中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 16 مايو عام 2014
2014-05-16 17:29

س: اندلعت في فيتنام مؤخرا أعمال العنف التي تستهدف المستثمرين والشركات الأجنبية، فما هي الخسائر البشرية والمادية لأفراد وشركات الجانب الصيني؟

ج: تتابع الحكومة الصينية باهتمام وقلق بالغين أحداث العنف الخطيرة التي تشمل الضرب والتحطيم والنهب والإحراق في فيتنام. أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مساء أمس اتصالا هاتفيا عاجلا مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فام بينه مينه، حيث أعرب الوزير وانغ يي عن الإدانة الشديدة لأحداث العنف الخطيرة التي تستهدف الشركات الأجنبية في فيتنام، وقدم احتجاجا صارما على ذلك، وطالب الجانب الفيتنامي باتخاذ إجراءات حازمة وفعالة من أجل وقف فوري لجميع أعمال العنف وضمان سلامة كل الأفراد الصينيين وممتلكات الشركات الصينية في فيتنام، وحسن إيواء الشركات الصينية والأفراد الصينيين الذين تعرضوا للهجوم فورا وبذل أقصى الجهود لإنقاذ ومساعدة الجرحى، وإجراء تحقيقات فورية لأحداث العنف وإحالة جميع المجرمين إلى العدالة وفقا للقانون وتعويض عن كل الخسائر التي تكبدتها الشركات الصينية والأفراد الصينيون

وبعد ظهر أمس، طلب نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشنمين لقاء عاجلا مع سفير فيتنام لدى الصين أعرب فيه عن الإدانة الشديدة وقدم احتجاجا صارما. وفي مساء أمس، بعثت الحكومة الصينية بشكل طارئ فريق العمل المشترك من وزارات الحكومة برئاسة مساعد وزير الخارجية ليو جيانتشاو إلى فيتنام .

وحسب علمي، إن أحداث العنف الخطيرة التي تشمل الضرب والتحطيم والنهب والإحراق في مقاطعة ها تنه ومقاطعة بنه ديونج ومناطق فيتنام الأخرى قد ألحقت الخسائر البشرية والمادية الفادحة بالشركات الصينية بما فيها تلك التي من هونغ كونغ ومن تايوان وبشركات جمهورية كوريا وشركات سنغافورة وإلخ. وحسب ما حصلت عليه من المعلومات، قد لقي فردان من الجانب الصيني حتفهما وجُرح أكثر من مئة صيني جراء أحداث العنف، وإننا بصدد التحقق من الأرقام المفصلة. وإن الشركة التي تعرضت أكثر من التخريب هي الشركة الصينية التعدينية للاستيراد والتصدير الواقعة في مقاطعة بنه ديونج. وصل أفراد سفارة الصين لدى فيتنام أمس إلى موقع الحادث للشركة الصينية التعدينية للاستيراد والتصدير، وقاموا بزيارة الأشخاص المعنيين ومواساتهم وعاونوا الشركة في إنقاذ ومساعدة الجرحى، كما يبقون على اتصال وثيق مع الجانب الفيتنامي لمطالبته باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبذل أقصى الجهود لإنقاذ وعلاج الجرحى الصينيين وحسن إيواء أفراد وشركات الجانب الصيني التي تضررت من الأحداث. ووصل فريق العمل المشترك للحكومة الصينية إلى فيتنام صباح اليوم ويسرع الآن في العمل. سنواصل تقوية حدة الاحتجاج على الجانب الفيتنامي من خلال كافة القنوات والإبقاء على الاتصال الوثيق مع حكومة فيتنام وأجهزتها المعنية من أجل بذل أقصى الجهود لإنقاذ وعلاج الجرحى الصينيين، كما سنواصل الطلب من الجانب الفيتنامي لوقف فوري لكل أعمال العنف ومعاقبة المجرمين وضمان عدم تكرار الأحداث المماثلة .

س: ستعلن النتائج الانتخابات الهندية قريبا. وأظهرت النتائج الأولية أنه من المرجح أن يقود حزب الشعب الهندي الحكومة الجديدة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تطلعات الجانب الصيني إلى تطوير العلاقات مع الحكومة الهندية الجديدة؟

ج: لاحظنا أن عملية فرز الأصوات للانتخابات الهندية جارية. ظللنا نولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينية الهندية. وحافظت هذه العلاقات على زخم التطور الجيد في السنوات الأخيرة. يصادف العام الجاري "عام التواصل الودي بين الصين والهند"، الأمر الذي يتيح فرصا جديدة لتطوير العلاقات الثنائية. يمثل إجمالي عدد السكان في الصين والهند ثلث إجمالي عدد السكان في العالم. فإن الحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة والصحية والمستقرة وتطويرها أمر لا يصب في المصالح الأساسية والبعيدة المدى للبلدين والشعبين فحسب، بل سيقدم مساهمات جبارة للسلام والتنمية في المنطقة بأكملها وحتى في العالم. ويستعد الجانب الصيني للعمل مع الحكومة الهندية الجديدة على الحفاظ على زخم تبادل الزيارات الرفيعة المستوى وتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التواصل والتعاون في كافة المجالات للارتقاء سويا بعلاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الصين والهند إلى مستويات أعلى باستمرار .

س: تبحث بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة فرض العقوبات على جنوب السودان، فهل يدعم الجانب الصيني فرض العقوبات التي تشمل حظر الأسلحة على جنوب السودان؟ وبالإضافة إلى ذلك، هل سيرسل الجانب الصيني مزيدا من أفراد حفظ السلام إلى جنوب السودان؟ وهل سيفكر الجانب الصيني في إلغاء عقود بيع الأسلحة لجنوب السودان؟

ج: تشهد الأوضاع في جنوب السودان بعض التطورات الإيجابية في الوقت الحالي. لاحظنا أن لقاءا مباشرا جرى بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار مؤخرا تم فيه التوقيع على اتفاقية الهدنة. فيرحب الجانب الصيني بذلك ويقدر الجهود الإيجابية التي بذلتها منظمة إيغاد والأطراف المعنية لدفع وقف إطلاق النار وإجراء المفاوضات بين الأطراف في جنوب السودان. ونأمل أن تسهم التحركات من الأطراف المعنية في تحقيق المزيد من الانفراج للأوضاع في جنوب السودان .

ظلت الصين تشارك بنشاط في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وهي على استعداد لتقديم مساهماتها في تعزيز السلام والأمن في إفريقيا. وهناك 360 فردا من الجانب الصيني يقوم حاليا بعمليات حفظ السلام في جنوب السودان. وستشارك الصين بصورة أكبر في عمليات حفظ السلام في جنوب السودان إذا اقتضت الأوضاع وذلك بناء على طلب الأمم المتحدة .

فيما يتعلق بعقود بيع الأسلحة لجنوب السودان، فلا أملك المعلومات المفصلة عن ذلك. لكن الصين ظلت تلتزم التزاما صارما بالمعاهدات واللوائح الدولية المعنية عند تصدير منتجاتها العسكرية إلى الخارج .

س: أعرب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اليوم عن أمله في إجراء الاتصال مع الصين وجمهورية كوريا عبر القناة الدبلوماسية بشأن رفع الحظر المفروض على حق الدفاع الجماعي عن النفس، للحصول على التفهم من البلدين. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: هناك الاتصال الدبلوماسي بين الصين واليابان. وقد أوضح الجانب الصيني أكثر من مرة موقفه من جهود اليابان الرامية إلى رفع الحظر المفروض على حق الدفاع الجماعي عن النفس. نظرا للأسباب التاريخية، ظل توجه السياسة اليابانية في المجالين العسكري والأمني محل الانشغال البالغ من قبل دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي. ولاحظنا أن هناك تباين الآراء حول هذه المسألة داخل اليابان. اتخذ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي منذ توليه السلطة سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة في المجالين العسكري والأمني، لذا فلا يصعب عليك فهم لماذا تتابع الصين وجمهورية كوريا ودول الجوار الآسيوية الأخرى والمجتمع الدولي عن كثب توجه اليابان في المجالين العسكري والأمني وتبقى متيقظة تجاه ذلك، فنحث الجانب الياباني على احترام ومراعاة الهموم الأمنية المشروعة والمعقولة من دول الجوار الآسيوية، والالتزام بطريق التنمية السلمية واتخاذ خطوات ملموسة لتبديد هواجس دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي حول توجه سياسته المعنية ولعب دور بناء في خدمة السلام والاستقرار في منطقة آسيا .

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة