中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 29 يناير عام 2014
2014-01-29 18:42

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 29 يناير عام 2014.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش قبل يوم 28 استقالة رئيس الوزراء نيكولاي أزاروف وحكومته ككل، وقرر البرلمان الأوكراني إلغاء قوانين مكافحة الاحتجاجات بعد التصويت. غير أن المعارضة قالت إنها لا تكتفي بهذا الانتصار، وستواصل حملات احتجاجية لا تطالب باستقالة الحكومة فحسب، بل وستعمل على تغيير "قانون اللعبة". فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في أوكرانيا؟

ج: ظل الجانب الصيني يتابع عن كثب تطورات الوضع في أوكرانيا. وإن الصين باعتبارها شريكا استراتيجيا لأوكرانيا تحترم خيار الشعب الأوكراني، وتدعم جهود أوكرانيا حكومة وشعبا الرامية إلى الحفاظ على الوئام والاستقرار في المجتمع. ونأمل من الأطراف المعنية في أوكرانيا تسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور، واستعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي في أسرع وقت ممكن، حرصا على المصلحة الوطنية ورفاهية الشعب، كما نأمل من المجتمع الدولي لعب دور بناء في هذا الصدد.

س: قالت وسائل الإعلام اليابانية إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر شينزو آبي من القيام بزيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن السبب لوقوع العلاقات بين اليابان والصين وجمهورية كوريا وغيرهما من جوارها في الاضطرابات الراهنة واضح جدا، ألا وهو قيام اليابان بالأعمال الاستفزازية عمدا في المنازعات الإقليمية ودفع عجلة التاريخ إلى الوراء ليس إلا. خاصة أن شينزو آبي أصر على القيام بزيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني الذي يقدس أرواح مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى بغض النظر عن الاعتراض القاطع من المجتمع الدولي، الأمر الذي يعتبر دوسا متعمدا على العدالة الدولية وضمير الإنسان، ويشكل استفزازا سافراً لنتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعدها، فخرجت التداعيات السيئة لهذه الزيارة نطاق العلاقات الثنائية بين الصين واليابان وبين جمهورية كوريا واليابان، ولقيت اعتراضات قوية واسعة النطاق في المجتمع الدولي. نرى أنه يجب على المجتمع الدولي إطلاق صوت العدالة بشكل مشترك، وحث القيادة اليابانية بشكل مشترك على مراجعة التاريخ العدواني بالمحاسبة الذاتية العميقة، واتخاذ إجراءات ملموسة لتصحيح الأخطاء، وبذل جهود ملموسة لتحسين العلاقات مع جوارها، وكسب الثقة من دول الجوار في آسيا والمجتمع الدولي بخطوات ملموسة.

س: قالت وكالة يونهاب للأنباء إن حكومة جمهورية كوريا ستدفع الأبحاث الدولية المشتركة بشأن التاريخ العدواني الياباني، وذلك ردا على الأعمال الاستفزازية اليابانية المتكررة بشأن التاريخ. كما قالت إن كلا بلدي الصين وجمهورية كوريا كان يتعرض للعدوان الياباني ولديهما نفس الموقف من القضايا التاريخية، فمن المرجح أن يجريا التعاون في الأبحاث الدولية المشتركة بطبيعة الحال. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ارتكب الجانب الياباني ظلما بغيا منذ فترة في سلسلة من القضايا التاريخية بدء من زيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني، مروراً بإنكار تجنيد نساء المتعة قسريا، وصولاً إلى تعديل المناهج الدراسية في محاولة تبييض تاريخ العدوان والحكم الاستعماري للعسكرية اليابانية على الخارج، ونقض الحكم العادل الذي أصدره المجتمع الدولي على العسكرية اليابانية، وتحدي لنتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعدها، الأمر الذي لقي رفضاً قاطعاً من الصين وجمهورية كوريا وغيرهما من البلدان، كما وجدت ردود أفعال قوية واسعة النطاق في المجتمع الدولي.

لا مستقبل حقيقي إلا من خلال مواجهة التاريخ بصدق. لدى الصين وجمهورية كوريا تجارب متماثلة ومتشابهة في القضايا التاريخية المتعلقة باليابان. وكلنا نعتقد أنه لا بد من الجانب الياباني مواجهة التاريخ ومراجعته بالمحاسبة الذاتية العميقة، والاعتراف بالأخطاء وتغيير طريقه ونهجه، وكسب الثقة من دول الجوار والمجتمع الدولي بخطوات ملموسة. وندعم قرار جانب جمهورية كوريا لإجراء الأبحاث الدولية المشتركة بشأن التاريخ العدواني الياباني، ونحن على استعداد للحفاظ على الاتصال مع جميع الدول المتضررة في آسيا بما فيها جمهورية كوريا للحفاظ على العدالة التاريخية وضمير الإنسان ونتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعدها، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أكد مجددا على نيته في تعديل الدستور أثناء حضوره الدورة الكاملة لمجلس الشيوخ صباح يوم 29 يناير. وحول العلاقة بين اليابان والصين وجمهورية كوريا، قال آبي إنه يجب التحادث بصراحة وبدون شروط مسبقة حول المشاكل القائمة بينها، داعيا إلى عقد اجتماع القمة في أسرع وقت ممكن. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الطريق التنموي الذي تتبعه اليابان قضية حيوية لا تتعلق بمستقبل اليابان فحسب، بل تتعلق أيضا بالسلام والاستقرار والتنمية في آسيا. فنحث الجانب الياباني على مراجعة التاريخ العدواني بشكل جدي وبالمحاسبة الذاتية والالتزام بطريق التنمية السلمية.

فيما يتعلق بالحوار بين القيادتين الصينية واليابانية، قد أوضحت موقفنا أكثر من مرة. لا يمكن للجانب الياباني أن يرفض الاعتراف بأخطائها بل يشوش صورة الصين ويصب الزيت على النار في كل مكان، في محاولة تسويد وجه الصين، هذا من الناحية، ومن الناحية الأخرى، يجنب التحدث عن القضايا الجوهرية والحقيقية بل يلجأ إلى المسائل الثانوية والوهمية ويطلق شعارات الحوار بدون اتخاذ أي خطوة إيجابية. فننصح القيادة اليابانية مرة أخرى ألا تقوم بالمراوغة من جديد، في محاولة تغطية أخطائها، بل يجب أن تكون أمينة في الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها، بما يهيئ ظروفا لتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة بأفعال ملموسة.

س: قام الممثل الأمريكي الخاص لسياسة كوريا الديمقراطية جلين دافيز بزيارة إلى الصين مؤخرا، هل لك تسليط الضوء على الأحوال المعنية؟ أكدت كوريا الديمقراطية على ضرورة تحسين العلاقات بين الكوريتين في أسرع وقت ممكن، هل هذا يبعث بصيصا من الأمل لاستئناف المحادثات السداسية؟

ج: قام الممثل الأمريكي الخاص لسياسة كوريا الديمقراطية جلين دافيز بزيارة إلى الصين مؤخرا، حيث التقى مع نائب وزير الخارجية تشانغ ييسوي وأجرى محادثات مع نظيره الصيني وو داوي، وتبادل الجانبان الآراء حول الوضع في شبه جزيرة كوريا واستئناف المحادثات السداسية. وأوضح الجانب الصيني موقفه من قضية شبه جزيرة كوريا، مؤكدا على ضرورة الالتزام بخلو شبه جزيرة كوريا من الأسلحة النووية والالتزام أيضا بحماية السلام والاستقرار في شبه جزيرة كوريا والالتزام بحل المشاكل عبر الحوار والتشاور. وفي الظروف الحالية، يتعين على الأطراف المعنية أن تكون حذرة ومتأنية في الأقوال والأفعال وتبذل جهودا مشتركة لتجنب تدهور الوضع الهادئ النسبي الذي يشهده الآن شبه جزيرة كوريا، وتحمي السلام والاستقرار في شبه جزيرة كوريا على الأرض بما يهيئ ظروفا لاستئناف المحادثات السداسية في أسرع وقت ممكن، ويعيد الملف النووي لكوريا الديمقراطية إلى مسار مستمر وغير قابل للرجعة ومؤدي إلى بناء الثقة بخطوات تدريجية، باعتباره أمر يتفق مع المصالح المشتركة للأطراف المعنية. ويجب على الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤوليتها بشكل جدي، وتبذل جهودا مشتركة وبناءة لدفع استئناف المحادثات السداسية.

سأل صحفي بعد المؤتمر: حسب علمي، سترفع حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إعفاء التأشيرة لفليبين كعقوبة لها. فما هو تعليقك على ذلك؟

قالت هوا تشونينغ إن قضية "23 أغسطس" لرهائن هونغ كونغ لها صلة وثيقة بمشاعر الشعب الصيني بمن فيه أهل هونغ كونغ. وتدعم الحكومة المركزية جهود حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في معالجة ذيول القضية بشكل مناسب. ونحث الجانب الفلبيني على التعامل مع انشغالات ذوي الضحايا تعاملا صحيحا وإظهار النية الصادقة لحل القضية المعنية في يوم مبكر.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة