中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 25 فبراير عام 2014
2014-02-25 08:50

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 25 فبراير عام 2014.

س: أدعى الجانب الياباني بأن جميع المواد النووية المخزونة لديه يُستخدم للأهداف السلمية وبشفافية تامة، وليس له أي مخاطر محتملة تهدد الأمن النووي أو يؤدي إلى الانتشار النووي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن اليابان دولة متعاقدة في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، كما هي عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تطلب بكل وضوح من جميع الدول بالحفاظ على التوازن بين الطلب والعرض للمواد النووية الحساسة، وقد قطعت الحكومة اليابانية تعهدات للمجتمع الدولي في هذا الصدد. فلماذا قامت الحكومة اليابانية بتخزين المواد النووية الحساسة بحجم يتجاوز كثيرا الحجم المطلوب له بغض النظر عما تطالب به الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الحفاظ على التوازن فيما بين الطلب والعرض للمواد النووية الحساسة؟ ومن أين جاءت التأهيلات للحكومة اليابانية لتقديم الضمان لعدم وجود مخاطر تهدد الأمن النووي و تؤدي إلى الانتشار النووي في مخزوناتها الضخمة من المواد النووية الحساسة، وما زال حادث فوكوشيما النووي قائما ولم يحل بعد؟ فنحث الحكومة اليابانية على تقديم توضيحات للمشاكل المذكورة سالفا بموقف مسؤول بأسرع وقت والرد على قلق المجتمع الدولي بشكل مباشر.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة اليابانية وضعت مؤخرا مشروعا لمبادئ جديدة تبدل "المبادئ الثلاثة" بشأن إدارة تصدير الأسلحة، حيث تحذف المادة الخاصة ب"منع تصدير الأسلحة إلى الدول الأطراف في المنازعات الدولية" التي نصت عليها بوضوح "المبادئ الثلاثة". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن توجهات السياسات العسكرية والأمنية اليابانية لها علاقة وثيقة بالطريق الذي ستسلكه اليابان للتنمية، وتتعلق بالبيئة الأمنية والاستقرار الاستراتيجي في المنطقة، وظلت تلفت الأنظار من الدول الآسيوية المجاورة والمجتمع الدولي لأسباب تاريخية. وفي ظل التزايد المستمر للتوجه اليميني السياسي في اليابان، تعمل الحكومة اليابانية على تخفيف القيود المفروضة على تصدير الأسلحة بشكل كبير، فأن الأجندات وراء ذلك وتداعياته تدعو القلق إزاءها. نأمل من الجانب الياباني العمل الجدي على الاستفادة من عبرة التاريخ وإيلاء اهتمام للانشغالات الأمنية للدول الآسيوية المجاورة له ومواكبر العصر والسير على طريق التنمية السلمية، وفعل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

س: إن الوضع في أوكرانيا معقدا وحساسا، ولدى مختلف الأطراف مواقف متباينة من السلطة الجديدة. فكيف ينظر الجانب الصيني إلى الأوضاع الأوكرانية الراهنة؟ وإلى أي مدى ستؤثر الأوضاع الأوكرانية على العلاقات الصينية الأوكرانية في المستقبل؟ وأفادت أخبار أخرى بأن مسؤولا من الاتحاد الأوروبي قال يوم الأمس إن الاتحاد قد أجرى اتصالات مع الصين وغيرها من الدول للتشاور حول تقديم مساعدات اقتصادية إلى أوكرانيا. فهل يمكن أن يتؤكد الجانب الصيني من صحة ذلك؟

ج: يتابع الجانب الصيني عن كثب تطورات الأوضاع في أوكرانيا. ولاحظنا أن الأوضاع في أوكرانيا شهدت انفراجا تحت الجهود المشتركة من الأطراف المعنية، ونأمل في أن تتقدم العملية السياسية لحل الأزمة في أوكرانيا في الإطار القانوني باستمرار. وإن الجانب الصيني مستعد لمواصلة تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الأوكراني على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

كما أن الجانب الصيني على استعداد للتباحث مع الجانب الأوكراني في المسائل ذات الصلة في الإطار الثنائي.

س: أفادت الأخبار بأن حكومة جمهورية كوريا أصدرت بيانا مؤخرا تدين فيه قيام اليابان بإقامة "يوم جزيرة تاكيشيما"(تطلق اليابان على جزيرة دوكدو اسم جزيرة تاكيشيما ) في ولاية شيمان. وقال البيان إن اليابان أمعنت في الخطأ بعد تهربها من قضية نساء المتعة، واتخذت الخطوات الاستفزازية بشأن جزيرة دوكدو، الأمر الذي يعني أن اليابان تنكر تاريخها العدواني في شبه الجزيرة الكورية أثناء الحرب العالمية الثانية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يأمل الجانب الصيني من جمهورية كوريا واليابان حل القضايا المعنية بشكل ملائم عبر الحوار والتشاور. وفي الوقت نفس، لا بد أن أشير إلى أن جميع المنازعات الإقليمية بين اليابان والدول المجاورة لها تتعلق بتاريخ العدوان والحكم الاستعماري للعسكرية اليابانية ضد الآخرين. ويجب على الجانب الياباني مراجعة التاريخ بالمحاسبة الذاتية العميقة، وكسب الثقة من الدول المجاورة لها في آسيا بخطوات ملموسة.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا أدلى في مقابلة صحفية مؤخرا بتصريحات موة أخرى حول طريق التنمية السلمية الذي تسلكه الصين ونشاطاتها البحرية الطبيعية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظت الأخبار المعنية. وأود أن أشير إلى أن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية وسياسة الدفاع الوطني للأغراض الدفاعية، وإن نيتها الاستراتيجية شفافة جدا، ألا وهي الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة الأراضي، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

إن تصريحات وزير الخارجية فوميو كيشيدا المذكورة سالفا تذكّرني بالتصريحات العلنية التي أبداها ايتسورو هوندا المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء شنزو آبي قبل يومي، حيث قال إنه يعتقد أن الهدف القومي وراء "علم الاقتصاد لشنزو آبي(Abenomics )" هو: إن اليابان تحتاج إلى اقتصاد قوي يسمح ببناء قوة عسكرية أقوى لمواجهة الصين. ومن المعروف أن اليابان هي التي شنت الحروب العدوانية بقيادة النزعة العسكرية في التاريخ، وارتكبت جرائم بشعة ضد شعوب الدول المتضررة الغفيرة. وإن القيادة والقوى اليمينية في اليابان عملت مؤخرا على إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وأدلت بسلسلة من التصريحات السلبية والخاطئة في محاولة إنكار وتبييض التاريخ العدواني للنزعة العسكرية؛ بل وتعمد في تضخيم التوتر في المنطقة وتسويد صورة الصين، وعززت خطواتها في تعديل الدستور وتعزيز الترسانة العسكرية في الوقت نفسه، فعلى هذه الخلفية، فأعتقد أن الجميع سيتفق على أن اليابان قد أصبحت صانع المشاكل الذي يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة، وإن الذي أثار القلق المشترك من المجتمع الدولي هو اليابان لا غير. فيجب على المسؤول الياباني توضيح بلا إخفاء نواياه الاستراتيجية الحقيقية أمام المجتمع الدولي. كما نحث الجانب الياباني مجددا على مواجهة التاريخ العدواني ومراجعته بالمحاسبة الذاتية، وكسب الثقة من الدول المجاورة لها والمجتمع الدولي، بما يكون عضوا مسؤولا في الأسرة الدولية.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة الفيليبينية استدعت اليوم مسؤولي السفارة الصينية لدى الفيليبين، احتجاجا على طرد سفن خفر السواحل الصينية الصيادين الفيليبينيين بخراطيم المياه في المياه قبالة جزيرة هوانغيان. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لا يقبل الجانب الصيني الاحتجاج الفيليبيني. إن جزيرة هوانغيان من الأراضي الإقليمية الصينية الأصيلة. ظلت السفن الرسمية للحكومة الصينية تقوم بأداء الواجب وتنفيذ المهام المكلفة في المياه قبالة جزيرة هوانغيان لصيانة السيادة الصينية والحفاظ على النظام الطبيعي لتلك المياه وفقا للقانون. وظلت تقوم بتنظيم أنشطة السفن الأجنبية المتواجدة في تلك المياه بشكل مشروع وفي الحدود المعقول. وفي الوقت ذاته، اضطر الجانب الصيني لاتخاذ ردود أفعال لازمة على الخطوات الاستفزازية من الدول المعنية. ويطالب الجانب الصيني الجانب الفيليبيني باحترام السيادة الصينية على أرض الواقع وعدم إثارة ضجة جديدة.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الدفاع الأمريكي أعلن يوم الأمس عن سلسلة من المقترحات الخاصة بمشروع ميزانية الدفاع الصادر عن البيت الأبيض لعام 2015 المالي، والتي تتطرق إلى إستراتيجية "إعادة التوازن في آسيا والمحيط الهادي" للولايات المتحدة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لم أر ما أشرت إليه بعد. حول إستراتيجية "إعادة التوازن في آسيا والمحيط الهادي" للولايات المتحدة، نأمل في أن تلعب التعديلات السياسية الأمريكية المعنية دورا إيجابيا وبناء لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

س: قالت بعض وسائل الإعلام إن الطلب للمواد النووية المحفوظة في اليابان لا يتوازن مع العرض، وقال بعض الخبراء إن البلوتونيوم المنفصل الذي تمتلكه اليابان حاليا لن ينفد حتى بعد 100 سنة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن هذه الأسئلة ذاتها مصدر القلق للمجتمع الدولي. يرى الجانب الصيني أنه يجب على الحكومة اليابانية أن توضح أولا: كم بلوتونيوما صالحا لصنع الأسلحة تحتفظه اليابان؟ وكم بلوتونيوما منفصلا تمتلكه؟ كما يجب على الحكومة اليابانية أن توضح أيضا: لماذا تحتفظ اليابان بكميات هائلة من البلوتونيوم الصالح لصنع الأسلحة؟ ولماذا تكدس هذه الكمية من البلوتونيوم المنفصل؟ وبالإضافة إلى ذلك، هل تحتفظ اليابان بالمواد النووية الحساسة الأخرى، خاصة المواد النووية الصالحة لصنع الأسلحة؟ نحث الجانب الياباني على مواجهة القلق والتساؤلات للمجتمع الدولي وتقديم إجابة واضحة على ذلك للمجتمع الدولي بموقف مسؤول وفي أسرع وقت.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة