中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 19 سبتمبر عام 2014
2014-09-19 22:23

أعلن الرئيس شي جينبينغ يوم 18 سبتمبر في نيودلهي الهندية عن أنه من أجل دعم ليبيريا وسيراليون وغينيا وغيرها من الدول في محاربة وباء إيبولا ومساعدة الدول المجاورة للمنطقة المتضررة على تعزيز بناء قدرتها على الوقاية من الوباء ودعم استمرار الدور القيادي والتنسيقي للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية في المعركة ضد الوباء، قررت الحكومة الصينية تقديم مساعدات نقدية وغذائية ومادية عاجلة قدرها 200 مليون يوان صيني للدول المذكورة وتقديم مساعدت نقدية لمنظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي وتبلغ قيمة كل منهما مليوني دولار، وكل ذلك بعد الدفعتين السابقتين من المساعدات التي قدمتها الحكومة الصينية.

إن الصين حكومة وشعباً تشاطر أبناء الشعب في المنطقة المتضررة بوباء إيبولا معاناتهم منذ إنتشار الوباء في دول غربي إفريقيا، وكانت تتصدر الدول الأخرى في تقديم مساعدات عاجلة تشمل المساعدات النقدية والمواد للوقاية من الوباء والمساعدات الغذائية فور انتشار المرض. كما أرسلنا الخبراء الطبيين البالغ عددهم حتى الآن 174 فرداً إلى المنطقة المتضررة لمساعدة أعمال مكافحة الوباء هنالك. وإن التحركات الصينية تدل بجلاء على أن الصين والدول الإفريقية أصدقاء عند الشدائد تربط بينهم صداقة مخلصة، كما تجسد هذه التحركات حب الشعب الصيني الإنساني الذي لا توقفه الحدود، فحظيت بالتقدير العالي من الدول المتضررة والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وما زال مرض إيبولا ينتشر في المنطقة المتضررة غربي إفريقيا، وما زال المجتمع الدولي يواجه تحديات خطيرة. سنواصل العمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود فعالة لمكافحة المرض والسيطرة عليه بأسرع وقت ممكن.

س: ما هو تعليق الجانب الصيني على نتائج استفتاء اسكتلندا؟

ج: أكدنا أكثر من مرة على أن الاستفتاء في اسكتلندا شأن داخلي لبريطانيا، ولا يعلق عليه الجانب الصيني.

س: اختتم الرئيس شي جينبينغ زيارته للهند، فما هو تقييم الجانب الصيني لهذه الزيارة؟

ج: أُختتمت زيارة الدولة التاريخية التي قام بها الرئيس شي جينبينغ للهند بنجاح تام. وفي يوم الأمس، التقى الرئيس شي جينبينغ مع الرئيس براناب موخرجي وعقد مباحثات مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث توصل إلى اتفاق مهم حول تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية الهندية الموجهة نحو السلام والازدهار.

أولاً، توصلت القيادتان إلى اتفاق مهم حول أهمية تطوير العلاقات الصينية الهندية. أكد الرئيس شي جينبينغ على أن كلاً من الصين والهند جار مهم لبعضهما البعض، وكلاهما دولة نامية كبيرة وسوق ناشئة، وتعتبران قوتين مهمتين في عملية تعددية الأقطاب العالمية، ويسير كلاهما في عملية تاريخية عظيمة للنهوض بالأمة. يتحدث العالم كله عن أن القرن الـ21 سيكون قرن آسيا، وأن التنمية في الصين والهند ستكون عاملاً حيوياً. إن تحقيق التعايش المنسجم والتنمية السلمية والتعاونية بين التنين الصيني والفيل الهندي لا يعود بفوائد على الشعبين البالغ عددهما 2.5 مليار نسمة فحسب، بل ويعود بفوائد على الدول النامية الغفيرة، وسيترك آثاراً عميقة وبعيدة الأمد على المنطقة والعالم بأكمله. وقال رئيس الوزراء مودي إن كلا من الهند والصين دولة ذات حضارة عريقة، ويشكل عدد سكان البلدين ثلث سكان العالم، وإن التعاون المتبادل المنفعة والتنمية المشتركة بين الهند والصين لا تخدم مصلحة البلدين والشعبين فحسب، بل ستقدم مساهمات أكبر لا للسلام والازدهار في آسيا والعالم فقط، بل لتقدم البشرية جمعاء.

ثانياً، توصلت القيادتان إلى اتفاق مهم حول تطوير التعاون الشامل الأبعاد بين البلدين. أولاً، الحفاظ على التبادل على كافة المستويات وخاصة الزيارات المتبادلة والاتصالات على المستوى الرفيع، والاستفادة من دورها في القيادة الاستراتيجية. أشار الرئيس شي جينبينغ إلى ضرورة التزام البلدين باحترام ومراعاة الانشغالات لبعضهما البعض، والالتزام بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة. وقال رئيس الوزراء مودي إن منطقة التبت الذاتية الحكم جزء من أراضي جمهورية الصين الشعبية، وإن الجانب الهندي لا يسمح لتبتيين بالممارسة الأعمال السياسية والمعادية ضد الصين في الهند. ثانياً، زيادة تعزيز التعاون التنموي بين البلدين، وتحقيق الدرجة العالية من الالتحاق فيما بين الاسترايتيجة التنموية للبلدين والارتقاء الشامل بمستوى التعاون العملي وتدعيم التعاون في مجالات المعلومات والبنية الأساسية للسكك الحديدية والحدائق الصناعية والطاقات النظيمة والعلم والتكنولوجيا والفضاء والمالية وغيرها. إن الجانب الصيني مستعد لاستيراد مزيد من الأدوية والمنتجات الزراعية وغيرهما من المنتجات الهندية التي تجد رواجاً في السوق الصينية. ثالثاً، أكد الرئيس شي جينبينغ على أهمية قيام الجانبين بالإسراع بوتيرة بناء الممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار، وإجراء التعاون في إطار "الحزام مع الطريق" والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. قال رئيس الوزراء مودي إن الجانب الهندي حريص على الدراسة والمشاركة في المبادرات الصينية بشأن بناء الممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. رابعاً، تعزيز التواصل والتعاون الاستراتيجيين في الشؤون الدولية والإقليمية، بما في ذلك الحفاظ على الاتصالات في الأمم المتحدة والمجموعة الـ20 ودول البريكس وغيرها من الآليات المتعددة الأطراف، وتعزيز التعاون حول المحاور العالمية مثل حوكمة العالم والتنمية المستدامة والتغير المناخي ومكافحة الإرهاب وأمن الطاقة والأمن الغذائي. إن الجانب الصيني يرحب ويدعم حصول الهند على صفة الدولة العضو الرسمية في منظمة شانغهاي للتعاون.

ثالثاً، توصلت القيادتان إلى اتفاق مهم حول ضرورة التعامل مع قضية الحدود بشكل ملائم. أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أنه يجب على الجانبين مواصلة المشاورات الودية لإيجاد حل عادل ومنصف ومقبول لدى الجانبين، كما يجب عليهما بذل جهود مشتركة لحسن إدارة المنازعات قبل إيجاد حل نهائي لقضية الحدود والحفاظ على السلام والأمان في المناطق الحدودية للحيلولة دون تأثير قضية الحدود على تطور العلاقات الثنائية. قال رئيس الوزراء مودي إن الجانب الهندي حريص على بذل جهود مشتركة لحسن إدارة المنازعات على الحدود، والإسراع بوتيرة المفاوضات بشأن قضية الحدود لإيجاد حل مبكر لها.

على الكل، نعتقد أن هذه الزيارة ستدفع بقوة العلاقات الصينية الهندية لتحرز تطوراً أكبر في المرحلة الجديدة.

س: أعلن الجانب الصيني عن دعمه لانضمام الهند وباكستان إلى منظمة شانغهاي للتعاون، فهل يفكر الجانب الصيني في الانضمام إلى رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (SAARC

ج: حول العلاقات بين الصين ودول جنوب آسيا، ألقى الرئيس شي جينبينغ في الهند يوم الأمس خطاباً مهماً تطرق إلى سياسة الصين تجاه جنوب آسيا. أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن جنوب آسيا التي يسودها السلام والاستقرار والتنمية والازدهار تصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وتصب في مصلحة الصين أيضاً. إن الصين حريصة على التعايش المنسجم مع دول جنوب آسيا، وهي على استعداد للمساهمة في تعزيز التنمية في جنوب آسيا. وإن الهدف وراء المبادرة الصينية ببناء "طريق الحرير في القرن الـ21" و"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" هو تحفيز التنمية المشتركة والازدهار المشترك للصين والدول الواقعة على هذين الطريقين بما فيه دول جنوب آسيا، لأنهما مثل جناحين تأخذاننا إلى أعلى وأبعد. إن الصين تهتم بالعلاقات مع دول جنوب آسيا وهي حريصة على تعزيز الحوار والتواصل والتعاون مع رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة