中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا 1 يوليو عام 2014
2014-07-01 17:16

س: أفادت الأخبار بأن الجيش الإسرائيلي عثر يوم 30 يونيو الماضي على الجثامين للثلاثة شباب يهوديين الذين اختفوا منذ يوم 12 يونيو قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة طارئة لمجلس الوزراء الأمني لبحث كيفية التعامل مع هذا الأمر، وقال إنه يجب على حماس أن تدفع ثمنا لذلك. وفي المقابل، قال مسؤول رفيع المستوى من حركة حماس إن هذا القتل اختلاق من الجانب الإسرائيلي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن حزنه العميق لوفاة هؤلاء الشباب اليهوديين الثلاثة، وندين بشدة كافة أعمال العنف ضد المدنيين، وندعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تعزيز التعاون لكشف الحقائق في يوم مبكر. وفي الوقت نفسه، ندعو الأطراف المعنية إلى التحلى بالهدوء وضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات راديكالية.

س: في يوم 1 يوليو، قامت الحكومة اليابانية بتعديل التفسير للدستور بطريق اعتماد قرار مجلس الوزراء، حيث رفعت الحظر على حق الدفاع الذاتي الجماعي جزئيا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لأسباب تاريخية، تكون سياسات اليابان وتوجهاتها في المجال العسكري والأمني محط الاهتمام البالغ للدول الآسيوية المجاورة لها والمجتمع الدولي. وقامت السلطات اليابانية منذ فترة بإحداث مشاكل متكررة بشأن القضايا التاريخية من ناحية، وأتخذت خطوات غير مسبوقة في المجال العسكري والأمني من ناحية أخرى، مما أحدث تغيرات هامة في السياسات العسكرية والأمنية لليابان. وذلك يثير شكوك لا محالة في ما إذا كانت اليابان تريد تغيير طريق التنمية السلمية الذي تمكنت به لوقت طويل بعد الحرب. ولاحظنا أن هناك اعتراضات قوية في داخل اليابان ضد رفع الحظر المفروض على حق الدفاع الذاتي الجماعي.

إن الشعب الياباني هو الذي يقرر إلي أين ستذهب اليابان في نهاية المطاف. نرفض قيام الجانب الياباني باختلاق ما يسمى بـ"تهديد الصين" بهدف دفع المناهج السياسية الداخلية. نحث الجانب الياباني على احترام الهموم الأمنية المشروعة للدول الآسيوية المجاورة من خلال اتخاذ خطوات ملموسة، والتعامل مع القضايا المعنية بالحذر، ولا للمساس بسيادة الصين ومصالحها الأمنية ولا بالسلام والاستقرار في المنطقة.

س: ما هي التداعيات التي ستتركها خطوة اليابان في رفع الحظر عن حق الدفاع الذاتي الجماعي على الاستراتيجية الدبلوماسية والأمنية للصين؟ وهل سيعدل الجانب الصيني سياساته المعنية؟

ج: قد أشرت إلى ضرورة قيام الجانب الياباني باحترام الهموم الأمنية المشروعة للدول الآسيوية المجاورة من خلال اتخاذ خطوات ملموسة، والتعامل مع القضايا المعنية بالحذر، ولا يجوز له المساس بسيادة الصين ومصالحها الأمنية وبالسلام والاستقرار في المنطقة.

س: يجرى الوفدان من اليابان وكوريا الديمقراطية مشاورات حكومية على مستوى المدراء في بجين اليوم لبحث قضية اختطاف اليابانيين وغيرها من القضايا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: كما قلت يوم الأمس، إننا نأمل في أن تحل المشاكل القائمة بين اليابان وكوريا الديمقراطية من خلال المحادثات المعنية بينهما، بما يحسن العلاقات بينهما ويحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أولا، أفادت الأخبار بأن نائب الرئيس الهندي محمد حميد أنصاري التقى مع القيادة الصينية في يوم 30، حيث تباحث الجانبان حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. فرجاء إطلاعنا على المعلومات المفصلة. ثانيا، قيل إن رئيس أركان القوات البرية الهندية سيكرر زيارته للصين بعد تسع سنوات، وكيف ينظر الجانب الصيني إلى هذه الزيارة؟

ج: حول السؤال الأول، نقيم تقييما إيجابيا الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الهندي محمد حميد أنصاري للصين. أثناء الزيارة، عقد اللقاءات والمباحثات مع القيادة الصينية، وحضر الفعاليات الصينية الهندية الميانمارية المشتركة لإحياء الذكرى الـ60 لإعلان المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.

في اللقاء مع الرئيس شي جينبيغ والمباحثات مع كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ونائب الرئيس لي يوانتشاو، أشارت القيادة الصينية إلى أن الصين والهند كأكبر دولتين ناميتين وسوقين ناشئتين يمر كلاهما بالمرحلة التاريخية لتحقيق نهضة الأمة، وهناك نقاط التقاء كثيرة لاستراتيجية البلدين. فيجب على الجانبين التحلي بالدرجة العالية من المسؤولية التاريخية لتطوير علاقات حسن الجوار الصينية الهندية،لأن ذلك لا يصب في مصلحة الشعبين فحسب، بل وسيقدم مساهمات مهمة في تعزيز التنمية والتقدم للبشرية جمعاء. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الحكومة الهندية الجديدة لانتهاز الفرصة والعمل على تحقيق التنمية المشتركة، بما يرتقي بعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى مستوى أعلى.

من جانبه، قال نائب الرئيس محمد حميد أنصاري إن الهند والصين جاران وأكبر دولتين ناميتين من حيث عدد السكان. إن تطوير علاقات حسن الجوار بين الهند والصين لا يتفق مع المصلحة الأساسية للبلدين والشعبين فحسب، بل وسيشكل نموذجا للتعايش المتناغم والتنمية المشتركة بين الدولة. إن الجانب الهندي يولي اهتماما بالغا للعلاقات مع الصين ويعمل بكل ثبات على تطوير هذه العلاقات، وهو على استعداد للعمل مع الجانب الصيني على تعزيز التواصل والتعاون وحسن التعامل مع الخلافات والمشاكل، بما يدفع التطور المستمر للعلاقات الثنائية.

كما اتفق الجانبان على مواصلة تكريس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في المرحلة الجديدة، بما يحافظ على السلام والاستقرار في العالم.

وتحدونا الثقة بأن هذه الزيارة ستشكل قوة دافعا قويا لتعميق التعاون المشترك والتعايش المتناغم بين الصين والهند.

فيما يتعلق بالسؤال الثاني، يبقى الجانبان الصيني والهندي حاليا على التواصل على مستويات مختلفة وعبر قنوات مختلفة. إن الزيارة المذكورة ستعد حدثا مهما في مسيرة التواصل بين الجيشين الصيني والهندي. ونتطلع إلى أن تحقق هذه الزيارة نجاحا، وتساهم في تعزيز التواصل والتعاون والثقة المتبادلة بين الجيشين الصيني والهندي.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة