中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 يناير عام 2014
2014-01-15 16:33

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 يناير عام 2014.

نشر هونغ لي خبرا في البداية:

ستعقد الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في بجين يوم 17 يناير الجاري برئاسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسيشارك في هذه الجولة من الحوار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومساعد وزير الخارجية لدولة قطر رئيس الدورة القادمة لمجلس التعاون الخليجي محمد بن عبد الله بن متعب الرميحي وغيرهما من كبار المسؤولين لوزارات الخارجية أو مندوبي وزراء الخارجية لسائر دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

س: قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في المؤتمر الصحفي يوم 14 يناير الجاري، تبريرا لزيارة المبايعة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى معبد ياسوكوني، قال إنه يأمل من الدول المعنية عدم أخذ هذه الزيارة كقضية سياسية ودبلوماسية، وتجنب عمدا الإجابة على سؤال الصحافة حول ما إذا كانت اليابان شنت الحرب العدوانية، بل زعم مرارا وتكرارا بأن مجلس الوزراء الياباني برئاسة شينزو آبي يحافظ حتى الآن على موقف سابقاته من القضايا التاريخية، ولم ينف أبدا "بيان كونو" و"بيان موراياما". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا التصريحات المعنية التي أدلى بها وزير الخارجية الياباني في المؤتمر الصحفي يوم 14 يناير الجاري، وأخذنا انطباعا عميقا منها وهو أن الحكومة اليابانية تتهرب عمدا من الحرب العدوانية التي شنتها النزعة العسكرية في تاريخها، وتتغاضى عن الجرح الخطير الناجم عن زيارة المبايعة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى معبد ياسوكوني لشعوب الدول المتضررة، بل تصر على أخذ "بيان كونو" و"بيان موراياما" كدرع لها. ولا بد أن أشير إلى أن زيارة المبايعة التي قام بها شينزو آبي هي الذات تحرك سياسي ودبلوماسي بكل معنى الكلمة، وقد نفى شينزو آبي روح "بيان كونو" و"بيان موراياما" بتصرفاته، وإن الجانب الياباني يقول شيئا ويفعل شيئا آخر في قضية التاريخ، وهذا النفاق لن يخدع المجتمع الدولي. فنحث الجانب الياباني بشدة على تصحيح الموقف والاعتراف بالأخطاء وتغيير تصرفاته والعمل على كسب الثقة من دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي بخطوات ملموسة.

س: قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال جولته الإفريقية الأخيرة إن الصين تقوم بمساعدة إفريقيا للاستيلاء على الأسواق والموارد الإفريقية فقط، وقال إن المساعدات اليابانية لإفريقيا مختلفة عن المساعدات الصينية، لأنها خلقت مزيدا من فرص العمل لإفريقيا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن هذا الادعاء يفتقر إلى الاحترافية إلى حد كبير، وهو مضحك للغاية.

قدمت الصين منذ فترة طويلة المساعدات النزيهة لإفريقيا في إطار التعاون بين الجنوب والجنوب وبروح المساعدات المتبادلة، واستخدمت معظم هذه المساعدات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في إفريقيا. وساعد الجانب الصيني إفريقيا في بناء عدد كبير من الطرق العامة والسكك الحديدية والمحطات الكهربائية وغيرها من البنية التحتية، مما ساهم في تحسين بيئة الاستثمارية في إفريقيا. كما قامت الصين باستثمار وإقامة مشاريع إنتاجية في إفريقيا مثل تجميع السيارات وصناعة الأجهزة المنزلية وتصنيع الجلود وغيرها، مما ساهمت في خلق عدد هائل من فرص العمل في إفريقيا ورفع قدرة الدول الإفريقية على تحقيق التنمية الذاتية. كما أرسلت الصين عددا كبيرا من الخبراء في مجال الزراعة إلى إفريقيا، وساعدت في بناء الكثير من المراكز الزراعية النموذجية ومحطات ترويج التقنيات الزراعية، مما ساهم في رفع مستوى الإنتاج الزراعي للدول الإفريقية وضمان الأمن الغذائي لإفريقيا. وقام الجانب الصيني ببناء عدد كبير من المستشفيات والمدارس الملاعب الرياضية وغيرها من المرافق العامة، مما ساهمت في تحسين الظروف الصحية والتعليمية والثقافية للشعب المحلي. منذ عام 1963، أرسلت الصين 18.7 ألف طبيب إلى 48 دولة إفريقية في إطار الفرق الطبية، التي قامت بمعالجة أكثر من 200 مليون مريض إفريقي. وقدم الجانب الصيني عددا كبيرا من المنح الدراسية الحكومية للدول الإفريقية، ويعمل على تدريب الموارد البشرية الإفريقية، مما ساهم في رفع كفاءة الموارد البشرية الإفريقية. كما تشارك الصين بشكل فعال في أعمال حفظ السلام في إفريقيا، وما زال هناك أكثر من 1800 جنودا صينيا من قوات حفظ السلام يؤدون مهامهم الآن في إفريقيا. وتعتبر الصين أكبر دولة مساهمة في عملية حفظ السلام في إفريقيا بين الأعضاء الدائمة لمجلس الأمن، وقدمت مساهمة كبيرة في حفظ السلم والأمن في إفريقيا.

فيما يتعلق بالتعاون بين الصين وإفريقيا في مجال الطاقة والموارد، يمكننا أن ننقل عن الأصدقاء الأفارقة قولهم إن الصين تشتري المواد الخام من إفريقيا بالأسعار العادلة، الأمر الذي رفع قيمة الموارد الإفريقية وساعد إفريقيا في الحصول على الأموال لتحقيق التنمية، ورفع قدرتها على تحقيق التنمية الذاتية وقدرة المساومة في الأسواق الدولية.

خلاصة لما ذكر أعلاه، إن الصين تختلف عن اليابان بالفعل في مساعدة إفريقيا والتعاون معها. أولا، إن مساعداتنا لإفريقيا وتعاوننا معها شامل الأبعاد، يشمل جميع الدول الإفريقية وجميع المجالات التنموية والمعيشية والسلمية والأمنية. ثانيا، لا نعطي إفريقيا أسماكا فقط، بل ونعلمها سبل صيد السمك، اذ أننا لا نساعد إفريقيا على تحسين مستوى معيشة الشعب فحسب، بل ونبذل جهود أكبر في رفع قدرة إفريقيا على تحقيق التنمية الذاتية. ثالثا، إن الصين دولة تفي بالتعهدات. فطالما تعهدنا بأمر ما، نقوم بتنفيذه بكل تأكيد وعلى أحسن وجه. وقال الجانب الياباني إن مساعداته ساهمت في زيادة فرص العمل في إفريقيا، فأود أن أسأل: من أين تأتي فرص العمل بدون إنشاء أي مشروع صناعي؟ بالإضافة إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء الياباني بتقديم كمية كبيرة من المساعدات إلى إفريقيا خلال جولته هذه، فسنتابع مدى التنفيذ لهذه المساعدات عن كثب.

س: أفادت الأخبار بأن مشروع الاعتمادات المالية الشامل للحكومة الاتحادية في سنة 2014 المالية الذي أعلن عنه الكونغرس الأمريكي في يوم 13 لم يشمل الاعتماد لخطة صندوق النقد الدولي لعام 2010 لإصلاح توزيع الحصص والحوكمة. فهل يعرب الجانب الصيني عن انشغاله إزاء ذلك؟

ج: إن تعديل الحصص لصندوق النقد الدولي يعد قرارا هاما اتخذه هذه المنظمة. فيجب على أعضاء المنظمة المعنية سرعة تنفيذ لخطة المعنية لإصلاح الحصص والحوكمة، وزيادة التمثيل والصوت لدول الأسواق الناشئة والدول النامية في المؤسسات المالية الدولية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة