中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 سبتمبر عام 2014
2014-09-23 16:47

س: أفادت الأخبار بأن وفدا من المعارضة في جنوب السودان قام بالزيارة إلى الصين مؤخرا وأجرى لقاءات مع المسؤولين الصينيين في وزارة الخارجية يوم الأمس. يُرجى تسليط الضوء على ذلك.

ج: بناء على الدعوة من وزارة الخارجية الصينية، قام رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمعارضة في جنوب السودان ديو ماثوك والوفد المرافق له بالزيارة إلى الصين مؤخرا. وعقد كل من وزير الخارجية وانغ يي ونائب وزير الخارجية تشانغ مينغ لقاء مع الوفد يوم الأمس، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل رئيسي حول سبل حل النزاعات الراهنة في جنوب السودان حلا سلميا. أكد الجانب الصيني على أنه يلتزم بموقف عادل وموضوعي من قضية جنوب السودان ويدعو طرفي النزاع إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض وتسوية الخلافات عبر الطرق السلمية. إن الجانب الصيني يدعم قيام منظمة الإيجاد بدور رئيسي في جهود الوساطة بشأن قضية جنوب السودان، ويدافع بكل ثبات عن السلام والاستقرار في جنوب السودان والمنطقة مع الحرص على مواصلة بذل الجهود لإيجاد حل شامل ومناسب لقضية جنوب السودان في يوم مكبر. إن الجانب الصيني باعتباره صديقا لكل شعب جنوب السودان سيواصل بذل الجهود لمساعدته على تجاوز الصعوبات.

من جانبه، أعرب ماثوك عن تقديره العالي للموقف الصيني من قضية جنوب السودان وشكر الجانب الصيني على مساهماته الكبيرة في تعزيز السلام والتنمية في جنوب السودان، وقال إن المعارضة في جنوب السودان على استعداد لحل الأزمة الراهنة في جنوب السودان عبر المفاوضات السلمية.

س: جرت الانتخابات الرئاسية الفيجية قبل فترة وجيزة. وأُعيد انتخاب رئيس الوزراء الحالي فوريك بينيماراما كرئيس الوزراء الجديد حسب النتائج التي أعلنها الجانب الفيجي. فكيف تقلعين على ذلك؟

ج: لاحظنا أن الانتخابات الرئاسية الفيجية جرت بشكل سلس ونتقدم بالتهاني لبينيماراما على انتخابه كرئيس الوزراء الفيجي. إننا حريصون على بذل جهود مشتركة مع الحكومة الفيجية الجديدة لدفع العلاقات الصينية الفيجية إلى الأمام باستمرار.

س: حُكم اليوم على إلهام توهتي بالسجن المؤبد بتهمة السعي لتقسيم البلاد الأمر الذي لفت انتباه بعض الدول الأجنبية، علما أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن إدانته لحبسه في وقت سابق. هل يمكن للجانب الصيني شرح أسباب الحكم عليه بالعقوبات المشددة؟ وهل تُعد هذه القضية جزءا من عملية مكافحة الإرهاب؟

ج: تنظر الجهات القضائية الصينية في القضية المعنية وفقا للقانون. أود تذكيرك بأن الصين دولة تخضع لسيادة القانون وتنظر الجهات القضائية الصينية في القضايا المعنية بصورة نزيهة وفقا للقانون. إننا نرفض قطعا قيام أي دولة بالتدخل في السيادة القضائية والاستقلال القضائي للصين.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس شي جينبينغ خلال استقباله لممثلي اجتماع رؤساء الأركان لجيش التحرير الشعبي الصيني أكد على أهمية تعزيز القدرات على تنظيم وقيادة الجيش للفوز في الحروب المعلوماتية الجزئية. وبما أن الرئيس شي جينبينغ أنهى قبل أيام زيارته للهند، فهناك تخمينات من وسائل الإعلام بأن هذه التصريحات تستهدف الهند، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: هذا النوع من التفكير الترابطي أكثر مما يجب بكثير. كما قلت في إجابتي لسؤال زميلك، فإن الرئيس شي جينبينغ قام مؤخرا بزيارة دولة ناجحة جدا للهند، تلقى فيها ترحيبا حارا وحافلا من قبل الحكومة الهندية والشعب الهندي. وتوصلت القيادتان للصين والهند إلى التوافق التام حول أهمية تطوير العلاقات الصينية الهندية، وأكدتا من المنظور التاريخي والشامل على الأهمية الاستراتيجية والآثار العالمية لهذه العلاقات، وقررتا العمل على حسن تطوير عرى الصداقة بين البلدين ومواصلتها، وجعل التعاون التيار الرئيسي والمستمر للعلاقات الصينية الهندية. كما توصلتا إلى التوافق التام حول قضية الحدود بين الصين والهند، حيث قررتا مواصلة العمل على حل قضية الحدود عبر المشاورات الودية والسعي سويا إلى حماية السلام والأمن في المناطق الحدودية قبل التوصل إلى حل نهائي للقضية وعدم ترك قضية الحدود تؤثر على التطور الطبيعي للعلاقات بين البلدين.

إن الصين والهند كلاهما دولة كبيرة لها وزن كبير. كما قاله الرئيس شي جينبينغ إنه إذا تحدثت الصين والهند بصوت واحد، فالعالم كله يصغي له. يجب على الصين والهند أن تتحملا هذه المسؤولية التاريخية ويجب عليهما أن تملكا الشجاعة لتحمل هذه المسؤولية التاريخية وأن تبذلا جهودا مشتركة لتدعيم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة وحتى في العالم. أرجو منك نقل هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام الهندية.

س: قد بدأت الولايات المتحدة تنفيذ الغارات الجوية على أهداف "الدولة الإسلامية" داخل سوريا، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ تدعو الصين دائما إلى احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول المعنية واستقلالها في النضال الدولي ضد الإرهاب. ويقال أن الولايات المتحدة قامت بإحاطة الحكومة السورية علما بالغارات الجوية قبل تنفيذها، فهل يرى الجانب الصيني أن الولايات المتحدة احترمت السيادة السورية في تصرفاتها؟

ج: لاحظ الجانب الصيني العمليات التي نفذتها الدول المعنية في سوريا مع الأمل في ألا تسفر هذه العمليات عن سقوط القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء. يدعم الجانب الصيني دائما جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه يرى أنه يجب على المجتمع الدولي إجراء التعاون الوثيق وتوحيد الجهود واتخاذ الإجراءات الشاملة لمكافحة الإرهاب من ظواهره وبواطنه في آن واحد. ويجب أن تلتزم الخطوات المعنية بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتتجنب زيادة عوامل معقدة جديدة لتسوية القضايا الساخنة وللأوضاع في المنطقة.

قد أوضحنا لأكثر من مرة موقفنا المبدئي من العمل الدولي لمكافحة الإرهاب. إن الجانب الصيني ظل يرفض بقوة الإرهاب بكافة أشكاله، ويدعم ويشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ويدعم جهود الدول المعنية الرامية لحماية الأمن والاستقرار داخل البلاد. وندعو إلى احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول المعنية واستقلالها وسلامة أراضيها في النضال الدولي ضد الإرهاب، ونأمل في أن تستعيد الدول المعنية الاستقرار والنظام في أسرع وقت ممكن وتحقق المصالحة والسلام والتنمية وذلك تحت الجهود المشتركة من المجتمع الدولي.

س: سبق للجانب الصيني أن أعرب عن استعداده لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب، فما هي المساعدة التي يمكن للصين تقديمها؟

ج: أكدنا أكثر من مرة أن الجانب الصيني يرفض رفضا قاطعا الإرهاب بكافة أشكاله ويدعم بقوة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ويستعد للبقاء على التواصل والتنسيق مع الأطراف المعنية ومساعدة دول المنطقة على تعزيز بناء القدرات لمكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

س: أفادت الأخبار بأن هناك 800 جندي صيني قد تجاوزوا خط السيطرة الفعلية بين الصين والهند وتمركزوا في المنطقة التي تبعد عنه بـ3 كيلومترات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: كما قلت سابقا، إنه توجد بين الجانبين الصيني والهندي رغبة مشتركة ونية صادقة لإجراء الاتصالات في حينها والسيطرة على الموقف بشكل فعال عبر سلسلة من آليات العمل القائمة المتعلقة بشؤون الحدود. ووفقا لمعلوماتي فإن الوضع المعني قد تم السيطرة عليه في حينه بشكل فعال، وإن المناطق الحدودية يسودها السلام.

س: أفادت الأخبار بأن "الحوار بين وسائل الإعلام الصينية والهندية" المقرر إطلاقه في الهند الأسبوع الجاري تم إلغاؤه. فهل سيؤثر ذلك على نتائج زيارة الرئيس شي جينبينغ للهند وتطور العلاقات الصينية الهندية؟

ج: لا أعرف من أين يأتي تعليقك هذا وقلقك. فمن الأهمية بمكان أن ننظر إلى المسألة بنظرة كلية وألا نترك شجرة تحجب عنا رؤية الغابة. لقد قدمنا المعلومات عن الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس شي جينبينغ للهند، وأقترح عليك المراجعة بعناية للعرض الذي قدمه وزير الخارجية وانغ يي للصحافيين حول أهمية زيارة الرئيس شي جينبينغ ونتائجها عند نهاية الزيارة. وأثناء زيارة الرئيس شي جينبينغ للهند، أصدر الجانبان الصيني والهندي البيان المشترك عن بناء شراكة تنموية أوثق، وتُعرض فيه بالتفصيل خطوات الجانبين لتعزيز التواصل والتعاون في كافة المجالات فى المستقبل. ولدينا نية صادقة وثقة كبيرة بأن العلاقات الصينية الهندية ستتطور إلى مستوى أعلى وبشكل أعمق.

إن "الحوار بين وسائل الإعلام الصينية والهندية" أحد أنشطة التواصل بين وسائل الإعلام للبلدين، ويرجى الاستفسار من الجهات المنظمة عن أسباب تأجيله. وأود أن أؤكد على أن تعزيز التواصل والتعاون بين وسائل الإعلام للبلدين يكتسب أهمية كبرى لزيادة الفهم المتبادل بينهما وتوطيد الأسس الشعبية لتطور العلاقات بين البلدين.

س: أثناء زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لليابان قبل فترة وجيزة، هناك تعليقات من وسائل الإعلام الصينية تشير إلى أن الهند يجب أن تطور علاقاتها مع الصين بدلا من اليابان. هل يرى الجانب الصيني أن تطور العلاقات الهندية اليابانية سيؤثر على تطور العلاقات الصينية الهندية؟

ج: إن الصين على استعداد لتطوير علاقات الصداقة القائمة على المنفعة المتبادلة مع كل الدول على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ويسعدنا أن تقوم الدول الأخرى بتطوير علاقاتها مع بعضها على أساس نفس المبادئ. إن الشعب الصيني ليس بهذه الهشاشة أو ضيّق الصدر هكذا. ونرحب بتطوير العلاقات بين الدول المعنية طالما أنه لصالح السلام والتنمية في المنطقة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة