أولا، بناء على دعوة الرئيس الصينى شي جينبينغ، سيقوم رئيس جمهورية تركيا عبد الله غول بزيارة دولة للصين وحضور القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA ) في شانغهاي خلال الفترة ما بين يومي 16 و21 مايو الجاري.

بناء على دعوة الرئيس الصينى شي جينبينغ، سيقوم رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف بزيارة دولة للصين وحضور القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA ) في شانغهاي خلال الفترة ما بين يومي 19 و22 مايو الجاري.

س: أفادت الأخبار بأن لجنة الانتخابات في جنوب أفريقيا أعلنت يوم 10 نتائج بفوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC ) الحاكم في الانتخابات البرلمانية الوطنية الخامسة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تتابع الصين باهتمام كبير هذه الانتخابات في جنوب أفريقيا، ولاحظنا أن هذه الانتخابات جرت بشكل مستقر وسلس، ووجدت نتائجها قبولا واسعا لدى مختلف الأوساط في جنوب أفريقيا، فنتقدم بالتهاني لذلك، وقد بعثت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني برقية تهاني إلى اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي فور طلوع النتائج.

إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع جانب جنوب أفريقيا على إبقاء العلاقات بين الصين وجنوب أفريقيا ركيزة استراتيجية ذات أولوية في السياسات الخارجية لكل منهما، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي والارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

س: أولا، دعت قيادات الآسيان إلى سرعة إجراء مفاوضات لوضع "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي "(COC )، فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، تشير تعليقات في وسائل الإعلام الغربية إلى أن أعمال الصين في المياه المحيطة لجزر شيشا تستهدف استراتيجية "العودة إلى آسيا والمحيط الهادئ" لولايات المتحدة والجولة الأخيرة للرئيس باراك أوباما في آسيا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، إن قضية بحر الصين الجنوبي ليست قضية بين الصين والآسيان، وهناك رؤى مشتركة بين الصين ودولالآسيان حول ضرورة بذل جهود مشتركة لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وإن الصين مستعدة للعمل مع دول الآسيان على مواصلة تنفيذ "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" بشكل شامل وفعال، ودفع بالتزامن مع ذلك عملية المشاورات ل"قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" بخطوات متزنة. وتبقى الصين على التنسيق الوثيق مع دول الآسيان في هذا الصدد. وفي الوقت نفسه، نأمل من دول الآسيان احترام وتنفيذ "الإعلان" على الأرض وبذل جهود إيجابية مشتركة مع الجانب الصيني لصيانة السلام والاستقرار والأمن البحري في بحر الصين الجنوبي بما يوفر ظروفا مواتية للتشاور حول "القواعد".

وفيما يتعلق بالسؤال الثاني، قدم نائب مدير إدارة الشؤون الحدودية والبحرية يي شيانليانغ في الأسبوع الماضي المعلومات المفصلة عن ما قامت بها فيتنام من تشويش الأعمال الطبيعية للشركات الصينية في المياه جنوب جزيرة تشونغجيان. وأعتقد أنك قد لاحظت أنه قال إن الأعمال التي تقوم بها الشركات الصينية لم تبدأ من الأيام الأخيرة، بل بدأت قبل عشر سنوات. وإن الأعمال التي تقوم بها هذه المرة هي مجرد أعمال مواصلة روتينية للأعمال السابقة.

س: جرى الاستفتاء في ولايتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا يوم الأمس، وقالت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إنها لن تعترف بنتيجة الاستفتاء. فما هو الموقف الصيني من ذلك؟

ج: يلتزم الجانب الصيني دائما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويدعو إلى ضرورة الموازنة الشاملة وأخذ في عين الاعتبار بشكل وافي للهموم والحقوق والمصالح المشروعة والمعقولة لجميع الأطراف في حل القضية الأوكرانية، والتعامل مع الخلافات المعنية بشكل ملائم في إطار القانون والنظام.

س: أفادت الأخبار بأن تركيا قد لا تشتري منظومة الصواريخ الصينية المضادة للجو، وانتقد الخبراء الصينيون تركيا بأنها تبنت هذا القرار بسبب ضغوط الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن التعاون بين الشركة الصينية وتركيا هو تعاون عادي للتجارة العسكرية بين البلدين. ولا نريد تعرض أي تعاون تجاري عادي للتسييس، وهذا مبدأنا.

س: عقد رئيس جنوب السودان سلفاكير مياراديت ورئيس المعارضة رياك مشار لقاء مباشرا يوم 9، ووقعا على اتفاقية وقف إطلاق نار. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرحب الجانب الصيني باللقاء المباشرة بين رئيس جنوب السودان سلفاكير مياراديت ورئيس المعارضة رياك مشار والتوقيع على اتفاقية وقف إطلاق نار بينهما، كما يعرب عن التقدير للجهود الدؤوبة التي بذلتها منظمة إيغاد وغيرها من الأطراف المعنية في هذا الصدد. ونأمل من طرفي النزاع في جنوب السودان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق نار على الأرض، بما يهيئ ظروفا مواتية لإيجاد حل شامل وملائم للنزاع في جنوب السودان. وإن الجانب الصيني سيواصل بذل جهود مشتركة مع منظمة إيغاد وغيرها من الأطراف المعنية لاستعادة الاستقرار في جنوب السودان في يوم مبكر.

س: ما هي آخر تطورات المشاورات بين الصين والفيليبين حول قضية احتجاز الصياد الصينيين من قبل الفيليبين؟ وكيف ستحل هذه القضية؟

ج: أوضحنا أكثر من مرة الموقف الصيني للجانب الفيليبيني، ونأمل في أن يتم إيجاد حل ملائم لهذه القضية في يوم مبكر.

س: سيتم تدشين النصب التذكاري للموقع العسكري القديم لجيش التحرير الكوري قريبا في مدينة شيآن، وهل يمكنك التأكد من صحة ذلك؟ وأعرب الجانب الياباني عن معارضته لذلك، فماذا سيكون الرد الياباني على ذلك في المرحلة القادمة في رأيك؟

ج: جاء عدد كبير من أصحاب المثل العليا من شبه الجزيرة الكورية إلى الصين خلال الحرب ضد الغزو الياباني لمقاومة العدوان الذي شنته الإمبريالية اليابانية جنبا إلى جنب مع الصين جيشا وشعبا. ووفقا للوائح الصينية الخاصة بإنشاء المرافق التذكارية المتعلقة بالدول الأخرى، قرر الجانب الصيني وضع حجر المعلم التذكاري في الموقع العسكري القديم لجيش التحرير الكوري في مدينة شيآن. وحسب علمي، إن عملية البناء للمشروع المعني على وشك الانتهاء وسيزاح الستار عنه بشكل رسمي قريبا.

أما بالنسبة إلى ما تطرقت إليه من رد الفعل الياباني الذي سيثيره هذا المرفق التذكاري، فأظن أنه يجب على الجميع النظر إليه بالنظرة الطبيعية، لأنه يجب على كل دولة وأمة وإنسان حفظ التاريخ في الذاكرة، وعلى هذا الأساس، يتمكن من التوجه إلى المستقبل بشكل أفضل.

س: قال الجانب الصيني إنه لا يوجد تنازع على جزر شيشا، غير أنه ينتقد اليابان لما قالته إنه لا تنازع على جزر دياويوي. فهل هناك تناقض بين الاثنين؟

ج: إنهما موضوعان مختلفان تماما لا يرتبط أحدهما بالآخر. لا يوجد التنازع على جزر شيشا، وهذه هي حقيقة. وتملك الصين سيادة لا جدال فيها على جزر دياويوي والجزر التابعة لها، وهناك دلائل تاريخية وقانونية وافية تدعم ذلك، وهذه هي حقيقة أيضا.

س: أفادت الأخبار بأن السفينة العسكرية الأميركية "بلو ريدج" (BLUE RIDGE ) صادفت سفينة عسكرية صينية في المياه قبالة جزيرة هوانغيان، فهل يمكنك إطلاعنا على التفاصيل؟ وما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يملك الجانب الصيني سيادة لا جدال فيها على جزيرة هوانغيان وغيرها من الجزر في بحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بها. وإن الدوريات الروتينية التي تقوم بها سفن السلاح البحري الصيني في هذه المياه أمر مشروع وطبيعي جدا، ولا حاجة للاستغراب فيه.