عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 14 فبراير عام 2014 .

س: يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة الصين حاليا، رجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية.

ج: يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة الصين حاليا. التقى معه الرئيس شي جينبينغ صباح اليوم، وأجرى وزير الخارجية وانغ يي مباحثات معه قبل قليل. وسيقابله كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ومستشار الدولة يانغ جيتشي بعد ظهر اليوم. وسننشر الأخبار المعنية في وقت مناسب. والآن أقدم لكم موجزا من اللقاء بين الرئيس شي جينبينغ والوزير جون كيري والمباحثات بينه وبين وزير الخارجية وانغ يي.

أثناء لقائه مع الرئيس شي جينبينغ نقل الوزير جون كيري التمنيات من الرئيس باراك أوباما إلى الرئيس شي جينبينغ بمناسبة حلول السنة الجديدة، وقال إن الرئيس أوباما يتطلع إلى اللقاء مع الرئيس شي جينبينغ مرة أخرى في المستقبل القريب والبقاء على الاتصال الوثيق مع الرئيس شي جينبينغ في العام الجديد.

طلب الرئيس شي جينبينغ من الوزير جون كيري نقل تحياته وكذلك قوله إلى الرئيس باراك أوباما: إن الجانب الصيني يعمل بثبات على بذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي لبناء العلاقات من نوع جديد بين الدول كبيرة مثل الصين والولايات المتحدة، وهو مستعد لتعزيز الحوار والثقة المتبادلة والتعاون مع الجانب الأمريكي، وتسوية الخلافات بشكل مناسب، بما يدفع تطورا مستمرا وصحيا ومستقرا للعلاقات بين البلدين.

أكد الرئيس شي جينبينغ على ضرورة الحفاظ على التبادل المكثف على المستوى الرفيع والتواصل الاستراتيجي بين الجانبين الصيني والأمريكي والحفاظ على آليات الحوار فما فيها الحوار الاستراتيجي والاقتصادي والمشاورات الرفيعة المستوى حول التواصل الإنساني الثقافي واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة وغيرها، وحسن تطوير هذه الآليات بجهود مشتركة، بالإصافة إلى توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والمحلية والإنسانية والعسكرية والطاقوية وغيرها، وتعزيز الحوار والتنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية الهامة.

من جانبه، قال الوزير جون كيري إن الجانبين الأمريكي والصيني يحتفلان بالذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وعلى مدى ال35 سنة الماضية، حققت الصين تطورا سريعا. يولي الجانب الأمريكي اهتماما بالغا لبناء العلاقات من نوع جديد بين الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة والصين، ويجب على البلدين باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم تعزيز التعاون العملي وحسن الإدارة الخلافات وإضفاء مزيد من القوة الدافعة لتطوير العلاقات الثنائية باستمرار.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بتغير المناخ والأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، حيث أوضح الرئيس شي جينبينغ موقف الجانب الصيني من هذه القضايا.

خلال محادثاته مع الوزير جون كيري، قال الوزير وانغ يي إن الرئيس شي جينبينغ أجرى لقاء تاريخيا مع الرئيس باراك أوباما في منتجع أننبرغ، حيث قرر الرئيسان إقامة العلاقات من نوع جديد بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة، الأمر الذي حدد اتجاها لتطوير العلاقات الثنائية على مدى بعيد. وطرح الرئيس شي جينبينغ اقتراحات توجيهية مهمة خلال اللقاء معكم حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين في هذا العام. إن الجانب الصيني مستعد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي، وانتهاز فرصة الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، للتنفيذ الجاد للتوافق المهم الذي توصلت إليه قيادتا البلدين مع الاهتمام باحترام ومراعاة المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر وتعزيز الحوار والتواصل على المستوى الرفيع وكافة المستويات الأخرى وتوسيع التعاون العملي في كافة المجالات وحسن معالجة الخلافات والمشاكل، بما يترجم مبادئ العلاقات من نوع جديد بين الدول الكبيرة القائمة على عدم المواجهة وعدم المصارحة والاحترام المتبادل والتعاون والكسب المشترك إلى أرض الواقع، ويتراكم ويبث القوة الإيجابية للعلاقات الصينية الأمريكية باستمرار ويدفع العلاقات الصينية الأمريكية لتطور إلى الأمام على المسار الصحيح وبالتالي يخدم مصالح الشعبين وشعوب العالم بصورة أفضل.

قال الوزير جون كيري إنه يشرف باللقاء مع الرئيس شي جينبينغ صباح اليوم، وكان اللقاء إيجابيا وبناء جدا. إن الجانب الأمريكي يتطلع إلى تعزيز الاتصال والتعاون مع الجانب الصيني في العام الجديد، وبذل جهود مشتركة لتحقيق مزيد من تقدم في بناء العلاقات من نوع جديد بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة.

س: أفادت الأخبار بأنكوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا أجرتا الجولة الثانية للمحادثات الرفيعة المستوى في بانمونجوم يوم 14، ومن المتوقع أن يتم في المحادثات مناقشة القضايا المتعلقة بلم الأسر المشتتة بين الكوريتين والمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. إن استئناف المحادثات الرفيعة المستوى بين كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا يظهر الرغبة الإيجابية للجانبين في تحسين علاقاتهما، فيعرب الجانب الصيني عن تشجيعه ودعمه لذلك. إن الجانب الصيني باعتباره جارا قريبا لشبه الجزيرة الكورية ظل يؤيد الجانبين الكوريين لتحسين العلاقات ودفع المصالحة وتعزيز التعاون بينهما عبر الحوار. ونأمل من الجانبين انتهاز الفرصة وبذل جهود إيجابية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، ونتطلع إلى أن تحقق هذه المحادثات نتائج ملموسة.

س: أفادت الأخبار بأن شركة صينية في زامبيا تعرضت للسطو مؤخرا، مما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى بين العاملين الصينيين. فرجاء إطلاعنا على حيثيات القضية وجهود الجانب الصيني المبذولة.

ج: في فجر يوم 12 فبراير بالتوقيت المحلي، تعرضت شركة صينية في عاصمة زامبيا لوساكا للسطو المسلح من قبل المسلحين المحليين، مما أدى إلى إصابة 7 عاملين صينيين بجروح مختلفة، بمن فيهم واحد لقي مصرعه لاحقا بعد فشل جهود الإغاثة. تولي وزارة الخارجية وسفارة الصين لدى زامبيا اهتماما بالغا لهذه القضية، وأطلقتا آلية مواجهة الطوارئ فورا. قام السفير الصيني لدى زامبيا بزيارة المصابين الصينيين وذوي الفقيد في المستشفى، وطالب الجانب الزامبي ببذل قصارى جهده لإغاثة الجرحى. وقامت السفارة باتصالات عاجلة مع الخبراء من الفريق الطبي العسكري والبعثة الطبية الصينية لدى زامبيا طلبت منهم فيها بالمشاركة في الإغاثة والعلاج، كما ساعدت الشركة على معالجة ذيول القضية، وحثت الجهات الزامبية المختصة على كشف ملابسات القضية في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المجرمين محاسبة صارمة، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة المواطنين الصينيين لدى زامبيا.

سيتابع مركز الحماية القنصلية التابع لوزارة الخارجية وسفارة الصين لدى زامبيا عن كثب تطورات القضية، وستواصلان تقديم المساعدات للشركة المعنية وأسر الفقيد والمصابين على معالجة ذيول القضية.

س: من سيشارك في جولة جديدة من المفاوضات بين دول 5+1 وإيران بشأن ملف إيران النووي على رأس الوفد الصيني؟ وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الجولة من المفاوضات؟

ج: سيرسل الجانب الصيني وفدا على مستوى مناسب للمشاركة في المفاوضات بين دول 5+1 وإيران التي ستجري في فيينا قريبا للتوصل إلى الاتفاق الشامل بشأن ملف إيران النووي، وسننشر الأخبار المعنية في وقت مناسب.

يرى الجانب الصيني أن المفاوضات المزمع عقدها حول الاتفاق الشامل بشأن ملف إيران النووي تعد فرصة مهمة لمواصلة دفع عملية المفاوضات السياسية بشأن ملف إيران النووي. ونأمل من جميع الأطراف انتهاز هذه الفرصة وإلقاء النظرة الكلية والتمسك بالتشاور على قدم المساواة وإظهار المرونة ومراعاة الهموم لبعضها البعض والتعامل مع الخلافات بشكل ملائم، والعمل على إيجاد حل شامل يساهم في حماية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والسعي إلى تحقيق تطور إيجابي في يوم مبكر. إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة الحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين مع جميع الأطراف ولعب دور بناء في هذا الصدد.

س: أفادت الأخبار بأن مسؤول أمريكي قال مؤخرا إنه يجب على الجانب الصيني لعب دور أكبر لحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قام الجانب الصيني بتسليط الضوء أكثر من مرة على جهوده في القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. إن الصين باعتبارها دولة كبيرة ومسؤولة، ظلت تبذل جهودا عبر قنوات مختلفة لدى الأطراف المعنية في المحادثات السداسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، وتحافظ على الاتصال الوثيق مع مختلف الأطراف، وتلعب دورها المطلوب لحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. ونعتقد دائما أنه يجب الناقش حول سبل دفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية في إطار المحادثات السداسية، كما يجب تبديد القلق المشروع لجميع الأطراف بما فيه كوريا الديمقراطية بشكل متوازن في نفس الوقت. إن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يتفق مع المصلحة المشتركة لجميع الأطراف المعنية، ويمثل المسؤولية المشتركة لها. سيواصل الجانب الصيني بذل جهود في هذا الصدد، ونأمل من الأطراف المعنية اتخاذ إجراءات عملية لتحمل المسؤولية المطلوبة، خاصة في ظل الظروف الراهنة، يجب على جميع الأطراف مواصلة بذل جهود بناءة لتهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بما يهيئ ظروفا مواتية لاستئناف المحادثات السداسية في أسرع وقت ممكن.

س: أفادت الأخبار بأن ضابطا ذا رتبة عالية في السلاح البحري الأمريكي قال مؤخرا إن الولايات المتحدة ستساعد الفليبين في حالة اندلاع الاشتباكات بين الفليبين والصين بسبب المنازعات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. يدعو الجانب الصيني دائما إلى تسوية المنازعات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي بين الدول ذات الصلة المباشرة عبر التشاور والمفاوضات الثنائية على أساس احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي. إن التحالف بين الولايات المتحدة والفليبين يعد ترتيبات ثنائية بينهما، ولا يجوز له المساس بمصلحة الطرف الثالث. وإن الجانب الأمريكي ليس طرفا في المنازعات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، فيجب عليه أن يلتزم بتعهده بعدم الاصطفاف إلى جانب من الجانبين في القضايا المتعلقة بالسيادة الإقليمية، ويكون حذرا قولا وفعلا، ويفعل ما يخدم السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وليس العكس.