中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرًا صحفيًا اعتياديًا يوم 28 يناير عام 2014
2014-01-28 18:25

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرًا صحفيًا اعتياديًا يوم 28 يناير عام 2014.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقدم بالزهور إلى مقبرة بيسكاريوفسكويه العامة يوم 27 لإحياء الذكرى السنوية الـ70 لانتصار معركة الدفاع عن لينينغراد. ووجه الرئيس الألماني يواخيم جاوك رسالة إلى الرئيس بوتين، قال فيها: "عندما تخطر ببالي حرب الاقتتال التي شنتها ألمانيا النازية على الاتحاد السوفيتي، لا أشعر إلا بالأسى والخجل العميق". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

س: رأيت الأخبار المعنية. إن مسؤول دولة مفهومه وسلوكه للتعامل مع التاريخ لأمر يحدد آفاقًا مستقبلية يمكن لهذه الدولة أن تفتحها. وإن النظام الدولي الحديث الذي تمثله الأمم المتحدة قائم على أساس انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. وتعتبر نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب حجر الزاوية للسلام والاستقرار والازدهار لمجتمع دولي اليوم ويتطلبان جهوداً مشتركة من المجتمع الدولي للحفاظ عليهما.

يصادف العام المقبل الذكرى السنوية الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، إن الجانب الصيني سيعمل مع المجتمع الدولي على الحفاظ على العدالة التاريخية والحفاظ على نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية والحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في العالم.

س: أفادت الأخبار بأن وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية اليابانية قررت إدراج نص واضح في دليل تأليف المناهج الدراسية للمدارس الثانوية والمتوسطة يقول إن جزر دياويوي من الأراضي الإقليمية اليابانية الأصيلة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل سيثير الجانب الصيني احتجاجاً على ذلك لدى الجانب اليابان؟

ج: نعرب عن انشغالنا الشديد إزاء ذلك، وقد أثرنا هذا الموضوع بلهجة شديدة لدى الجانب الياباني.

أود أن أؤكد على أن جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الصينية الإقليمية منذ القدم. ومهما كانت وسائل الجانب الياباني لترويج موقفه الخاطئ بإجهاد ذهنه، لن تتغير الحقيقة الأساسية لتبعية جزر دياويوي للصين. ونحث الجانب الياباني على احترام حقائق التاريخ والكف عن أعمال استفزازية وتعليم شبابه بالمفهوم التاريخي الصحيح، وبذل جهود لتحسين العلاقات مع جواره بخطوات ملموسة.

س: أفادت الأخبار بأن جانب جمهورية كوريا طرح مبادرة لجانب كوريا الديمقراطية يوم 27 حول عقد لقاء لأفراد العائلات المنفصلة بين كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا في جبل كومجانج في الفترة ما بين يومي 17 و22 فبراير القادم. وذلك بعد أن طرح جانب كوريا الديمقراطية لجانب جمهورية كوريا "المبادرة الهامة" التي تهدف إلى تحسين العلاقات بين الجانبين الشمالي والجنوبي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية، ونسعد بما يعمل عليه جانبا كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا من التخطيط لعقد لقاء قريب بين أفراد العائلات المنفصلة. إن كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا من قومية واحدة وتربطهما رابطة الدم، فمن البعد الإنساني، يدعم الجانب الصيني بموقف إيجابي قيام الجانبين الجنوبي والشمالي بالتواصل والتعاون بينهما. وإن الصين باعتبارها جارا قريبا لشبه الجزيرة الكورية، ظلت تؤيد كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا لتحسين العلاقات بينهما عبر الحوار، وتعزيز المصالحة والتعاون بخطوات ملموسة. منذ مطلع هذه السنة، بعث كلا الجانبين رسائل إيجابية لتحسين العلاقات إلى بعضهما البعض بشكل متتالي، الأمر الذي يبعث الأمل. ويأمل الجانب الصيني بصدق من الجانبين انتهاز الفرصة ومواصلة إظهار النية الحسنة لبعضهما البعض والتحلي بالفهم الإيجابي والردود الإيجابية تجاه النية الحسنة من الجانب الآخر، وبذل جهود ملموسة لتحسين العلاقات بين الجانبين الجنوبي والشمالي وتهدئة الوضع في المنطقة.

س: السؤال الأول، قيل إن عملية نقل الدفعة الثانية من الأسلحة الكيميائية السورية ستطلق في يوم 27 يناير، يرجى إطلاعنا على مزيد من المعلومات المعنية. السؤال الثاني، أفادت الأخبار بأن الاتصال المباشر تم مؤخرا بين الممثلين للحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي، ورغم أن الخلافات بين الجانبين ما زالت كبيرة جدا، غير أن كلاهما يتخذ موقفا إيجابيا من مواصلة المفاوضات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، وفقا لما اتفقت عليه كافة الأطراف المعنية، دخلت فرقاطة يانتشنغ الصينية المشاركة في العملية المشتركة لتأمين النقل البحري للأسلحة الكيميائية السورية المياه الإقليمية السورية مرة أخرى في يوم 27 يناير، وتعاونت مع نظيراتها الروسية والدانماركية والنرويجية بشكل وثيق في أداء مهمة تأمين النقل البحري للدفعة الثانية من الأسلحة الكيميائية السورية. وكانت عملية التأمين تسير بصورة سريعة وسلسة وآمنة.

إن الإطلاق السلس لأعمال نقل الدفعة الثانية من الأسلحة الكيميائية السورية يعكس العزيمة والرغبة لدى الحكومة السورية وغيرها من الأطراف المختلفة في دفع عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية على الأرض، ويثني الجانب الصيني على جهود مختلف الأطراف وما حققته من التقدم في هذا الصدد، وسيواصل تعزيز التنسيق مع الأطراف المختلفة لضمان سلامة وسلاسة النقل البحري للأسلحة الكيميائية السورية.

حول السؤال الثاني، في الأيام الأخيرة، تمكن طرفا النزاع في سوريا من الجلوس مع بعضهما البعض للمرة الأولى، ويُعتبر ذلك خطوة هامة نحو حل المسألة السورية سياسيا، وقد بذلت الصين والمجتمع الدولي جهودا جبارة لتحقيق ذلك، كما لعبت الأمم المتحدة دورها كالقناة الرئيسية. فيجب علينا أن نحرص على هذا التقدم لأنه لم يأت بسهولة.

رغم أن كل شيء صعب في بدايته، غير أنه كما قاله وزير الخارجية وانغ يي مؤخرا على هامش مؤتمر جنيف الثاني بشأن المسألة السورية المنعقد في مونترو السويسرية، قال إن الحل السياسي للمسألة السورية هو عملية، مثلما نتناول الطعام ملعقة بعد الأخرى، يجب أن تتقدم المفاوضات خطوة بعد خطوة. وطالما تحلى الجانبان بالنية الصادقة والصبر وتمسكا بالحل السياسي للمسألة السورية كالاتجاه العام، فنثق بأن عملية المفاوضات ستشهد مجالا أوسع. ونأمل من طرفي النزاع الاستناد إلى بيان مؤتمر جنيف وتقديم التنازلات المتبادلة وبذل جهود مشتركة لتقليص الخلافات وبناء الثقة، وصولا إلى حل تقبله كافة الأطراف السورية في نهاية المطاف.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة