصحي والمستقر لعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

س: أفادت الأخبار بأن الجانب الأمريكي قد أعلن عن المعلومات المعنية بالإحراق المتعمد في القنصلية العامة الصينية لدى سان فرانسيسكو. فهل حصل الجانب الصيني على المعلومات المفصلة من الجانب الأمريكي حول هوية المشتبه به ودوافعه وراء هذا الإحراق؟ وهل يقبل الجانب الصيني هذه النتائج التي أصدرها الجانب الأمريكي بعد التحقيقات؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. وقد لقيت القنصلية العامة الصينية في سان فرانسيسكو إخطارا من الجهات الأمريكية المعنية. ونطالب الجانب الأمريكي بإجراء تحقيقات شاملة في الحادث ومحاسبة من صنع الحادث بشكل صارم. كما نحث الجانب الأمريكي على اتخاذ كل إجراءات لازمة لضمان سلامة البعثات الدبلوماسية الصينية لديه وسلامة أفرادها وممتلكاتهم على الأرض وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، وضمان عدم تكرار وقوع حوادث مماثلة.

كما لاحظنا أن الجانب الأمريكي قال أن النظر في القضية ما زال في بدايته، ويجري الآن مزيد من التحقيقات في القضية. وسنواصل متابعة التطورات عن كثب.

س: التقى وزير الخارجية وانغ يي مع المفاوضين من طرفي الصراع في جنوب السودان كل على حدة في أثيوبيا في يوم 6. فرجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية

ج: في يوم 6 يناير، التقى وزير الخارجية وانغ يي الذي يقوم بالزيارة الرسمية لأثيوبيا حاليا مع المفاوضين من طرفي الصراع في جنون السودان كل على حدة في أديس أبابا، حيث بذل الوزير وانغ يي جهودا سلمية لدى طرفي الصراع.

قال الوزير وانغ يي إن الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تعمل على صيانة السلام والاستقرار في العالم والمنطقة. وإنها بكونها صديقا لجنوب السودان، على استعداد للعب دور بناء في تحقيق مفاوضات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان.

بعد قيام الطرفين بإطلاعه على ما جرى حاليا، بذل الوزير وانغ يي جهودا لديهما كل على حدة، حيث أكد على أن جنوب السودان دولة وليدة حديثة، وإن الأولوية الأولى الآن هي الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وإنعاش وتطوير الاقتصاد. إن الجانب الصيني يتابع بكل اهتمام المنازعات التي شهدتها جنوب السودان مؤخرا، ويأمل من الطرفين المتجابهين الوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال العنف، والحفاظ على سيادة القانون والنظام، وسرعة إطلاق مفاوضات السلام لإيجاد حل ملائم ومعقول، حرصا على المصلحة العامة والطويلة المدى لشعب جنوب السودان.

وقال الوزير وانغ يي إنه برغم من أن الخلافات ما زالت قائمة بين الطرفين، غير أنها تتقلص، وأن التوافق يتزايد، الأمر الذي يوفر بشكل أساسي الظروف الأساسية لإطلاق مفاوضات السلام. فنأمل من الطرفين إجراء مفاوضات السلام الرسمية في أسرع وقت ممكن، والعمل على إيجاد حل ملائم ومعقول عبر المفاوضات. كما قام الوزير وانغ يي بتشجيع الطرفين على السعي إلى بلورة التوافق وتحقيق المصالحة بالقول الصيني المأثور: تبقى الأخوية بعد المضي على ألف داهية، وتزيل البسمة الضغائن الماضية.

أعرب كلا طرفي الصراع في جنوب السودان عن تقديرهما للموقف الصيني، مؤكدين على استعدادهما لحل الصراع عبر الطرق السلمية، ويأملان في إجراء مفاوضات السلام الرسمية في يوم مبكر، ويقبلان التوسط الذي تقوم به الإيغاد. كما قالا إنهما يرحبان بدور الصين البناء في النصح بالتصالح والحث على التفاوض باعتبارها دولة كبيرة ذات التأثير الهام وصديقا حقيقيا لجنوب السودان. وأكدا على أنهما سيتخذان إجراءات ملموسة لضمان سلامة المؤسسات الصينية وأرواح المواطنين الصينيين وممتلكاتهم في جنوب السودان.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال في المؤتمر الصحفي في يوم 6 إن أبواب الحوار بين اليابان والصين وجمهورية كوريا مفتوحة، آملا في عقد لقاء مع القيادتين للصين وجمهورية كوريا لتوضيح نواياه. كما قال شينزو آبي إن ما يلتزم به من النزعة السلمية الإيجابية سيحظى بالتفهم اذا بذل جهود مستمرة للتوضيح. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضح الجانب الصيني موقفه المعني أكثر من مرة . وإن ردود الأفعال القوية لدى معظم دول العالم في هذه الأيام على زيارة المبايعة التي قام بها شينزو آبي لمعبد ياسوكونيتعبر بشكل وافي عن نفسها. إن لسان الحال أبين من لسان المقال، فالأسود أسود، والأبيض أبيض. إن القيادة اليابانية قد أعلنت بالخطوات الملموسة عن موقفها المتمثل في إنكار التاريخ العدواني وإعادة الحكم على مجرمي الحرب من الدرجة الأولى. ونحن ننصحها على العودة إلى المسار الصحيح وتغيير طريقها ونهجها، لأن ذلك أحسن مما تقوم به، فكما تحاول إخفاء أجندتها، ازداد ظهورا.

وأود أن أضيف شيء: إن القيادة اليابانية ستقود بلادها إلى طريق خطر وخاطئ وتسير عليه أبعد فأبعد لو لم يقم بالفهم الصحيح والمحاسبة العميقة للتاريخ العدواني للنزعة العسكرية، ولم تأخذ التاريخ كمرآة بشكل حقيقي، ولم تلتزم جادة بالتنمية السلمية بالموقف والسياسات والخطوات المسؤولة. وذلك هو نقمة لا نعمة للسلام في المنطقة. فنأمل من الأصدقاء في وسائل الإعلام نقل صوت العدالة من الشعب الصيني وشعوب العالم إلى الشعب الياباني.

س: ردا على مقالة السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياومينغ التي وصفت النزعة العسكرية اليابانية بـ"فولدمورت" (Voldemort )، كتب السفير الياباني لدى بريطانيا مقالة لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تتهم الصين بمواصلة تعزيز الترسانة العسكرية واتخاذ إجراءات أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم؛ وقال فيها إن هناك طريقان أمام الصين: إما السعي إلى الحوار، إما أن تكون "فولدمورت" يهدد الأمن في المنطقة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن التصريحات للشخص المذكور جاهلة وباطلة ومتعجرفة لا أريد التعليق عليها. فقط أريد أن أذكّر الجميع بحقيقة تاريخية. إن اليابان هي التي شنت الحرب العدوانية بقيادة النزعة العسكرية في التاريخ، مما جلب كارثة جسيمة على شعوب دول المنطقة بما فيها الصين أسفرت عن سقوط أكثر من 35 مليون قتيل وجريح في الصين وحدها. وإن الجرائم التي ارتكبتها العسكرية اليابانية بحق جوارها في التاريخ لا تحصى ولا تعد، هذه الحقيقة لا يمكن لأي أحد أن ينكرها ويمسحها. وإن القيادة اليابانية قامت بزيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني الذي يقدس أرواح مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى والمعبد يروج بشكل صارخ صواب الحرب العدوانية، فما هذا إذا ما لم يفسر كإبقاء لروح النزعة العسكرية؟

وأود أن أذكركم بحقيقة أخرى. يشكل عدد السكان في الصين أكثر من 10 أضعاف مما هو في اليابان، ومساحة الصين تعادل تقريبا 26 ضعفا من مساحة اليابان، غير أن معدل الإنفاق العسكري الصيني لا يساوي إلا 1/5 من معدل الإنفاق العسكري الياباني. فمن هو الذي يقوم بتعزيز الترسانة العسكرية؟ ومن هو الذي يهدد الأمن في المنطقة؟ أعتقد أن هذا الأمر ملحوظ ومعروف لدى الجميع.

وختاما أود أن أضيف أن الاعتداءات التي شنتها العسكرية اليابانية هي أبشع الشيطان الياباني في التاريخ بالنسبة إلى الدول في آسيا والمناطق الأخرى في العالم، فلا يمكن لليابان أن تعيد كسب الثقة من جوارها الآسيوية والمجتمع الدولي بالفعل إلا بعد أن تجلت بالجرأة والشجاعة لهذا "الشيطان" لنفسها تاريخيا ونفسيا والفوز عليه، إلا، فستجد نفسها في قفص الاتهام التاريخي لا محالة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة