عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 11 فبراير عام 2014 .

نشرت هوا تشونينغ خبرين في البداية:

بناء على دعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ، سيقوم رئيس جمهورية باكستان الإسلامية السيد ممنون حسين بزيارة دولة إلى الصين خلال الفترة ما بين يومي 18 و21 فبراير الجاري.

بناء على دعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ، سيقوم رئيس جمهورية السنغال ماكي سال بزيارة دولة إلى الصين خلال الفترة ما بين يومي 19 و22 فبراير الجاري.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس حزب المؤتمر النيبالي سوشيل كويرالا أنتخب يوم 10 رئيسا جديدا للوزراء في نيبال. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تطلعاته لتطوير العلاقات بين الصين نيبال؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن التهاني للسيد سوشيل كويرالا بانتخابه رئيسا جديدا للوزراء في نيبال، وقد بعث رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ برقية تهاني له. إن الصين ونيبال جاران صديقان، يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لتطوير علاقات الشراكة الشاملة مع نيبال، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الجانب النيبالي لتوطيد الصداقة التقليدية وتعميق التعاون المتبادل المنفعة والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة.

س: أفادت الأخبار بأن قيادة القوات المشتركة للولايات المتحدة وجمهورية كوريا أعلنت يوم 10 عن أن المناورتين المشتركتين "بت حاسم"(KEY RESOLVE ) و"فول إيجل"(FOAL EAGLE ) ستجريان خلال الفترة ما بين فبراير وإبريل وقد تم إبلاغ كوريا الديمقراطية بذلك. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية وردود الأفعال من الأطراف ذات الصلة، ونتابع هذا الموضوع. إن حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا أمر يتفق مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف المعنية ويمثل مسؤولية مشتركة لها. وفي ظل الظروف الراهنة، نأمل من الأطراف المعنية أن تفعل ما يساهم في تهدئة الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وتمتنع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر وتبذل جهودا مشتركة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة.

س: عقدت الجلسة الأولى للجولة الـ17 لاجتماع الممثلين الخاصين بشأن قضية الحدود بين الصين والهند والتشاور بشأن شؤون الحدود والتشاور حول آلية أعمال التنسيق في إطارها في مدينة نيودلهي الهندية يوم الأمس، فيرجى إطلاعنا على تفاصيل الاجتماع. وما هي تطلعات الجانب الصيني لتطوير العلاقات بين الصين والهند؟

ج: يقوم مستشار الدولة الصيني يانغ جيتشي برئاسة الجولة الـ17 لاجتماع الممثلين الخاصين بشأن قضية الحدود بين الصين والهند مع مستشار الأمن القومي الهندي شيفشانكار مينون في الهند في هذه الأيام، وسننشر الأخبار المعنية بالاجتماع قريبا.

تعتبر آلية اجتماع الممثلين الخاصين بشأن قضية الحدود بين الصين والهند جهودا مهمة يبذلها الجانبان من أجل حل مبكر قضية الحدود مبكرا. وحققت الجولات ال16 السابقة تقدما إيجابيا، بما يعطينا الثقة والأمل بأن هذه الجولة ستحرز تقدما إيجابيا مماثلا يساهم مساهمة جديدة في إيجاد حل عادل ومنصف ومقبول لدى كلا الجانبين حول قضية الحدود في يوم مبكر وحماية التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الهندية.

إن العام الماضي "عام الحصاد" بالنسبة للعلاقات بين الصين والهند، حيث حافظ البلدان على تبادلات مكثفة على مستوى رفيع، والتقى الرئيس شي جينبينغ مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ لمرتين، وتم تبادل الزيارة بين رئيسي الوزراء في خضون عام لأول مرة منذ عام 1954. كما توصل الجانبان إلى التوافق حول التعاون في إنشاء الممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار وبناء السكك الحديدية وإنشاء حدائق صناعية وغيرها، مما دفع العلاقات الصينية الهندية إلى مسار تطور سريع. أما في هذا العام، فستكون العلاقات الصينية الهندية محطة الأنظار. قامت قيادتا البلدين بتعريف العام الجاري بـ "عام التواصل الودي بين الصين والهند"، وسيقيم الجانبان مجموعة من فعاليات التواصل، بما يتيح فرصا هامة وجديدة لتطوير العلاقات الثنائية. وفي ظل هذه الظروف ، نأمل بكل صدق في أن يبذل الأصدقاء الهنود جهودا مشتركة مع الجانب الصيني للحفاظ على زخم التطور الجيد للعلاقات الصينية الهندية.

س: قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأمس بزيارة "البيت الصيني" لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، حيث أطلعه رئيس الهيئة الوطنية الصينية العامة للرياضة ليو بنغ على مساعي الصين في طلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: رأيت الأخبار المعنية أيضا. كان التواصل والتفاعل بين الرئيس فلاديمير بوتين والوفد الصيني لأولمبياد في "البيت الصيني" مشهدا دافئا ومؤثرا. حضر الرئيس شي جينبينغ توا حفلة الافتتاح لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي تلبية لدعوة الرئيس بوتين، وعقد معه لقاء في جو تسوده بالغ المودة والمحبة، كأنهما من أقارب يزور بعضهم البعض. وهذا يدل على الصداقة الحميمية بين قيادتي البلدين ويبرز المستوى العالي ومدى التميز لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا من جهة، ومن الجهة الأخرى، يعبر عن الدعم الصيني لاستضافة روسيا لهذه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

ظل الجانب الصيني يهتم ويدعم ويشارك بنشاط في الأولمبياد. في السنوات الأخيرة، استضافت الصين بنجاح دورات عديدة من الألعاب الرياضية الدولية الشاملة وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعاقين في بجين، وعززت حضورها في الأولمبياد الدولية من حيث النطاق والقوة باستمرار. طرح الجانب الصيني في نوفمبر الماضي ترشيح مدينة بجين ومدينة تشانغجياكو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 بشكل مشترك. وبذل الرئيس شي جينبينغ جهودا نشطة في إطار مساعي الصين لطلب الاستضافة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية خلال حضوره لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، وحظيت هذه الجهود دعما إيجابيا من مختلف الأطراف بما فيه روسيا. ويعرب الجانب الصيني عن شكره على الدعم الروسي لطلب الصين لاستضافة الدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. نتمنى لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي نجاحا كاملا، كما نحرص على الاستفادة من التجارب الناجحة للجانب الروسي في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

س: أفادت الأخبار بأن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أصدرت بيانا يوم 10، أكدت فيها على أن الدفعة الثالثة من الأسلحة الكيميائية في سوريا قد نقلت إلى خارج سوريا بشكل سلس. رجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية.

ج: تم تشُحين ونقل الدفعة الثالثة من الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل سلس في يوم 10 فبراير الجاري. وأكملت فرقاطة يانتشنغ الصينية مع السفن العسكرية لروسيا والدول الأخرى مهمة حراسة النقل وفقا لخطة الحراسة المتفق عليها بين الدول المعنية. وتنتظر فرقاطة يانتشنغ الآن التوجيه لأداء مهمة قادمة لحراسة النقل.

يرحب الجانب الصيني بجهود مستمرة من الأطراف المعنية لدفع عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا بخطوات ملموسة، وهو على استعداد لمواصلة تعزيز الاتصال والتنسيق مع جميع الأطراف لضمان سويا الأمان والسلاسة للنقل البحري للأسلحة الكيميائية في سوريا.

س: رجاء إطلاعنا على الترتيبات المفصلة لزيارة الرئيس الباكستاني ممنون حسين للصين.

ج: بناء على دعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ، سيقوم الرئيس الباكستاني ممنون حسين بزيارة الدولة للصين في الفترة ما بين يومي 18 و21 فبراير الجاري. وتعتبر هذه الزيارة الزيارة الرسمية الأولى للسيد ممنون حسين في بلد آخر بعد توليه منصب الرئيس، ويعتبر فخامته أول رئيس تستضيفه الصين بعد عيد الربيع. فيولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لهذه الزيارة. سيقيم الرئيس شي جينبيغ مراسم الاستقبال له ويجري مباحثات معه، كما سيقابله كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ. وسيصدر الجانبان بيانا مشتركا يؤكدان فيه على عزيمة البلدين في تعزيز الصداقة الصينية الباكستانية في كل الأجواء وتعميق التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات.

إن باكستان شريك استراتيجي للصين في كل الأجواء. قد تلاحظ أن بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين يطلقون بكل محبة على باكستان لقب "باكستان الصلبة"، وذلك يدل على أن الصداقة بين الشعبين متينة للغاية. ظلت العلاقات الصينية الباكستانية تحافظ على تطور متميز في السنوات الأخيرة. وفي العام الماضي، أجرى رئيسا البلدين مكالمات هاتفية، وتبادل رئيسا الوزراء الزيارات، وتعززت عملية بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان بخطوات متزنة، وأحرز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرهما تقدما ملحوظا، كما يحافظ الجانبان على الاتصال والتعاون الوثيقين في الشؤون الدولية والإقليمية. وإن الجانب الصيني يعرب عن ارتياحه إزاء التطور الراهن للعلاقات الصينية الباكستانية، وله ثقة تامة بمستقبل الصداقة والتعاون بين البلدين. وظل الجانب الصيني يعطي الأولوية للعلاقات الصينية الباكستانية في أجندته الخارجية، مستعدا للعمل مع الجانب الباكستاني على ضمان نجاح زيارة الرئيس ممنون حسين للصين، بما يعمق التواصل والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، ويحقق إنجازات جديد للعلاقات الصينية الباكستانية.

س: ستطلق دول 5+1 وإيران المفاوضات بشأن الاتفاقية الشاملة عن ملف إيران النووي في فيينا يوم 18. فما هي تطلعات الجانب الصيني للمفاوضات؟

ج: ستطلق دول 5+1 وإيران المفاوضات بشأن الاتفاقية الشاملة عن ملف إيران النووي في فيينا يوم 18 فبراير. ونأمل من الأطراف المختلفة إلقاء النظرة الكلية على قدم المساواة ومراعاة الاهتمامات لبعضهم البعض والتعامل المناسب مع الخلافات وإيجاد حل شامل يساهم في الحفاظ على النظام الدولي لمنع الانتشار النووي ويخدم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، سعيا إلى إحراز التقدم في يوم مبكر. وإن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة الحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين مع جميع الأطراف والمشاركة في عملية المفاوضات بين دول 5+1 وإيران بصورة بناءة.

س: أفادت الأخبار بأن أستراليا ولكسمبرغ والأردن قدم مؤخرا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي حول الإسراع بالمساعدات الإنسانية والإغاثية في سوريا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قلت يوم الأمس إن طرفي سوريا توصلا إلى الاتفاق حول الهدنة المؤقتة في منطقة حمص وإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وغيرها، وعملا على تنفيذ الاتفاق، ويعرب الجانب الصيني عن ترحيبه ودعمه لذلك. يتابع الجانب الصيني باهتمام بالغ الوضع الإنساني في سوريا ويؤيد المجتمع الدولي لبذل جهود مشتركة في سبيل تخفيف الأوضاع الإنسانية في سوريا التزاما بمبادئ الإنسانية والحياد والعدل والعدالة وكذا مبادئ الأمم المتحدة الإرشادية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، بما أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى البيان الرئاسي حول القضية الإنسانية في سوريا، فيجب على المجتمع الدولي أن يبذل جهودا مشتركة لتنفيذ هذا البيان على الأرض.

يعتقد الجانب الصيني أن حلا جذريا للأزمة الإنسانية في سوريا يتطلب إجراءات ملموسة لدفع الحل السياسي للمسألة السورية واستعادة السلام والاستقرار في سوريا في أسرع وقت ممكن. الآن، يجري طرفا الصراع الحوار والمفاوضات في جنيف، فيجب على المجتمع الدولي تهيئة بيئة خارجية مواتية لذلك والإدلاء بصوت واحد، وتجنب تشويش عملية الحل السياسي.