中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 إبريل عام 2014
2014-04-15 14:45

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 إبريل عام 2014.

س: شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية توترا جديدا، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ما هي الجهود التي يبذلها الجانب الصيني من أجل تهدئة الوضع هناك؟

ج: إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية شهد توترا جديدا ويكون في غاية الحساسية والهشاشة. وإن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا ودفع عملية نزع السلاح النووي فيها بشكل سليم لأمر يتفق مع المصالح المشتركة لكافة الأطراف، ويعد من تطلعات شعوب المنطقة كلها. إن الصين باعتبارها دولة كبيرة ومسؤولة تلتزم دائما بموقف موضوعي وعادل وتعمل على النصح بالتصالح والحث على التفاوض. ونرفض أي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، لا نحبذ المناورات العسكرية المشتركة ولا التهديد بإجراء الاختبارات النووية، بل ندعو إلى حل المشاكل عبر الحوار. سيواصل الجانب الصيني دوره الإيجابي لتحقيق الهبوط الناعم للوضع في شبه الجزيرة الكورية. ونأمل من الأطراف المعنية الحرص على المصلحة العامة وتجنيب الاستفزاز والاستفزاز المضاد، وتركيز جهودها على ما من شأنه ترسيخ الثقة المتبادلة وما يخدم تهدئة الوضع وبذل جهود مشتركة في هذا الصدد.

س: أفادت الأخبار بأن محطة الباص في ضواحي مدينة أبوجا عاصمة نيجيريا تعرضت لهجمة بسيارة مفخخة في يوم 14، وأوقعت الهجمة خسائر بشرية فادحة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ هل هناك مواطن صيني قتل جراء الهجمة؟

ج: إن الجانب الصيني يعرب عن إدانته الشديدة ورفضه التام للإرهاب بكل أشكاله، ويشعر بالصدمة والألم الشديدين لما أسفرت عنه هذه الهجمة الإرهابية من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الأبرياء. ونعرب عن خالص التعازي للضحايا وصادق المواساة لذوي الضحايا والمصابين. إن الصين بصفتها شريك التعاون الاستراتيجي لنيجيريا، ستواصل دعمها الثابت لجهود الحكومة النيجيرية الرامية إلى حماية الأمن القومي والاستقرار في المنطقة.

حتى الآن، لم يتلق الجانب الصيني أي إبلاغ حول وفاة أو إصابة أي مواطن صيني في هذه الهجمة. وقد أطلقت السفارة الصينية لدى نيجيريا آلية مواجهة الطوارئ ونبهت المؤسسات الصينية الموجودة في نيجيريا وأفرادها بتشديد الإجراءات الأمنية.

س: أفادت الأخبار بأن رئيسة الوكالة الأمريكية لحماية البيئة جينا مكارثي زارت تايوان بين يومي 13 و15 إبريل لحضور اجتماع التوعية لحماية البيئة والتقى بقيادة سلطات تايوان. ما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن زيارة مديرة الوكالة الأمريكية لحماية البيئة إلى تايوان مهما كان هدفها لأمر يخالف المبادئ الواردة في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة والوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين بشأن قضية تايوان، فيعرب الجانب الصيني عن الرفض التام والاستياء الشديد لذلك، وقد أثار هذا الموضوع لدى الجانب الأمريكي بلهجة شديدة.

نحث الجانب الأمريكي على الالتزام بالمبادئ الواردة في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة والوعود التي قطعها للصين، ووقف جميع التواصل الرسمي مع تايوان والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحذر وتأن، بما يجنب إلحاق المزيد من الضرر على العلاقات الصينية الأمريكية.

س: أجرت الصين والهند الجولة السادسة للحوار الاستراتيجي مؤخرا، رجاء تسليط الضوء على الأحوال المعنية.

ج: في يوم 14 إبريل، أجرى نائب وزير الخارجية ليو تشنمين الجولة السادسة للحوار الاستراتيجي بين الصين والهند مع وكيلة الوزارة الخارجية الهندية سوجاتا سينغ الزائرة في الصين.

قال نائب الوزير ليو تشنمين إن كلا من الصين والهند جار مهم وشريك التعاون الطبيعي للجانب الآخر. وفي السنوات الأخيرة، حافظت العلاقات الصينية الهندية على التنمية المستقرة والصحية، ودخلت المسار الصاعد. تصادف هذه السنة "سنة التواصل الودي بين الصين والهند"، حيث شهدت العلاقات الثنائية بداية جيدة في هذا العام. فإن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب الهندي للحفاظ على زخم التواصل والزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى، وترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي والتواصل الودي وتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجيين في القضايا الدولية والإقليمية الكبيرة، وحسن إدارة الخلافات والسيطرة عليها والتعامل معها، بما يدفع علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى مستوى جديد.

قالت الوكيلة سوجاتا إن الجانب الهندي يأمل في انتهاز فرصة هذه الجولة من الحوار الاستراتيجي للتأكيد مجددا على أن الحكومة الهندية تهتم كثيرا بعلاقاتها مع الصين، وتعمل على توطيد علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الموجهة إلى السلام والازدهار بين البلدين. ويكون هناك توافق عام لدى كافة الأحزاب الهندية حول تطوير علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع الصين، فنثق بأن سياسة الهند تجاه الصين لن تتغير بغض النظر عن ما هو الحزب الذي سيحكم البلد بعد الانتخابات التي ستجري في العام الجاري.

س: أفادت الأخبار بأن الصين ألغت الحوار الصيني البريطاني بشأن حقوق الإنسان بسبب تصريحات الجانب البريطاني غير المسؤول عن وضع حقوق الإنسان في الصين. رجاء التأكد من ذلك، وإذا صح الخبر، ما هو السبب؟

ج: يجب أن يلتزم الحوار والتواصل بين الإنسان والدول بمبدأ المساواة والاحترام المتبادل، وبهدف تعميق الفهم المتبادل وترسيخ الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون. ظل الجانب الصيني يهتم ويحرص على إجراء الحوار والتعاون مع بريطانيا وغيرها من الدول في مجال حقوق الإنسان بروح المساواة والاحترام المتبادل.

لكن لاحظنا أن الجانب البريطاني أصدر ما يسمى بـ"تقرير عام 2013 حول حقوق الإنسان والديمقراطية" مؤخرا، حيث أدلى بتصريحات غير مسؤولة عن النظام السياسي في الصين ووجه اتهاما باطلا وغير مبرر بوضع حقوق الإنسان في الصين. فيعرب الجانب الصيني عن استيائه الشديد ورفضه القاطع لذلك، ويعتبر هذه الخطوة التي يتخذها الجانب البريطاني لا تخدم التواصل والحوار بين البلدين في مجال حقوق الإنسان، ولا يخدم التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية البريطانية. ونطالب الجانب البريطاني بوقف ممارساته الخاطئة المتمثلة في التدخل في الشؤون الداخلية والسيادة القضائية للصين بحجة حقوق الإنسان، بما يخلق بيئة مواتية للجولة القادمة من الحوار بشأن حقوق الإنسان.

س: هل لك إطلاعنا على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الصين؟ ما هو تعليق الجانب الصيني على هذه الزيارة؟

ج: تلبية لدعوة وزير الخارجية وانغ يي، قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة إلى الصين اليوم، حيث أجرى محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي ظهر اليوم، والتقى الوزيران مع الصحافة بشكل مشترك. وفي وقت لاحق بعض ظهر اليوم، سيلتقي الوزير لافروف بالرئيس شي جينبينغ. وسننشر الأخبار المعنية في حينه.

جاءت زيارة الوزير لافروف لتحضير زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين وحضوره لقمة CICA في مايو المقبل. وقام الجانبان بالتنسيق حول الترتيبات المعنية لزيارة الرئيس بوتين وحضوره للقمة، وتحضير نتائج الزيارة، وناقش الجانبان كيفية تعزيز الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للجانب الآخر في ظل الظروف الجديدة والإجراءات الجديدة الرامية إلى تعزيز التنسيق والتعاون على الساحة الدولية.

على مدى سنة ونيف، قامت قيادتا البلدين بالتصميم العلاقات الثنائية من أعلى مستوى وإرشادها من البعد الاستراتيجي، مما دفع علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين إلى مرحلة جديدة للتنمية. وقد أصبحت العلاقات الصينية الروسية العلاقات الأكثر ثراء ونوعية واستراتيجية بين الدول الكبيرة. ونحن على استعداد للعمل مع الجانب الروسي على دفع علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين للمزيد من التطور على مستوى عال.

س: أجرت الحكومة الفنزويلية مؤخرا حورا رسميا للمرة الأولى مع المعارضة، فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. يعد هذا الحوار خطوة هامة تخطوها حكومة فنزويلا المعارضة في طريق حماية استقرار الوطن. وأعرب كل الجانبين عن رفضه للعنف ورغبته الإيجابية للحوار والتشاور، والأمر الذي سيدفع الوضع في فنزويلا نحو اتجاه الاستقرار.

يأمل الجانب الصيني من مختلف الأطراف الفنزويلية مواصلة الحوار والتشاور لحل الخلافات بينها، ويثق بأن فنزويلا حكومة وشعبا قادرة على معالجة شؤونها الداخلية بشكل سليم. إن فنزويلا بلد مهم في منطقة أمريكا اللاتينية، فإن الحفاظ على الاستقرار والتنمية في فنزويلا لا يتفق مع المصالح الأساسية للشعب الفنزويلي فحسب، بل يخدم السلام والتنمية في منطقة أمريكا اللاتينية.

س: هل لك إطلاعنا على اجتماع الدول النووية الخمس في بجين؟

ج: يعقد اجتماع الدول النووية الخمس في بجين في يومي 14 و15 إبريل. إنه الخامس من نوعه بين الدول الخمس التي تمتلك الأسلحة النووية أي الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، وأول اجتماع يستضيفه الجانب الصيني، فتولي كافة الأطراف اهتماما بالغا له. وبالأمس، حضر نائب وزير الخارجية لي باودونغ الجلسة الافتتاحية وألقى فيها كلمة، وطرح فيها مبادرة ذات خمس النقاط حول رفع مستوى الحوكمة العالمية في المجال النووي.

أولا، إن تحقيق الأمن للجميع الهدف الأساسي للحوكمة العالمية في المجال النووي. فيجب العمل على تهيئة بيئة سلمية ومستقرة في العالم، كما يجب الاحترام الكامل ومراعاة الهموم الأمنية المشروعة لكافة الدول، ونبذ عقلية لعبة صفرية النتائج والحرب الباردة وتربية علاقات قائمة على الفهم المتبادل والثقة المتبادلة بين الدول وتجاوز الخلافات وتبديد الشكوك عبر الحوار على قدم المساواة. ثانيا، إن توظيف الدور القيادي للدول النووية الخمس القوة الدافعة الهامة للحوكمة العالمية في المجال النووي. إن الدول النووية الخمس بصفتها أعضاء دائمة في مجلس الأمن الدولي تضطلع بمهمة صيانة السلم والأمن العالميين، ولا بد أن تلعب دورا هاما في الحوكمة العالمية في المجال النووي. ثالثا، إن الحفاظ على الآليات المتعددة الأطراف جوهر الحوكمة العالمية في المجال النووي. "لا يمكن رسم الدوائر والمربعات بدون فرجار ومسطرة." إذا أردنا حل المشاكل في المجال النووي، لا بد من التوظيف الكامل للدور الجوهري للآليات المتعددة الأطراف القائمة مثل الأمم المتحدة ومؤتمر جنيف لنزع السلاح والوكالة الدولية للطاقة النووية. ولا يمكننا ضمان مشاركة الأطراف المهمة وإطلاق المفاوضات حول المواضيع المعنية والوصول إلى نتائج إلا من خلال هذه الخطوة. رابعا، إن الالتزام بالتقدم المتوازن وتوافق الآراء المبدأ الأساسي للحوكمة العالمية في المجال النووي. تتعلق القضايا النووية بالاستقرار والأمن في العالم والمصالح الحيوية لكافة دول العالم، فلا بد أن تتم عملية صنع القرار على أساس النقاش على قدم المساواة ووفقا لمبدأ توافق الآراء. خامسا، إن المشاركة الواسعة النطاق الضمان الحيوي للحوكمة العالمية في المجال النووي. وفي عالمنا اليوم، قد أصبحت كافة الدول مترابطة مع بعضها البعض بشكل وثيق، فلا يمكن لأي دولة أن تنأى بنفسها عن التحديات العالمية وتحل هذه التحديات بمفردها. فمن أجل دفع عملية نزع السلاح النووي وتعزيز النظام الدولي لعدم الانتشار النووي وتدعيم الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لا بد من توظيف دور جميع الدول باعتبارها صاحبة المصلحة.

بالنسبة إلى الأحوال العامة لهذا الاجتماع، سننشر الخبر في حينه.

بعد المؤتمر، سأل صحفي: أفادت الأخبار بأن وزارة الخارجية اليابانية عممت كتيبة دعائية حول قضية جزر دياويوي على موقعها على شبكة الإنترنت في يوم 15، وقالت إن قول "جزر دياويوي من الأراضي الصينية منذ القدم" ليس له أساس من الصحة. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

قالت هوا تشونينغ إن جزر دياويوي والجزر التابعة لها ظلت من الأراضي الصينية منذ القدم، ولدينا مرجعية تاريخية وقانونية كافية لتثبيت ذلك. وإن الدعاية من الجانب الياباني لموفقه الخاطئ مهما كانت أسلوبها لن تغير الحقيقة المتمثلة في تبعية جزر دياويوي للصين وقيام اليابان بسرقة هذه الجزر التابعة للصين ومحاولتها لاحتلال هذه الجزر بشكل دائم. فنحث الجانب الياباني على مواجهة التاريخ والواقع بالمحاسبة الذاتية، وتصحيح أخطائه ووقف الأعمال الاستفزازية والعودة إلى المسار الصحيح المتمثل في إدارة القضية والسيطرة عليها وحلها عن طريق الحوار والتشاور.

 

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة