中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 10 يوليو عام 2014
2014-07-10 14:17

س: ما هو تعليقك على نتيجة الاجتماع للجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة في يومها الأول؟

ج: إن أهم رسالة أرسلتها الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة في يومها الأول إلى العالم هي أن الجانبين الصيني والأمريكي سيتمسكان بإقامة النوع الجديد من العلاقات بين الدولة الكبيرة من خلال التعاون باعتبارها الاتجاه العام.

كما أشار إليه الرئيس شي جينبينغ في كلمته، إن الصين والولايات المتحدة تربحان إذا ما تعاونا وتخسران إذا ما تنازعا كما برهن ذلك التاريخ والواقع. وإنه من الممكن أن يتم إنجاز مهام كبيرة تخدم مصلحة البلدين والعالم من خلال التعاون الصيني الأمريكي، بينما كانت المجابهة الصينية الأمريكية ستأتي بكارثة على البلدين والعالم بتأكيد. في ظل هذه الظروف، يجب على الجانبين الصعود إلى أعلى والنظر إلى أبعد وتعزيز بل والتمسك بالتعاون وعدم المجابهة، بما يخدم مصلحة البلدين والعالم بأسره.

كما قال الرئيس باراك أوباما في كلمته الكتابية إن التواصل بين الولايات المتحدة والصين يتعزز باستمرار، ويزداد الاعتماد بين البلدين على بعضهما البعض اقتصاديا، فيجب على الجانبين بناء العلاقات الثنائية بالنظر إلى المصلحة المشتركة والمسؤولية المشتركة والتحديات المشتركة. كما يجب علينا أن نثبت من خلال هذه الجولة من الحوار والمشاورة على عزيمة الجانبين الصيني والأمريكي على التمسك بالتعاون كالتيار السائد في العلاقات الأمريكية الصينية.

وتحدونا الثقة بأن هذه الجولة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي ستضفي طاقة إيجابية قوية على إقامة النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة.

س: أفادت الأخبار بأن مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط السفير وو سيكه قام بزيارة العراق مؤخرا، والتقى مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية وغيرهما من المسؤولين العراقيين. فرجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية لهذه الزيارة التي قام بها السفير وو سيكه.

ج: قام مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط السفير وو سيكه بزيارة العراق مؤخرا، والتقى مع كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب رئيس الوزراء عبد مطلك الجبوري ووزير الخارجية هوشيار زيباري. وأكد المبعوث الخاص السفير وو سيكه في اللقاءات مع المسؤولين العراقيين على أن الجانب الصيني يتابع بكل اهتمام الوضع الراهن في العراق، ويدعم بثبات الجهود العراقية للحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ومكافحة الإرهاب، ويأمل من مختلف الأطراف في العراق تعزيز الوحدة وبلورة التوافق، وسرعة تشكيل حكومة شاملة، كما يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم والمساعدات إلى العراق. وإن الجانب الصيني سيواصل تقديم الدعم للعراق سياسيا وأخلاقيا وماديا، ويأمل في الوقت نفسه من الجانب العراقي اتخاذ إجراءات أقوى لحماية سلامة المؤسسات الصينية وأفرادها في العراق. من جانبها، أعربت القيادة العراقية عن شكرها للجانب الصيني على إرسال المبعوث الخاص لزيارة العراق في الوقت الصعب الذي يمر به العراق، وأعربت عن التقدير للدعم الصيني للمصالحة السياسية وإعادة الإعمار الاقتصادي في العراق، مؤكدة على مواصلة ضمان سلامة أفراد المؤسسات الصينية وممتلكاتهم في العراق.

وسيقوم المبعوث الخاص السفير وو سيكه بزيارة تركيا وإيران بعد العراق، ويلتقي مع المسؤولين من الجهات المعنية في البلدين، لتبادل وجهات النظر معهم حول الوضع في العراق.

س: أفادت الأخبار بأن القراصنة الإلكترونيين الصينيين توغلوا إلى نظم الكومبيوترات للإدارة الأميركية مارس الماضي، محاولين الحصول على بيانات موظفي الإدارة الأميركية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نؤكد دائما على أننا نرفض رفضا قاطعا هجمات القرصنة الإلكترونية. وإن الجانب الصيني يفي بما يتعهد به في هذا الصدد. إن بعض وسائل الإعلام الأميركية والشركات الأميركية للأمن الإلكتروني تعمل دائما على تسويد صورة الصين وصنع ما يسمى بالتهديد الصيني على الإنترنت، ولا يستطيعون إظهار أدلة مقنعة إطلاقا، وإن هذه الأخبار والتعليقات غير مسؤولة وغير مستحقة للدحض.

س: أولا، ما هو تعليق الجانب الصيني على الانتخابات العامة في إندونيسيا؟ وهل يقلق من أن تقع الانتخابات في الجمود؟ ثانيا، هل سيحضر وزير الخارجية الصيني اجتماع وزراء الخارجية الخاص بملف إيران النووي الذي سيعقد يوم 11 في فيينا؟

ج: حول السؤال الأول، لاحظ الجانب الصيني أن عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية في إندونيسيا انتهت يوم الأمس بشكل سلس، وسيحترم الجانب الصيني خيار شعب إندونيسيا. ونعلق أهمية كبيرة على مواصلة تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ونحن على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الإندونيسي لتحقيق تطورات أكبر للعلاقات الثنائية.

حول السؤال الثاني، قد قدمت في يوم 2 يوليو المعلومات عن حضور الجانب الصيني للجولة السادسة من المفاوضات الدائرة في فيينا بشأن الاتفاقية الشاملة الخاصة بملف إيران النووي. أما بالنسبة لاجتماع وزراء الخارجية المذكور الذي سيعقد في يوم 11، فلم يصل إلي خبر مؤكد.

س: أولا، ستطيل شركة سجلت في لندن مدة عقدها الخاص بتطوير النفط والغاز الطبيعي في المياه قبالة شاطئ لييويه بسنة واحدة بعد الحصول على موافقة الحكومة الفلبينية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، أظهر الكتاب الأبيض تحت العنوان "مساعدات الصين للخارج (2014)" أن أكثر من نصف الاستثمارات الصينية في الخارج بين عامي 2010 و2012 ذهبت إلى إفريقيا. فهل يقدم الجانب الصيني المعاملات التفضيلية للدول الإفريقية من أجل الحصول على مزيد من الثروات في تلك المنطقة؟

ج: حول السؤال الأول، إن الصين تملك السيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه القريبة منها. وإن قيام أي شركة أجنبية بتطوير النفط والغاز الطبيعي في المياه الخاضعة للولاية الصينية دون الحصول على موافقة الحكومة الصينية غير شرعي وباطل.

حول السؤال الثاني، إن مساعدات الصين لإفريقيا جزء مهم لمساعدات الصين للخارج. تقدم الصين المساعدات لأصدقائنا في العالم النامي لتحسين معيشتهم وتدعيم تنميتهم تزامنا مع تعزيز التنمية الذاتية للصين، ويجد ذلك تجسيدا مهما لالتزام الصين بمسؤوليتها الدولية.

ولا بد أن أشير إلى أن التعاون الصيني الإفريقي أوسع بكثير من التعاون في مجالات الثروة والطاقة. قام كل من الرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بزيارة لإفريقيا على التوالي في العام الماضي والعام الجاري. واتفق الجانب الصيني مع الدول الإفريقية بعد التشاور على ضرورة تعزيز تعاون شامل بين الجانبين الصيني والإفريقي يشمل بناء البنية الأساسية والترابط والتواصل والزراعة والتصنيع والعلاج الطبي والصحة وغيرها في ظل وجود الفرص المتميزة للتنمية في قارة إفريقيا، بما يضفي حيوية قوية للجولة الجديدة من التنمية في إفريقيا. وإن كل ما تقوم به الصين من التعاون مع إفريقيا وتقديم المساعدات لإفريقيا يهدف إلى هذه الأهداف المذكورة سالفا، وبعبارة أخرى، نسعى إلى أن تستفيد الدول الإفريقية بشكل ملموس من التنمية الصينية وتنتهز الفرصة التي أتت بها التنمية الصينية، بما يحقق القفزة التنموية لإفريقيا.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة