中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 11 سبتمبر عام 2014
2014-09-11 14:19

تلبية لدعوة كل من ألغا غولوداتس (Olga Golodets ) نائب رئيس حكومة الاتحاد الروسي رئيس الجانب الروسي للجنة التعاون الثقافي والإنساني الصينية الروسية ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي رئيس الجانب الفرنسي للآلية الرفيعة المستوى للتواصل الثقافي والإنساني بين الصين وفرنسا، ستتوجه نائبة رئيس مجلس الدولة ليو ياندونغ إلى روسيا لحضور الاجتماع الـ15 للجنة التعاون الثقافي والإنساني الصينية الروسية وتتوجه إلى فرنسا لحضور مراسم بدء تشغيل الآلية الرفيعة المستوى للتواصل الثقافي والإنساني بين الصين وفرنسا والاجتماع الأول لها وذلك خلال الفترة ما بين يومي 13 و19 سبتمبر الجاري.

س: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب تلفزيوني ألقاه اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقود تحالفا واسعا لمواجهة التهديدات الإرهابية ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بجهود دؤوبة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل سيشارك في هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب؟

ج: إن الأوضاع الراهنة معقدة وخطيرة لمكافحة الإرهاب على الساحة الدولية، ولم تتم إزالة التربة الخصبة للإرهاب الدولي، وتشهد بعض المناطق اضطرابات مستمرة أعطت الفرصة لنشاطات قوى الإرهاب الدولية، الأمر الذي أتى ليس فقط بتهديدات جديدة على الأمن والاستقرار الدوليين بل بتحديات جديدة للتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.

يرفض الجانب الصيني قطعا الإرهاب بكافة أشكاله. ويجب على المجتمع الدولي العمل سويا على مكافحة الإرهاب بما في ذلك دعم جهود الدول المعنية الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار فيها. وندعو إلى احترام القانون الدولي واحترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي للدول المعنية في الكفاح الدولي ضد الإرهاب. ونتمنى أن تتمكن الدول المعنية من استعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي وتحقيق المصالحة والسلام والتنمية في أسرع وقت ممكن وذلك تحت الجهود المشتركة من المجتمع الدولي. وكل ذلك يسهم في إزالة الأرض الخصبة للإرهاب في المجتمعات المحلية ويساعد على تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.

وإن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب لحماية السلام والاستقرار الدوليين وذلك على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والتعاون على قدم المساواة.

س: أصدرت الحكومة الأسترالية اليوم التنبيه من السفر إلى الصين لما قامت به الأخيرة من محاكمة بعض الأجانب الذين هربوا المخدرات. وقالت وسائل الإعلام الأسترالية وبعض المسؤولين الأستراليين إنه تم الحكم بالإعدام على عدد من المواطنين الأستراليين بتهمة تهريب المخدرات في الصين. فهل يمكن للجانب الصيني التأكد من صحة ذلك؟

ج: رأيت الخبر المنشور في موقع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية الذي يطالب المواطنين الأستراليين الموجودين في الصين بالالتزام الكامل بالقانون الصيني. وحسب المعلومات التي وصلت إلي، تم حبس العدد من المواطنين الأستراليين في الصين لما يشتبه فيهم بتهريب المخدرات، وإن القضايا المعنية قيد المحاكمة وفقا للقانون.

أود أن أؤكد على أن الجرائم المتصلة بالمخدرات جرائم خطيرة في كل العالم، وتلحق أضرارا جسيمة بالمجتمعات. إن السلطات القضائية الصينية تعامل معاملة واحدة وتحاسب وفقا للقانون الأفراد الذين يقومون بتهريب المخدرات والإتجار بها في الصين مهما كانت جنسيتهم. ونأمل في أن تعزز مختلف البلدان توعيتها لمواطنيها بعدم تحدي القانون.

س: تم الإفراج مؤخرا عن آخر إثنين من الدبلوماسيين الجزائريين الذين اُختطفوا في مالي قبل سنتين، ولقي إثنان آخران منهم مصرعهما في وقت سابق. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تم الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين سالمين في نهاية المطاف، فيعرب الجانب الصيني عن الترحيب بذلك، ويتقدم بالأسى والتعازي في وفاة الدبلوماسيين الجزائريين الآخرين. يدعم الجانب الصيني جهود دول المنطقة الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن، ويعرب عن تقديره لما بذلته الجزائر من الجهود الإيجابية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية في مالي.

س: في اليوم الذي مضت فيه سنتان كاملتان على قيام اليابان ب"تأميم" غير الشرعي لجزر دياويوي، أعلن الجانب الياباني عن تشكيل قوات جزر دياويوي الأمنية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الإقليمية الصينية الأصيلة. ولدى الحكومة الصينية الثقة والقدرة على حماية سيادة الصين الإقليمية. نطالب الجانب الياباني بالكف عن كافة ممارساته التي تمس بسيادة الصين الإقليمية واتخاذ خطوات مسلوسة لتصحيح أخطائه .

وحول مزعوم الجانب الياباني المذكور بالشروع في تشكيل قوات جزر دياويوي الأمنية، فأود أن أقول إن خطوات اليابان لاستعراض العضلات لن تخوف أحدا ولن تسهم في حل المشكلة. نأمل من الجانب الياباني إظهار نوايا صادقة واتخاذ إجراءات ملموسة وبذل جهود فعلية لإيجاد حلول ملائمة للقضايا المعنية .

س: ثمة تعليقات تفيد بأن الازدياد المستمر للنفقات العسكرية لدول مثل اليابان والفليبين في السنوات الأخيرة جاء ردا على ازدياد النفقات العسكرية للصين وتوسعها العسكري، فهل يوافق الجانب الصيني على هذه القراءة، أو أنه يرى أسبابا أخرى وراء ذلك؟

ج: هناك مشكلة في منطق القول إن قيام هذه الدول بتوسيع ترسانتها العسكرية جاء ردا على التوسع العسكري الصيني. أولا، تلتزم الصين بطريق التنمية السلمية، وتنتهج سياسة الدفاع الوطني ذات الطابع الدفاعي، وإن نفقاتنا العسكرية شفافة ومعقولة وملائمة مع حاجاتنا لحماية الأمن الوطني. ثانيا، إذا استعرضت مجريات الأحداث التي وقعت في بحري الصين الشرقي والجنوبي على مدى العامين الماضيين وأكثر، فستجد أن الذي بدأ بإثارة المشاكل واتخاذ الخطوات الاستفزازية ليس الصين، بل الدول التي ذكرتها بالضبط. واضطرت الصين لاتخاذ إجراءات لازمة لحماية سيادتها على أراضيها الإقليمية. ثالثا، أود أن أؤكد مجددا على أن الصين ستواصل الالتزام بحزم بطريق التنمية السلمية. فنأمل من الدول المعنية أن تنظر إلى التنمية في الصين بحالة نفسية عادية وتبذل جهودا مشتركة مع الجانب الصيني للقيام بدور إيجابي في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار في آسيا.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة