س: أفادت الأخبار بأن رئيس مالي قال إنه وقع مع الجانب الصيني اتفاقيات تعاون تشمل بناء السكك الحديدية وغيره خلال زيارته للصين الأسبوع الماضي. فهل يمكن للجانب الصيني التأكد من ذلك؟

ج: إن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الإفريقية لتدعيم التنمية المشتركة. قد نشرنا الأخبار حول زيارة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا للصين، فيرجى مراجعتها.

س: ما هو تعليق الجانب الصيني على استفتاء استقلال اسكتلندا المقرر إجراؤه قريبا؟

ج: إن استفتاء اسكتلندا شأن داخلي لبريطانيا، ولا نعلق عليه.

س: أي مسؤول سيُوفده الجانب الصيني لضحور المناقشات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد قريبا؟

ج: سننشر الأخبار ذات الصلة في وقت مناسب.

س: رجاء تسليط الضوء على برنامج زيارة الرئيس شي جينبينغ للهند. وهل سيوقع الجانبان على اتفاقية التعاون للاستثمارات ويتباحثان في قضية الحدود؟

ج: تقف العلاقات الصينية الهندية الآن في نقطة انطلاق تاريخية جديدة في مسيرتها، وإن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس شي جينبينغ للهند قريبا تكتسب أهمية قصوى.

لا تعد الصين والهند فقط قوتين مهمتين وسوقين كبيرتين في العالم المتعدد الأقطاب، بل وتمثلان حضارتين عريقتين، ويتحمل كلاهما مهمة ذات أولوية تتمثل في الوقت الراهن في الإسراع بوتيرة النمو والنهوض بالأمة وتحقيق "الحلم الصيني" والحلم الهندي". وإن الصين على استعداد للوقوف الثابت إلى جانب الهند خلال هذه العملية.

نأمل في تحقيق الالتحاق بين البلدين على مستويات تالية: الالتحاق على مستوى الاستراتيجية التنموية لتحقيق الازدهار المشترك؛ واللتحاق على مستوى المناهج التنموية لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة في تجارب الحكم والإدارة؛ والالتحاق على المستوى الحضاري لتقديم مساهمات جديدة في تطوير الحضارة البشرية. ونتمنى أن تتكلل هذه الزيارة بنجاح تام بما يرتقي بالعلاقات الصينية الهندية إلى مستوى أعلى.

حول قضية الحدود، إن لدى الجانب الصيني موقف ثابت وواضح من ذلك. يسود المناطق الحدودية بين الصين والهند السلام والأمان منذ زمن طويل، ولم تؤثر قضية الحدود على تطور العلاقات بين البلدين. ونأمل في أن يواصل البلدان جهودهما للحفاظ على هذا الزخم الطيب وتوفير مناخ وظروف مواتية لمواصلة تطوير العلاقات بينهما.

س: نشر السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياومينغ مقالة مؤخرا في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية انتقد فيها التصريحات التي أدلى بها آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ كريستوفر فرانسيس باتن حول إصلاح النظام السياسي في هونغ كونغ، وهل هذه المقالة تمثل الموقف الصيني الرسمي؟

ج: أشارت مقالة السفير ليو شياومينغ إلى حقيقة، ألا وهي أن بريطانيا لم تضع أي ترتيبات للنظام السياسي في هونغ كونغ ولم تعط الفرصة لأهلها لإجراء اقتراع عام في الانتخابات في عهد حكمها الاستعماري على هونغ كونغ. هذه هي الحقيقة التاريخية الأساسية.

إن القرار الصادر عن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بشأن إصلاح النظام السياسي في هونغ كونغ قرار صائب جملة وتفصيلا، إذ أنه يتطابق مع مبدأ "دولة واحدة ذات نظامين" وينسجم مع القانون الأساسي ويتماشى مع مدى التطور الفعلي لهونغ كونغ ويصب في الحفاظ على الازدهار والاستقرار فيها.