س: أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2165 بشأن القضية الإنسانية في سورية يوم 15 يوليو بتوقيت بجين، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن انشغاله العميق إزاء الاشتباكات في سورية التي تجلب معاناة كبيرة على الشعب السوري، ونرحب بتمرير مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2165 بشأن القضية الإنسانية في سورية. ظل الجانب الصيني يشارك بموقف مسؤول وبناء في المشاورات ذات الصلة وعمل على دفع مختلف الأطراف في مجلس الأمن على التوصل إلى توافق الآراء. وأكد الجانب الصيني على مدى حرصه على تخفيف حدة توتر الأوضاع الإنسانية في سورية من خلال الأفعال الملموسة، وقدمنا مساهمتنا في هذا الصدد.

إن إقرار القرار رقم 2165 بالإجماع يعبر عن عزيمة المجتمع الدولي وخطواته في تخفيف الأوضاع الإنسانية في سورية، حيث يقضي القرار بوجوب قيام الطرفين في سورية بتهيئة ظروف ميسرة للأعمال الإغاثية للأمم المتحدة وغيرها، كما ينص على ضرورة وجود التأكيدات من المجتمع الدولي يضمن الطبيعة الإنسانية لهذه الأعمال الإغاثية، فلا بد من التنفيذ الشامل والجاد لهذا القرار. ويجب على الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى أن تحترم سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها أثناء قيامها بالأعمال الإغاثية هنالك، وأن تحرص على حصول الدعم والتفهم من الدولة المضيفة. ونأمل من الأطراف المعنية في سورية التعاون الوثيق مع الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة واتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لتنفيذ هذا القرار وما سبقه من القرار رقم 2139. يؤمن الجانب الصيني دائماً بأن المخرج الأساسي لحل الأزمة السورية يكمن في الالتزام بالحل السياسي لهذه المسألة وحث مختلف الأطراف السورية على إيجاد "طريق وسط" يتماشى مع الظروف السورية الوطنية ويراعي مصالح جميع الأطراف السورية. نأمل من الحكومة السورية والمعارضة سرعة وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف واستئناف المفاوضات، كما يجب على المجتمع الدولي العمل على تهيئة ظروف مواتية للحوار والتفاوض بين الطرفين.