عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 مارس عام 2014 .

قدم هونغ لي في البداية آخر المستجدات للجهود الصينية للبحث عن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقد الاتصال معها.

قال هونغ لي إن المبعوث الخاص للحكومة الصينية نائب وزير الخارجية تشانغ يسوي التقى مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في كوالا لمبور يوم 26 مارس الجاري.

قال نائب الوزير تشانغ يسوي إن القيادة الصينية تولي اهتماما بالغا لحادث اختفاء طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية منذ وقوعه، وتقلق على سلامة جميع الأفراد على متن الطائرة بمن فيهم 154 مواطنا صينيا، وأصدرت التوجيهات إلى الجهات الصينية المعنية للتعاون الوثيق مع الجانب الماليزي في أعمال البحث والإنقاذ والتحقيقات. وقد مر 19 يوما على فقدان الاتصال مع الطائرة، وإن الأولوية الأولى الآن ما زالت أعمال البحث التي لن نسمح بإيقافها أو التراخي فيها. وسيعزز الجانب الصيني الجهود البحثية. نأمل من الجانب الماليزي تعزيز تبادل المعلومات مع الجانب الصيني وتقديم المعلومات والدلالات الشاملة والدقيقة التي تدعم "انتهاء" الطائرة في جنوبي المحيط الهندي وبذل قصارى الجهد في تنسيق الجهود البحثية المبذولة من البلدان المعنية وطمأنة ذوي الركاب بشكل ملائم.

أعرب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عن ترحيبه وشكره على ما قدمه الجانب الصيني إلى الجانب الماليزي من الدعم والمساعدة فيما يتعلق بالتعاطي مع حادث فقدان الاتصال مع طائرة الركاب، قائلا إن الجانب الماليزي سيبذل كل ما في وسعه لتقديم المعلومات السريعة والدقيقة وتركيز الجهود البحثية على المياه جنوبي المحيط الهندي مع بذل قصارى جهده لطمأنة ذوي الركاب ومباشرة الأعمال المعنية.

وفي اليوم نفسه، التقى نائب الوزير تشانغ يسوي مع كل من وزير الدفاع الماليزي وزير النقل بالإنابة هشام الدين حسين ورئيس الخطوط الجوية الماليزية نور يوسف والرئيس التنفيذي للشركة أحمد جوهري يحيى.

في يوم 26 مارس الجاري، قد وصل سفينتا "شيويلونغ" و"تشونغهايشاوهوا" وسفن "تشيانداوهو" و"كونلونشان" و"هايكو" التابعة للسلاح البحري الصيني إلى المياه حيث أعلن الجانب الأسترالي العثور على أجسام قد تعود إلى الطائرة الماليزية المفقودة، وبدأت أعمال البحث والإنقاذ في المياه التي حددتها أستراليا للجانب الصيني. وسنقوم بتنسيق وإعادة دمج القوى الجوية والبحرية الصينية وتعزيز التعاون بين الطائرات والسفن، بما يوحد الجهود البحثية ويقوم بدور مهم في عملية البحث في المياه المعنية.

وتقوم سفينة "هايشيون 01" وسفينة "نانهايجيو 115" وسفينة "دونغهايجيو101" الآن بعملية البحث في طريقها إلى نفس المياه.

كما أن سفينة "هايشيون 31" وسفينة "نانهايجيو 101" وسفينتا "جينغقانغشان" و"يونغشينغداو" التابعتان للسلاح البحري الصيني ما زالت تقوم بعملية البحث في المياه الشرقية جنوبي المحيط الهندي.

س: أفادت الأخبار بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة للمناقشة حول قيام كوريا الديمقراطية بإطلاق الصواريخ مرة أخرى. فما هو الموقف الصيني من ذلك؟

ج: في ظل الظروف الراهنة، يجب على جميع الأطراف بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

س: أعلنت منظمة التجارة العالمية يوم الأمس تقرير فريق الخبراء الخاص بالشكوى التي رفعتها الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي ضد الإجراءات الإدارية الصينية في تصدير التربة النادرة والمنتجات الأخرى. وقال التقرير إن الإجراءات الإدارية التي اتخذتها الصين في تصدير التربة النادرة وغيرها من المنتجات لا تتطبق مع وعودها عند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي الإجراءات التي سيتخذها للانسجام مع قواعد منظمة التجارة العالمية؟

ج: أعتقد أنك قد لاحظت التصريحات التي أدلى بها المسؤول في وزارة التجارة الصينية.

أكد فريق الخبراء على صواب الإجراءات الشاملة التي تتخذها الصين للتربة النادرة والولفرام والموليبدينوم لحماية الموارد والبيئة، ورفض ما يعتقده الاتحاد الأوروبي من أن توزيع حصص تصدير الموليبدينوم للشركات وفقا لـ"صادراتها الفعلية" يشكل تمييزا ضد الشركات الأجنبية، ويعرب الجانب الصيني عن التقدير لذلك. كما يشعر الجانب الصيني بالأسف إزاء الحكم الذي أصدره فريق الخبراء على أن التعريفة الجمركية وحصص التصدير وإجراءات الإدارة والتوزيعة لحصص التصدير التي يفرضها الجانب الصيني على منتجاته المعنية لا تتفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية وتعهدات الصين عند انضمامها إلى المنظمة.

في ظل الضغوط المتزايدة في حماية الموارد والبيئة، تعمل الحكومة الصينية منذ سنوات على تعزيز واستكمال الإدارة الشاملة للمنتجات العالية التلوث والمنتجات العالية استهلاك الطاقة والموارد. وهذا أمر مطلوب لحماية البيئة والموارد الطبيعية غير المتجددة في الصين، كما يمثل جهودا مهمة للحفاظ على التنمية المستدامة في العالم بأسره. ويعتقد الجانب الصيني أن هذه الإجراءات الإدارية تتفق مع الأهداف المنشودة لمنظمة التجارة العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، وتساهم في تدعيم التنمية المنسجمة للموارد والبيئة والإنسان. إن الجانب الصيني سيواصل تعزيز الإدارة للموارد بشكل يتفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، بما يحافظ على التنافس العادل.

وإن الجانب الصيني حاليا بصدد دراسة تقرير التحكيم لفريق الخبراء، وسيتابع هذه القضية بشكل ملائم وفقا لإجراءات تسوية النزاعات لمنظمة التجارة العالمية.

س: هل يؤيد الجانب الصيني لفرض إجراءات عقابية على روسيا؟ وهل سيقدم مساعدة مالية للحكومة الأوكرانية الجديدة؟

ج: لقد أوضحنا موقفنا المبدئي من القضية الأوكرانية أكثر من مرة. إن الجانب الصيني يحترم دائماً الاستقلال لمختلف الدول وسيادتها وسلامة أراضيها. وإن هناك حيثيات تاريخية وتعقيدات واقعية وراء المشهد الراهن في أوكرانيا. وفي ظل الظروف الراهنة، يدعو الجانب الصيني جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدوء وضبط النفس وإيجاد حل سياسي للقضية الأوكرانية عبر الحوار.

وظل الجانب الصيني يتخذ موقفا منصفا وموضوعيا من القضية الأوكرانية، ويعمل على دفع الأطراف المعنية لحل القضية سياسياً. وطرح الجانب الصيني مشروعا ذا ثلاث نقاط لهذا الشأن، يضمن وجود المؤسسات المالية الدولية بحث سبل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي في أوكرانيا وتقديم المساعدة لذلك. وسيقوم الجانب الصيني بدور بناء في هذا الصدد.

س: لغاية الآن، كم سفينة صينية إجمالاً تقوم بعملية البحث في المنطقة البحرية التي أعلن الجانب الأسترالي عن العثور فيها على أجسام قد تعود إلى الطائرة الماليزية المفقودة؟ وكم سفينة صينية في طريقها إلى المنطقة؟

ج: قد وصلت 5 سفن صينية لغاية الآن إلى المنطقة البحرية التي أعلن الجانب الأسترالي عن العثور فيها على أجسام قد تعود إلى الطائرة الماليزية المفقودة، بما فيها سفينة "شيويلونغ" للأبحاث العلمية وسفينة "تشونغهايشاوهوا" وثلاث سفن تابعة للقوات البحرية "كونلونشان" و"تشيانداوهو" و"هايكو". وستصل إلى المنطقة ثلاث سفن أخرى تشمل "هايشيون 01" و"نانهايجيو 115" و"دونغهايجيو 101". فستكون هناك 8 سفن صينية في المنطقة البحرية ذات الصلة في الأيام القادمة للقيام بالبحث والإنقاذ. وسنبذل جهوداً ملموسة لتنسيق القوى البحرية والجوية لدفع عملية البحث والإنقاذ الشاملة الأبعاد، والقيام بدور مهم في علمية البحث بالمنطقة البحرية المعنية.