س: قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ميشال فوخس (Michael Fuchs ) يوم 11 إن الجانب الأميركي يقترح الأطراف المطالبة بسيادتها على بحر الصين الجنوبي تعليق الخطوات التي تغير الوضع الحالي وفي مقدمتها استصلاح الأراضي البحرية وأعمال البناء وإنشاء حصن جديدة في الجزر والشعاب المتنازع عليها، بما يهيئ ظروفاً مواتية للتشاور حول "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي"، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تملك الصين سيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه المحيطة بها، غير أن بعض الدول قامت بالتتالي بالاحتلال غير الشرعي على بعض الجزر والشعاب التابعة لجزر نانشا الصينية منذ سبعينيات القرن الماضي. ويطالب الجانب الصيني هذه الدول بسحب جميع أفرادها ومنشآتها من الجزر والشعاب الصينية التي تحتلها بشكل غير شرعي. ولكن مع الأسف، تعزز دول قليلة في السنوات الأخيرة وجودها غير الشرعي وتتخذ خطوات انتهاكية مستمرة تمس بالسيادة الإقليمية الصينية والمصالح والحقوق البحرية الصينية من خلال بناء مشاريع وزيادة المنشآت العسكرية، فيرفض الجانب الصيني ذلك رفضاً قاطعاً. والتزاماً بالدفاع عن السيادة الإقليمية والمصالح والحقوق البحرية، يعمل الجانب الصيني دائماً على تسوية المنازعات ذات الصلة عبر التشاور والتفاوض على أساس احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي وذلك انطلاقاً من حرصنا على السلام والاستقرار في المنطقة. وفي عام 2002، وقعت الصين ودول آسيان على "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي"، حيث تعهد جميع الأطراف بالالتزام بضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات تزيد المنازعات تعقيداً واتساعاً وتؤثر سلباً على السلام والاستقرار، كما تعهدت بالتعامل مع الخلافات بينها بطرق بناءة.

والآن، إن الصين ودول آسيان بصدد التنفيذ الشامل والفعال لـ"الإعلان" وتدعيم عملية المشاورات لـ"قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" في إطار "الإعلان". ونأمل في أن تلتزم الدول خارج المنطقة التزاماً صارماً بالحياد وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتحترم بالفعل الجهود المشتركة التي تبذلها دول المنطقة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة.