中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 26 فبراير عام 2014
2014-02-26 10:20

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 26 فبراير عام 2014.

س: صرح مستشار مجلس الوزراء الياباني ايتسورو هوندا (Etsuro Honda ) مؤخرا أن "علم آبي الاقتصادي"(Abenomics ) في فهمه هو أن اليابان في حاجة إلى اقتصاد قوي لبناء قوة عسكرية أقوى لمواجهة الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن التصريحات اليابانية المعنية تعطي للناس صورة أكثر وضوحا ومباشرة لـ"علم آبي الاقتصادي"، بحيث تدل على أن مقصده هو خدمة التوسع العسكري والإعداد الحربي، وأن هذا المفهوم الذي يدعى أن الاقتصاد يخدم العسكر يتفق تماما مع نهج العسكرية اليابانية قبل الحرب. وإن التصريحات من الجانب الياباني تدل مرة أخرى على نفاقه وراء ما يسمى بـ"السلمية الإيجابية" و"الحوار" الذي يروجه مرارا وتكرارا، وتكشف عن التوجه الخطيرلليابان: أولا، تصر على اتباع السياسات والنهج المعادية للصين، ثانيا، هي تريد تغيير طريق التنمية السلمية التي تنتهجها بعد الحرب. إن القوى اليمينية اليابانية تدفع اليابان الآن إلى طريق محفوف بالمخاطر يخالف تيار العصر تماما، وقد أصبحت صانع مشاكل يمس بالسلام والاستقرار في المنطقة. فيجب على جميع المحبين للسلام في العالم توخي الحذر واليقظة للاتجاه الخطير الذي تسير نحوه القوى اليمينية اليابانية، ومنع اليابان بشكل قاطع من إعادة التاريخ إلى الوراء أو سلك الطريق القديم.

س: أفادت الأخبار بأن مركز الدراسات التابع لكونغرس الأمريكي أصدر تقريرا مؤخرا حول العلاقات الأمريكية اليابانية قال فيه إن هناك خطورة التناقض بين مفهوم رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي للتاريخ وبين مفهوم الأمريكيين للحرب العالمية الثانية، وأعرب عن القلق إزاء فهم شنزو آبي للتاريخ. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أشار تقرير مركز الدراسات للكونغرس الأمريكي إلى المشكلة الموجودة في مفهوم القيادة اليابانية للتاريخ. وإن مواجهة تاريخ العدوان والحكم الاستعماري للعسكرية اليابانية بالمحاسبة الذاتية هي الشرط والأساس المهم لتطوير علاقات اليابان مع الدول الآسيوية المجاورة. وفي الآونة الأخيرة، تسعى القيادة اليابانية إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وأبدت الشخصيات السياسية مرارا تصريحات مشينة تنكر بل وتبيض تاريخ العدوان، الأمر الذي يعكس نيتهم الحقيقية في إنكار التاريخ وتبرير مجرمي الحرب من الدرجة الأولى في الحرب العالمية الثانية، وإن ذلك في جوهره تحدي نتيجة الحرب العالمية ضد الفاشية والنظام الدولي ما بعد الحرب. وإن هذا المفهوم الخاطئ للتاريخ لا يؤثر على اتجاه اليابان في المستقبل فحسب، بل يأتي بتهديدات كامنة للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ويجعل اليابان صانع مشاكل يمس بالسلام والأمن في المنطقة. فنحث القيادة اليابانية على الإصغاء بموقف جدي إلى الهموم والصوت العادل من المجتمع الدولي واتخاذ خطوات ملموسة لكسب الثقة من الدول الآسيوية المجاورة والمجتمع الدولي.

س: وقعت الصين وأوكرانيا على الاتفاق الإطاري الرباعي حول التعاون الزراعي بين البلدين عام 2012. وأفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن الجانب الأوكراني لم يتم الوفاء بالتزاماته الواردة في الاتفاق. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع أوكرانيا. ونأمل من الجانب الأوكراني الحفاظ على استمرارية سياساته تجاه الصين وضمان التنفيذ الفعال للوثائق القانونية والاتفاقيات الموقع عليها بين البلدين.

س: رفع عدد من العمال الصينيين الذين تم تجنيدهم واستعبادهم قسريا من قبل اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية وبعض ذوي العمال المتوفين رفعوا الدعوى اليوم إلى المحكمة الشعبية المتوسطة الأولى ببجين، وطالبوا الجانب الياباني بالتعويض والاعتذار. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن التجنيد القسري للعمال واستعبادهم يعد جريمة خطيرة ارتكبتها العسكرية اليابانية في فترة غزواتها الخارجية وحكمها الاستعماري على الخارج، وهي قضية هامة خلفها التاريخ ولم يتم حلها بشكل ملائم حتى الآن. ونحث الجانب الياباني على اتخاذ موقف مسؤول أمام التاريخ، والتعامل الجدي مع القضايا المعنية والعمل على حلها بشكل ملائم. ونثق بأن المحكمة الصينية المعنية ستتعامل مع الدعوى المعني وفقا للقانون.

س: تقوم اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني حاليا بمراجعة مشروع القرار بشأن تحديد يوم إحياء الذكرى لانتصار مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني ومشروع قرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بشأن تحديد يوم العزاء الوطني لضحايا مذبحة نانجينغ. غير أن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا قال اليوم إن الجانب الياباني يشكك في سبب قيام الجانب الصيني بتحديد يوم العزاء الوطني بعد 69 عاما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟ وما هو الهدف الصيني وراء تحديد يوم العزاء الوطني؟

ج: فيما يتعلق بالتصريحات المذكورة لكبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، أعتقد أنه يتظاهر بالغباء رغم أنه يعرف هذا الموضوع جيدا. فيما يتعلق بمشروعي "القرارين" اللذين إن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بصدد المناقشة حولهما، قد فسرهما رئيس لجنة الشؤون القانونية للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب لي شيشي يوم الأمس. إن حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني هي حرب عادلة يخوضها الشعب الصيني لمقاومة العدوان الذي شنته الإمبريالية اليابانية، وتعد جزءا مهما من الحرب العالمية ضد الفاشية، وقدمت الصين تضحيات جبارة ومساهمات مهمة في مناصرة شعوب العالم لتحقيق الانتصار في الحرب ضد الفاشية. كانت قوات الاحتلال الياباني تنفذ مذبحة فظيعة بحق المواطنين الصينيين في مدينة نانجينغ الصينية تستمر لمدة أكثر من 40 يوما اعتبارا من يوم 13 ديسمبر عام 1937، حيث قتلت أكثر من 300 ألف مواطن صيني بشكل وحشي، مما صنع مذبحة نانجينغ كحادث مأساوي يصدم الصين بل والعالم بأسره. إن هذه الأعمال البشعة تنتهك القانون الدولي بصورة صارخة، وأثبتتها أدلة دامغة، وقد أصدرت المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى والمحكمة العسكرية الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب بمدينة نانجينغ التين تم إنشاءهما بعد الحرب العالمية الثانية حكما تاريخيا وقانونيا عليها.

قد مضى ما يقرب من 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولكن زالت تحدث في اليابان بين حين وآخر زيارات المبايعة لمعبد ياسوكوني التي تقوم بها القيادة اليابانية والتصريحات الخاطئة الساعية إلى إنكار حتى تبييض التاريخ العدواني للعسكرية اليابانية وإنكار مذبحة نانجينغ، فإن الظلم البغي للقوى اليابانية اليمينية المتطرفة أثار غضبا شديدا ومعارضة قاطعة من المجتمع الدولي بما فيه الصين بطبيعة الحال. وصدور قرار خصيصي من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب لتحديد بشكل قانوني يوم إحياء الذكرى لانتصار مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني ويوم العزاء الوطني لضحايا مذبحة نانجينغ، هو إجراء يعبر عن الإرادة المشتركة للشعب الصيني، ويكرس ذاكرة التاريخ وينبهنا إلى عدم نسيان الماضي والحرص على السلام وفتح المستقبل. وأود أن أشير إلى أن ما نؤكد عليه من تكريس ذاكرة التاريخ لا يعني تمديد الحقد، بل ضرورة الحفاظ على العدالة والسلام على أساس ذاكرة التاريخ وتجنب تكرار مؤاساة الحرب. ونحث القيادة اليابانية على اتخاذ موقف مسؤول تجاه التاريخ والشعب والمستقبل، ومواجهة ومراجعة التاريخ العدواني للنزعة العسكرية بالمحاسبة الذاتية، والكف عن أقوالها وأفعالها الخاطئة والمتكررة التي تجرح مشاعر شعوب الدول المتضررة، وكسب الثقة من شعوب الدول الآسيوية المتضررة والمجتمع الدولي بموقف صادق ومن خلال خطوات ملموسة.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة اليابانية ستعيد إلى الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المواد النووية البلوتونيوم التي تسلمتها لأغراض الأبحاث أثناء الحرب الباردة، وتقوم بالاستعدادات للمرحلة الآخيرة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إذا كانت هذه هي ما ستفعله الحكومة اليابانية بالفعل، فهي ستكون الخطوة الأولى للحكومة اليابانية على نحو الاتجاه الصحيح. يؤيد الجانب الصيني الولايات المتحدة لمطالبة اليابان بإعادة البلوتونيوم الصالح لصناعة الأسلحة. كما نحث اليابان على اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة هذه الدفعة من المواد النووية الصالحة لصناعة الأسلحة إلى الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن.

س: أفادت وسائل الإعلام بأن المواد النووية التي تمتلكها اليابان أكثر بكثير من 331 كيلوغراما من البلوتونيوم الصالح لصنع الأسلحة، كما كدست كمية هائلة من اليورانيوم العالي التخصيب، خاصة اليورانيوم الصالح لصنع الأسلحة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن مواد البلوتونيوم وخاصة البلوتونيوم الصالح لصنع الأسلحة مشكلة بالفعل، كما أن اليورانيوم العالي التخصيب أيضا مشكلة تأتي بمخاطر الانتشار النووي والتهديدات الأمنية المحتملة للمواد النووية. وإن المعلومات في هذا المجال لها أهمية بالغة لإزالة الشكوك والقلق لدى المجتمع الدولي. يحث الجانب الصيني الجانب الياباني على تبني موقف مسؤول وتقديم إيضاحات للمجتمع الدولي في وقت مبكر حول امتلاك اليابان اليورانيوم العالي التخصيب واليورانيوم الصالح لصنع الأسلحة من عدمه، وما هي الكمية الحقيقية لهاتين المادتين؟

س: أفادت الأخبار بأن الصين ودول الآسيان ستعقد اجتماعا خاصا بتنفيذ "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" يوم 18 مارس القادم، حيث ستتشاور حول موضوع "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي"، رجاء التأكد من صحة ذلك.

ج: ظل الجانب الصيني يتحلي بموقف منفتح من وضع "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" ويبقى على التواصل السلس مع دول الآسيان. عقدت الأطراف المعنية الدورة السادسة لاجتماع كبار المسؤولين والدورة التاسعة لاجتماع فريق العمل المشترك لتنفيذ "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" في مدينة سوتشو الصينية في سبتمبر الماضي، حيث تبادلت وجهات النظر بشكل معمق حول التنفيذ الشامل والفعال لـ"الإعلان" وسبل تعزيز التعاون البحري، كما قامت بالتشاور حول "القواعد" في إطار تطبيق "الإعلان"، وحققت نتائج إيجابية. ووفقا لخطة العمل بين 2013 و2014 الصادرة عن هذين الاجتماعين، اتفقت الأطراف المعنية على عقد الدورة العاشرة لاجتماع فريق العمل المشترك لتنفيذ "الإعلان" في سنغافورة يوم 18 مارس المقبل لمواصلة التشاور حول القضايا المعنية. إن الجانب الصيني على استعداد لمشاركة دول الآسيان للحفاظ على الزخم الإيجابي الراهن الذي لم يأت بسهولة، ومواصلة التنفيذ الشامل والفعال لـ"الإعلان"، ودفع عملية التشاور حول "القواعد" بشكل نشط وبخطوات متزنة ومناسبة في السياق ذاته.

س: أفادت الأخبار بأن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) أصدرت بيانا مؤخرا عبرت فيه عن قلقها إزاء تبادل إطلاق النار بين طرفي الصراع في جنوب السودان، كما حثت الطرفين على الالتزام باتفاقية الهدنة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وكيف ينظر إلى الوضع الراهن في جنوب السودان؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية، ونعبر عن بالغ انشغالنا وقلقنا إزاء اندلاع الاشتباكات المسلحة الجديدة التي أدت إلى سقوط القتلى والجرحى في جنوب السودان. يدعو الجانب الصيني طرفي الصراع في جنوب السودان إلى تنفيذ اتفاقية الهدنة على الأرض وتسوية الخلافات بطرق سلمية ومناسبة، بما يستعيد الاستقرار في يوم مبكر.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة