س: أفادت الأخبار بأن الفنانة اليابانية الشهيرة والصديقة للصين لي شيانغلان (يوشيكو ياماغوتشي) توفيت مؤخرا، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن السيدة لي شيانغلان (يوشيكو ياماغوتشي) دعمت الصداقة الصينية اليابانية وشاركت في تعزيزها بعد الحرب وقدمت مساهمات إيجابية لذلك. فنعرب عن تعازينا في رحيلها.

س: أفادت الأخبار بأن منطقة القرم شاركت في الانتخابات البلدية الروسية التي جرت في يوم 14، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: هناك أسباب معقدة وراء قضية القرم فيجب التعامل مع هذه القضية وحلها بصورة مناسبة عبر الحوار السياسي في إطار القانون والنظام وعلى أساس احترام الاهتمامات والحقوق والمصالح المشروعة لمختلف الأطراف.

س: سيقوم رئيس الوزراء الإسباني بزيارة الصين هذا الشهر، فهل لك تسليط الضوء على برنامج هذه الزيارة؟

ج: ليست لدي أخبار ذات الصلة للنشر في الوقت الراهن.

س: وقعت مؤخرا في الفليبين قضايا عديدة عرّضت المواطنين الصينيين للخطر، فما هي المطالب التي سيطرحها الجانب الصيني أمام الجانب الفليبيني؟

ج: وقعت مؤخرا في الفليبين بشكل تتالي عدة قضايا أمنية تؤثر على المواطنين الصينيين، يعرب الجانب الصيني عن انشغاله البالغ إزاء ذلك. إن السفارة الصينية لدى الفليبين أثارت الأمر أكثر من مرة لدى الشرطة الفليبينية وطالبتها بسرعة كشف ملابسات القضايا وضبط الجناة ومعاقبتهم عقابا صارما. وفي الوقت نفسه، نطالب الجانب الفليبيني باتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة المؤسسات الصينية والمواطنين الصينيين في الفليبين وحقوقهم ومصالحهم المشروعة على الأرض.

ونظرا للأوضاع الأمنية الراهنة في الفليبين، أصدرت وزارة الخارجية الصينية مؤخرا تحذير سفر نبهت فيه المواطنين الصينيين في الفليبين بضرورة تعزيز الاحتياطات الأمنية واقترحت على المواطنين الصينيين عدم السفر إلى الفليبين في وقت قريب.

س: سيعقد معرض الصين - الآسيان في مدينة ناننينغ قريبا، ويرجى إطلاعنا على المعلومات ذات الصلة.

ج: ستعقد الدورة الـ11 لمعرض الصين -- الآسيان وقمة الصين والآسيان الأعمال والاستثمارات في مدينة ناننينغ بمنطقة قوانغشي خلال الفترة ما بين يومي 16 و19 سبتمبر الجاري. ويعد ذلك حدثا سنويا كبيرا بين الصين والآسيان. وسيحضر مراسم افتتاحية نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاولي. كما وجهنا الدعوة لكل من رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج ورئيس وزراء كمبوديا هون سن ونائب رئيس لاوس بونهانج فوراتشيث ونائب رئيس ميانمار يو نيان هتون ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التايلاندي ثاناساك باتيمابراكورن ونائب رئيس وزراء ووزير خارجية فيتنام فام بينه مينه لحضور الفعاليات المذكورة.

تعطي الصين الأولوية للآسيان في دبلوماسيتها مع دول الجوار. وفي العام الماضي، احتفلنا سويا بالذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان. وعلى مدى العشر سنوات الماضية، أقامت الصين والآسيان أكبر منطقة تجارة حرة في العالم النامي، بحيث شهدت علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين "العقد الذهبي"، ونحن بصدد تسجيل "العقد الألماسي الجديد". سنواصل دعم تطوير الآسيان والعمل على تعزيز التعاون الاستراتيجي معها لتشكيل مجتمع ذي مصير واحد ومصلحة واحدة بشكل أوثق. كما سنعمل على التشاور مع دول الآسيان والتوقيع معها على معاهدة التعاون وحسن الجوار وبذل جهود مشتركة للتشارك في بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21، بما يدفع فعالا التواصل الإنساني والثقافي مع الآسيان ويرسخ الصداقة بين شعوب الجانبين ويوطد الأسس الاجتماعية للتعاون المتبادل المنفعة.

نأمل في أن تسهم هذه الدورة من معرض الصين -- الآسيان وقمة الأعمال والاستثمارات في مواصلة دفع الصين والآسيان إلى تخطيط مستقبل رحب وتحقيق الازدهار المشترك والتنمية المشتركة.

س: أولا، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن عددا متزايدا من الدول تشارك في التحالف الدولي لمحاربة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فيما عرض بعض الدول العربية تقديم المساعدات في هذا الصدد. وستقوم الدول ذات الصلة بشن غارات جوية على الأهداف داخل سوريا والعراق، فما هو موقف الجانب الصيني من ذلك؟ ثانيا، أصدرت "جمعية الصحفيين الأجانب المقيمين في الصين(FCCC )" تقريرا مؤخرا قالت فيه إن الصحفيين الأجانب المقيمين في الصين يتعرضون لقيود كثيرة في أعمال التغطية، وإن بيئة التغطية في الصين التي كانت منفتحة في أيام أولمبياد بجين أصبحت سوء. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بالنسبة إلى السؤال الأول، إن الجانب الصيني يرفض رفضا قاطعا الإرهاب بكل أشكاله باعتباره آفة للبشرية كلها. ويجب على المجتمع الدولي التعاون الوثيق وتضافر الجهود لمكافحته. يدعم الجانب الصيني جهود العراق في استعادة استقرار البلد ومكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه، ندعو إلى الاحترام الكامل للمقاصد والمبادئ لـ"ميثاق الأمم المتحدة" والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية واحترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي للدول ذات الصلة في الكفاح الدولي ضد الإرهاب.

ونعتقد أيضا أن إيجاد حلول سياسية للمسألة السورية وغيرها من القضايا الإقليمية الساخنة واستعادة الاستقرار والنظام الطبيعي وتعزيز وتيرة إعادة الإعمار الاقتصادي في الدول المعنية لأمر يساهم في إزالة التربة الخصبة للإرهاب.

حول السؤال الثاني، لن يوافق أي فرد نزيه وغير منحاز على "التقرير" الذي ذكرته. إن سياسة الإصلاح والانفتاح التي تطبقها الصين لم يحدث لها أي تغيير على الـ30 عاما الماضية. بما أن الصين تعتز بفتح أبوابها قبل أكثر من 30 عاما، فستتمسك بهذا الانفتاح. ونلتزم بنفس الموقف في مجال تنظيم الصحفيين الأجانب وتقديم الخدمات لهم. منذ أولمبياد بجين في عام 2008 حتى اليوم، أصبحت بيئة العمل والمعيشة للصحفيين الأجانب المقيمين في الصين أكثر تسهيلا، حيث ازدادت المساعدات والمعلومات التي تقدمها الحكومة الصينية والمجتمع الصيني لهم في أعمال التغطية، ويتمتع هؤلاء الصحفيون بحرية كبيرة جدا في أعمال التغطية في الصين.

ولا يفوتني أن أؤكد بطبيعة الحال على ضرورة تقيد الصحفيين الأجانب المقيمين في الصين بالقوانين واللوائح المعنية في الصين واحترام الجهود التنظيمية التي تبذلها الجهات الصينية المختصة. ولا يسمح لأي صحفي بالتمتع بالمعايير المزدوجة في هذا الصدد.