中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 10 فبراير عام 2014
2014-02-10 20:04

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 10 فبراير عام 2014.

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على دعوة وزير الخارجية وانغ يي، سيقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة للصين خلال يومي 14 و15 فبراير الجاري. وسيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأمريكية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

س: أفادت الأخبار بأن متحف شيران للسلام فى مدينة ميناميكيوشو بمحافظة كاغوشيما اليابانية قدم خطابا إلى مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم 4 طالب فيه بإدراج محفوظاته المتعلقة بطياري "فريق كاميكاز" التي تشمل الوصايا والمراسلات في سجل ذاكرة العالم لليونسكو. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن اليابان باعتبارها بؤرة من بؤرتي الحرب العالمية الثانية، ارتكبت جرائم كثيرة خلال الحرب وفي مقدمتها جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وإن الهدف وراء المطالبة بإدراج ما يسمى بـ"كاميكاز" في سجل ذاكرة العالم هو تبييض التاريخ العدواني للعسكرية اليابانية، وإن جوهرها هو تحدي نتائج الحرب العالمية ضد الفاشية والنظام الدولي ما بعد الحرب، الأمر الذي يسير مخالفا تماما ضد مقاصد اليونسكو التي تهدف إلى حماية السلام في العالم، فلن تجد إلا انتقادات حادة ومعارضة قاطعة من المجتمع الدولي بلا محالة.

س: أفادت الأخبار بأن عضو مجلس المحافظين لهيئة الإذاعة اليابانية (أن إتش كيه) ناوكي هياكوتا قال يوم 8 إن الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على طوكيو وإلقاءها قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية يعتبر"مذبحة" أيضا، وإن الهدف من المحاكمة في المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى كان التستر على الحقيقة. وانتقد ذلك المتحدث باسم السفارة الأمريكية لدى اليابان قائلا إن هذه التصريحات تفتقر إلى المعلومات الأساسية، وأمل من الشخصيات اليابانية المعنية الامتناع عن الإدلاء بتصريحات تزيد الأوضاع في المنطقة توترا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية والتصريحات الأمريكية إزاء ذلك. أرى أن تصريحات بعض الشخصيات اليابانية جاءت من أصل واحد مع مجموعة من الأقوال والأفعال اليابانية الخاطئة حول القضايا التاريخية في الفترة الأخيرة، ويهدف كلها إلى إنكار وحتى تجميل التاريخ العدواني للعسكرية اليابانية وتحدي نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب.

لا بد من دق جرس التحذير دائما مما حدث في التاريخ، ولا بد من الاستفادة من عبرة التاريخ. تعمل القوى اليمينية اليابانية بكل قوة على إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فإلى أين ستقود اليابان؟ وبماذا ستؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة؟ يتعين على المجتمع الدولي أن يتوخى كل الحذر واليقظة من ذلك، ويحافظ بكل عزم على العدالة التاريخية ونتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب والسلام والاستقرار في المنطقة.

س: قام السفراء الصينيون لدى الدول العديدة منذ أسابيع بنشر المقالات أو إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية للتعريف بالموقف الصيني من زيارة المبايعة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لمعبد ياسوكوني والمنازعات الإقليمية بين الصين واليابان. فهل يعمل الجانب الصيني حاليا على شن حملات إعلامية منظمة على الساحة الدولية؟

ج: اتخذت القيادة اليابانية مؤخرا مجموعة من الخطوات الخاطئة قولا وعملا حول القضايا التاريخية، الأمر الذي أثار إدانة شديدة ورفضا قاطعا من قبل أصحاب الرؤية الثاقبة من جمهورية كوريا وروسيا والكثيرة من البلدان الأخرى لهذه الأعمال البغية. كما أكدنا عليه مرارا وتكرارا أن السلسلة من الأقوال والأفعال الخاطئة للقيادة اليابانية حول القضايا التاريخية هدفها هو إنكار وتبييض التاريخ العدواني للعسكرية اليابانية على الخارج، وجوهرها هو تحدي لنتائج انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية والنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك يتناقض ويسير مخالفا تماما ضد التيار السائد في العالم للحفاظ على السلام والاستقرار، وقد أبدى المجتمع الدولي اعتراضه الشديد بصوت واحد. وإذا لا تفكر القيادة اليابانية في تصحيح الأخطاء، بل وتسير على هذا الطريق الخاطئ أبعد فأبعد، فلن تجد إلا اعتراضات أقوى من دول أكثر. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الدول المتضررة الأخرى جراء الحرب وجميع الدول والشخصيات التي تحب العدالة والسلام على الحفاظ بكل حزم وعزم على العدالة التاريخية ونتائج انتصار الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعدها، وبذل جهود مشتركة لصيانة السلام والاستقرار في العالم.

س: أفادت الأخبار بأن طرفا سوريا سيجريان الجولة الثانية من المفاوضات اليوم في جنيف. قبل ذلك، قال الهلال الأحمر السوري إن سياراته لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى حمص تعرضت لهجمات في الطريق. وأكدت وكيلة أمين عام الأمم المتحدة فاليري أموس على أن الأمم المتحدة لن توقف أعمال الإغاثة الإنسانية العاجلة في حمص لما يعرض له أفراد الإغاثة من الهجمات. فما رأي الجانب الصيني في الجولة الثانية من المفاوضات بشأن المسألة السورية؟ وهل يعتقد أن المفاوضات بين طرفي الصراع في سوريا تساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا؟ وكيف يقيم دور الأمم المتحدة في أعمال الإغاثة الإنسانية في سوريا؟

ج: بدأت الحكومة السورية والمعارضة الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف اعتبارا من اليوم، مما يدل على أنه لكل طرفي سوريا إرادة في مواصلة الحوار والمفاوضات، ويعرب الجانب الصيني عن الترحيب والدعم لذلك. إن الحل السياسي يمثل المخرج الصحيح الوحيد للأزمة السورية. وإن مفاوضات جنيف ستكون عملية متواصلة. ويدعو الجانب الصيني طرفي سوريا إلى التمسك بالحل السياسي كالاتجاه العام، والتمسك بالمفاوضات حتى إحراز نتائج وإيجاد "الطريق الوسط" للتنازل المتبادل. ويجب على المجتمع الدولي تهيئة ظروف خارجية مواتية للحوار والمفاوضات بين طرفي سوريا.

ولاحظ الجانب الصيني أن طرفا سوريا توصلا مؤخرا إلى بعض التوافق حول تخفيف الأوضاع الإنسانية، الأمر الذي يدل دلالة وافية على المغزى الإيجابي للحوار والمفاوضات. ويأمل الجانب الصيني من طرفي سوريا تنفيذ الاتفاقيات المعنية على الأرض، وضمان تطبيق تحركات الإغاثة الإنسانية، وتهيئة ظروف مواتية بخطوات ملموسة للحوار والمفاوضات في جنيف وعملية حل سياسي للمسألة السورية. ويقدر الجانب الصيني جهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للإغاثة الإنسانية الأخرى، ويؤيد الأمم المتحدة للتمسك بالمبادئ الأساسية للإغاثة الإنسانية ومواصلة لعب دور قيادي في تخفيف الأوضاع الإنسانية في سوريا. إن الجانب الصيني يهتم بالأوضاع الإنسانية في سوريا، وقد قدم وسيقدم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري بقدر الإمكان.

س: أفادت الأخبار بأن مسؤولا ذا رتبة عالية في قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ قال مؤخرا إن قيام الجانب الصيني بتحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي يعتبر خطوة استفزازية بسبب تصاعد المنازعات الإقليمية، ويواجه بحر الصين الشرقي مخاطر عالية من سوء التقدير. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أريد أن أؤكد على نقطتين. النقطة الأولى، ظلت الصين تعمل على حماية السلام والاستقرار في المنطقة، وتعتبر مساهما مهما للازدهار والتنمية في المنطقة. وإننا على استعداد لمواصلة مشاركة الدول المعنية في إيجاد حل ملائم للمسائل ذات الصلة عبر الحوار والتشاور، بما يحافظ سويا على السلام والاستقرار في المنطقة. النقطة الثانية، لقد أوضح الجانب الصيني أكثر من مرة وبشكل شامل موقفه المعني. إن تحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي حق مشروع تمارسه الصين كدولة ذات سيادة. ومن المعروف أن هناك أكثر من 20 دولة في العالم قد أقامت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تتصدر دول العالم في إقامة منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي قبل أكثر من 60 عاما. فلماذا الصين وحدها مُنعت من ذلك؟ ويجب على مسؤولي الدول المعنية أن يراجعوا أنفسهم قبل إبداء التصريحات المعنية، وأن يسألوا أنفسهم من أين جاءت المؤهلات لهم لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة ضد ممارسة الصين حقها المشروع؟! كما نأمل من الأطراف المعنية الكف عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة.

بعد المؤتمر الصحفي، سأل صحفي: أفادت الأخبار بأن قيادة القوات المشتركة للولايات المتحدة وجمهورية كوريا أعلنت يوم 10 عن أن المناورتين المشتركتين "بت حاسم"(KEY RESOLVE ) و"فول إيجل"(FOAL EAGLE ) ستجريان خلال الفترة ما بين فبراير وإبريل وقد تم إبلاغ كوريا الديمقراطية بذلك. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

قالت هوا تشونينغ: لاحظت الأخبار المعنية، ولاحظت أيضا ردود الأفعال من الأطراف المعنية مؤخرا، ونتابع ذلك. إن حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا أمر يتفق مع المصلحة المشتركة لكافة الأطراف المعنية وهو أيضا مسؤولية مشتركة على عاتق الجميع. ونأمل من مختلف الأطراف أن تفعل ما يسهم في الانفراج الوضع في شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار في المنطقة وأن تمتنع عن اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى تصاعد وتوتر الوضع.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة