中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 18 يونيو عام 2014
2014-06-18 16:56

س: أفادت الأخبار بأن عاملا صينيا في فريق مشروع حقل حلفايا النفطي بجنوب العراق للشركة الصينية الوطنية للنفط والغاز الطبيعي اُختطف يوم 12 شهر يونيو الجاري، فيُرجى إطلاعنا على المعلومات المعنية، وهل يفكر الجانب الصيني في إجلاء أفراده من العراق؟

ج: يوم 12 شهر يونيو الجاري، اُختطف موظف من الشركة الصينية في العراق، وقد أُفرج عن هذا الموظف بسلامة مؤخرا بفضل الجهود المشتركة من مختلف الأطراف.

يشعر الجانب الصيني بقلق كبير إزاء تشدد الأوضاع الأمنية الراهنة في العراق. وإننا ندعم جهود الحكومة العراقية الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب، ونأمل بصدق أن يستعيد العراق الأمن والاستقرار والنظام الطبيعي في أسرع وقت ممكن.

الآن، يوجد في العراق ما يزيد عن 10 آلاف موظف للشركات الصينية، وإن مناطق وجودهم آمنة بشكل عام. وفي ظل التوتر الذي يشهده العراق طيلة هذه الأيام، طالبت سفارة الصين لدى العراق الجانب العراقي باتخاذ إجراءات فعالة من أجل ضمان السلامة الشخصية والحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية، كما تصدر السفارة التحذيرات والتوجيهات للشركات الصينية في العراق على تعزيز الاحتياطات الأمنية.

وستواصل وزارة الخارجية وسفارة الصين لدى العراق متابعة تطورات الوضع في العراق عن كثب واتخاذ إجراءات لازمة وفورية تتماشى مع تطورات الوضع وذلك من أجل حماية السلامة والحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في العراق.

س: أفادت الأخبار بأن بعض موظفي الشركة الصينية الوطنية للنفط والغاز الطبيعي قد انسحبوا من بعض مناطق العراق إلى مناطق أخرى أكثر أمنا، فهل لك أن تطلعينا على المعلومات المعنية؟ وهل تفكر الحكومة الصينية في تنفيذ انسحاب أوسع نطاق على غرار إجلاء المواطنين الصينيين من ليبيا؟

ج: نتابع باهتمام كبير آخر تطورات الوضع في العراق، ونأمل في أن يعود إلى العراق الأمن والاستقرار والنظام الطبيعي في أسرع وقت ممكن. كما قلت لتوي، يوجد في العراق حاليا ما يزيد عن 10 آلاف موظف للشركات الصينية. وحسب علمي، يكون معظمهم موجودين في المناطق الآمنة ولا مناطق القتال. قد طالبت السفارة الصينية لدى العراق الجانب العراقي بتعزيز الحماية الأمنية لأفراد الشركات الصينية وتُنبه أفراد الشركات الصينية بأهمية تعزيز الاحتياطات الأمنية وتقدم لها الإرشادات في هذا الصدد. والآن، يتابع الجانب الصيني تطورات الوضع عن كثب وسيتخذ كل الإجراءات اللازمة عند الحاجة ووفق تطورات الوضع، لضمان سلامة الأفراد الصينيين في العراق.

س: أرسلت الصين وفدا لحضور الفعاليات الاحتفالية التي أقيمت يوم 17 يونيو الجاري بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في إطار منظمة شانغهاي للتعاون. فكيف يقيّم الجانب الصيني الدور الذي يقوم به الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في إطار المنظمة في مجال التعاون الأمني الإقليمي؟

ج: يوم 17 يونيو الجاري، أرسل الجانب الصيني وفدا إلى طشقند لحضور الفعاليات الاحتفالية المقامة هناك بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في إطار منظمة شانغهاي للتعاون تلبية للدعوة من اللجنة التنفيذية للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب. ودُعي لحضور هذه الفعاليات الممثلون عن الدول الأعضاء والدول المراقبة ودول ذات صفة شركاء الحوار لمنظمة شانغهاي للتعاون وأمين عام المنظمة.

يرى الجانب الصيني أنه منذ تأسيس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، يعمل الهيكل على دفع الحوار والتعاون في المنطقة، ويتعاظم تأثيره الدولي بشكل مستمر، بحيث يشكل إطارا مهما لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال إنفاذ القانون والأمن. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، وقعت الدول الأعضاء أكثر من 300 وثيقة مهمة في مجال إنفاذ القانون والأمن، وأجرت أكثر من 10 مناورات مكافحة الإرهاب، وأقامت آليات التعاون المتعددة الأطراف في مجالات مكافحة "القوى الثلاث" ومكافحة المخدرات وأمن الحدود وتأمين الفعاليات الدولية الكبيرة وأمن شبكة الإنترنت ومكافحة تمويل الإرهاب وغيرها، وحققت نتائج مثمرة. إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة العمل مع الدول الأعضاء والدول المراقبة ودول ذات صفة شركاء الحوار في منظمة شانغهاي للتعاون على دفع التعاون في مختلف مجالات إنفاذ القانون والأمن بخطوات متزنة وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين وذلك من المنظور الاستراتيجي والبعيد المدى وفي إطار التمسك بالاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والمساواة.

ولا بد التأكيد هنا على أن الجانب الصيني يعارض الإرهاب بكافة أشكاله، وسيكافح أعمال العنف والإرهاب بيد من حديد، وفي الوقت نفسه يرفض ازدواجية المعايير في قضية مكافحة الإرهاب. وإن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون الدوليين مع دول العالم في مكافحة الإرهاب، بما يحرز تقدما جديدا ومستمرا لهذا التعاون ويحمي السلام والتنمية في العالم.

س: السؤال الأول، اقترح السفير الأمريكي المرشح لدى فيتنام رفع حظر السلاح الذي يفرضه الجانب الأمريكي على فيتنام في جلسة الاستماع المنعقدة في مجلس الشيوخ، وقال إن الوقت الحالي يعتبر فرصة سانحة للجانب الأمريكي لتعزيز علاقاته مع فيتنام بسبب حالة التوتر بين الصين وفيتنام حاليا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ السؤال الثاني، عزز رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي جهوده لرفع الحظر عن استخدام حق الدفاع الذاتي الجماعي، إذ طرح فريقه الاستشاري مشروع قرار إلى الاجتماع التشاوري للأحزاب الحاكمة في يوم 17. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، لم أر الأخبار المعنية. لكن أعتقد أن تطوير العلاقات بين أي بلدين يجب ألا يتفق مع مصلحتهما فحسب، بل يجب أن يساهم مساهمة بناءة وإيجابية في تدعيم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، وألا يستهدف أي طرف ثالث.

حول السؤال الثاني، ظلت التحركات التوجهات لليابان في المجال العسكري والأمني موضع اهتمام بالغ لدى جوارها الآسيوية والمجتمع الدولي للأسباب التاريخية. وإن الشعب الياباني الغفير هو الذي سيقرر إلى أين ستذهب اليابان في نهاية المطاف. غير أن الصين كبلد تعرض للغزو الياباني في التاريخ، لديها أسباب كافية لمطالبة الجانب الياباني بعدم المساس بالسيادة والمصالح الأمنية للدول المجاورة في القيام بأي تعديل أو تغيير في سياسته العسكرية. وما يثير قلقنا هو أن الجانب الياباني لم يسرع خطواته في داخل اليابان فقط نحو رفع الحظر لاستخدام حق الدفاع الذاتي الجماعي في داخل البلد فحسب، بل يعمل على المستويين الدولي والثنائي على افتعال المواجهات واضطرابات وتضخيم ما يسمى بـ"التهديد الإقليمي" عمدا، إن الهدف وراء ذلك واضح، ألا وهو تمهيد وتبرير محاولته في تعديل الدستور وتعزيز القوة العسكرية. يقول المثل الصيني: الجار هو المشتبه في سرقة الفأس الضائع. وفي الحقيقة، ما ضيعته اليابان هو الفهم الصحيح لتاريخها ولتنمية جوارها ولتيار العصر. نأمل من اليابان أن تستعيد هذا الفهم الصحيح في أسرع وقت، لإرجاع الهدوء النفسي والتعامل وتطوير علاقاتها مع جوارها بحالة نفسية طبيعية وصحية.

س: أفادت الأخبار بأن مستشار الدولة يانغ جيتشي يلتقي مع نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي فام بينه مينه في اجتماع رئيسى وفد لجنة تسيير التعاون الصيني– الفيتنامي. رجاء تسليط الضوء على هذا اللقاء، وما هو الهدف المنشود لهذه الزيارة؟

ج: عقد مستشار الدولة يانغ جيتشي اجتماع رئيسى وفد لجنة تسيير التعاون الصيني– الفيتنامي مع نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي فام بينه مينه، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الفيتنامية والوضع الحالي في البحر بشكل صريح ومعمق.

أوضح يانغ جيتشي موقف الصين المبدئي بشكل شامل، مشيرا إلى أن الصين حزبا وحكومة تهتم دائما بالعلاقات الصينية الفيتنامية من البعد الاستراتيجي والطويل المدى، وهي على استعداد لبذل جهود مشتركة مع فيتنام حزبا وحكومة لدفع علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين إلى الأمام بخطوات سليمة ومستقرة.

قال يانغ جيتشي إن العلاقات الصينية الفيتنامية تمر الآن بوضع صعب جاء نتيجة للأعمال المشوشة غير المشروعة التي قام بها الجانب الفيتنامي منذ أكثر من شهر ضد منصة الحفر الصينية الواقعة قرب جزر شيشا، مؤكدا على أن جزر شيشا من الأراضي الصينية الأصيلة منذ القدم، ولا يوجد أي جدال على ذلك. وإن الأعمال التي تقوم بها الشركات الصينية في مياه قرب جزر شيشا مشروعة ومعقولة ومنطقية باعتبارها امتدادا طبيعيا لأعمال التنقيب في هذه المياه منذ 10 سنوات. وسيتخذ الجانب الصيني جميع الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية والمصالح البحرية وضمان سير الأعمال المعنية بصورة آمنة وسلسة.

قال يانغ جيتشي إن حل القضية البحرية يكمن في حرص الجانبين على مجمل العلاقات بين الحزبين والبلدين والتمسك بإدارة وضبط الوضع في البحر والتواصل الثنائي وتوجيه الرأي العام في الاتجاه الصحيح وإزالة كافة التشوشات والعمل على إيجاد حل سليم عبر جهود سياسية ودبلوماسية وتهدئة الوضع في أسرع وقت ممكن، تفاديا لتضخيم القضية وتعقيدها وتدويلها. وإن الأولوية الآن هي وقف الجانب الفيتنامي التشويش لأعمال الجانب الصيني ومنع تضخيم القضية المعنية ووقف مزايدة الخلافات أو منع نزاعات جديدة، بل وحسن معالجة ذيول حادثة العنف الخطيرة من الضرب والتحطيم والنهب والحرق التي وقعت في فيتنام قبل فترة وجيزة، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة الهيئات والشركات الصينية والمواطنين الصينيين في فيتنام، بما يهيئ ظروفا وبيئة لازمة لحل القضية عبر التشاور وسرعة إعادة التواصل والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات إلى نصابها الطبيعي. نأمل من الجانب الفيتنامي الحرص على الوضع العام وبذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لتجاوز الصعوبات التي تواجه العلاقات الصينية الفيتنامية ودفع هذه العلاقات إلى الأمام في طريق صحيح.

من جانبه، قال فام بينه مينه إن الجانب الفيتنامي يعتز بالصداقة التقليدية بين البلدين، ويأمل في الحفاظ وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وهو على استعداد للعمل مع الجانب الصيني على تحسين وتطوير العلاقات الفيتنامية الصينية. وعرض فام بينه مينه الموقف والرؤية للجانب الفيتنامي حول القضية في البحر، مؤكدا على أن الجانب الفيتنامي على استعداد لالتزام بالتوافق الهام الذي توصلت إليه قيادتا البلدين في إيجاد حل مناسب للملفات الحساسة في العلاقات الثنائية ومنع تعريض مجمل العلاقات بين الحزبين والبلدين لتأثيراتها. كما أن الجانب الفيتنامي على استعداد للبقاء على الاتصال الوثيق مع الجانب الصيني حول الأوضاع الحالية في البحر، وإدارة وضبط الأوضاع المتوترة وإيجاد حل مناسب للقضية المعنية، بما يرسل رسالة إلى الخارج مفادها أن فيتنام والصين قادرتان على حل الخلافات عبر الوسائل السلمية.

يعتقد الجانبان أن هذا اللقاء صادق وبناء.

س: أفادت الأخبار بأن صحفييْن روسييْن قتلا في قصف مدفعي في ولاية لوغانسك شرقي أوكرانيا، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وكيف ينظر إلى الوضع الحالي في أوكرانيا؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية ونعرب عن تعازينا في مصرع الصحفييْن الروسييْن، ونقدم مواساتنا لذويهما. ظل الجانب الصيني رافضا لأعمال العنف ضد الصحفيين، ويدعو بشدة الأطراف المعنية إلى ضمان سلامة الصحفيين على الأرض، ومنع تكرار مثل هذه المأساة من جديد.

يشعر الجانب الصيني بقلق عميق إزاء الوضع الحالي في أوكرانيا، ويدعو الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس ووقف اشتباكات العنف، بما يهيئ ظروفا مواتية لدفع الحل السياسي للقضية الأوكرانية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة