س: أفادت الأخبار بأن رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ قد يزور ألمانيا في أكتوبر المقبل، هل لك توفير المزيد من المعلومات؟ هل سيزور بلدان أوروبية أخرى؟

ج: يحرص الجانب الصيني على تطوير علاقاته مع الدول الأوروبية والبقاء على التواصل الوثيق والرفيع المستوى مع الدول المعنية. أما بالنسبة إلى زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إلى ألمانيا وغيرها من البلدان الأوروبية من عدمها، فسوف ننشر الخبر في وقت مناسب.

س: يقوم رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بزيارة في الصين الآن، وستجري القيادة الصينية محادثات معه اليوم. فما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الزيارة، هل ينوي تقليص العجز التجاري بين البلدين؟

ج: ننظر إلى إسبانيا كشريك ودي للصين في الاتحاد الأوروبي، ونرحب بزيارة رئيس الوزراء ماريانو راخوي للصين. وبعد ظهر اليوم، سيجري رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ محادثات معه وسيقيم مراسم الاستقبال ومأدبة العشاء على شرفه. وسيلتقي به غدا كل من الرئيس شي جينبينغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ، حيث سيتبادل الجانبان الآراء بشكل معمق حول زيادة تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

فيما يتعلق بمسألة الخلل في الميزان التجاري، فإن الجانب الصيني لم يسع يوما وراء الفائض التجاري. ونحن على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الإسباني لمواصلة توسيع حجم التبادل التجاري ورفع مستواه لتحقيق التوازن من خلال تعزيز التعاون عمقا واتساعا.

س: قيل إن الصين تعتزم إرسال مزيد من أفراد حفظ السلام إلى جنوب السودان، رجاء إطلاعنا على آخر التطورات في هذا الصدد.

ج: بناء على دعوة الأمم المتحدة، سترسل الصين كتيبة مشاة يبلغ قوامها 700 فرد للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان. تبنى مجلس الأمن قرارا بشأن توسيع عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان نظرا للوضع داخل البلد في المرحلة الماضية. وستقوم قوات حفظ السلام التي ترسلها الصين بالحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب السودان وحماية المدنيين ودعم جهود الإغاثة الإنسانية وفقا لتفويض قرار مجلس الأمن. ويعمل الجانب الصيني الآن على التواصل مع الأمم المتحدة ودفع عملية الانتشار.

شاركت الصين في 7 عمليات حفظ السلام من أصل 9 التي تنشرها الأمم المتحدة في إفريقيا. وجاء إرسال الصين كتيبة المشاة إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان كخطوة مهمة أخرى لدعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بأفعال ملموسة. وستواصل الصين دعمها ومشاركتها النشطتين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بما يساهم في صيانة السلم والأمن في إفريقيا والعالم كله.

س: التقى نائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ مؤخرا بوفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية، وجرت في الأيام الأخيرة أيضا المشاورات الرفيعة المستوى للشؤون البحرية بين الصين واليابان. وهناك تعليقات تشير إلى أن ذلك يمهد الطريق أمام تحسين العلاقات الصينية اليابانية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: جاءت زيارة وفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية إلى الصين تلبية للدعوة من المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، والتقى مع الوفد نائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ. وتعد كل من الصين واليابان شريكا اقتصاديا وتجاريا مهما للجانب الآخر، وتهتم الصين بالحفاظ على التبادلات الاقتصادية والتجارية مع اليابان وتعزيزها وترحب بقيام الشخصيات اليابانية من مختلف الأوساط بما فيها الشخصيات في الأوساط الاقتصادية بدورها الإيجابي في تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية.

وخلال يومي 23 و24، جرت المشاورات الصينية اليابانية الرفيعة المستوى للشؤون البحرية في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، حيث تبادل الجانبان الآراء حول المسائل المتعلقة ببحر الصين الشرقي والتعاون البحري ووافقا من حيث المبدأ على إعادة إطلاق المشاورات في إطار آليات الاتصالات البحرية بين أجهزة الدفاع الصينية واليابانية. واتفق الجانبان من حيث المبدأ على عقد جولة جديدة من المشاورات الرفيعة المستوى بين الصين واليابان للشؤون البحرية في نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل. وإن آلية المشاورات حول الشؤون البحرية بين الصين واليابان التي أقيمت في يناير عام 2012 تهدف إلى تبادل الآراء على نطاق واسع حول المسائل المختلفة ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين حول بحر الصين الشرقي لزيادة الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون والسيطرة على الأزمات إضافة إلى مناقشة سبل معاجلة المسائل البحرية التي تواجه البلدين بصورة مناسبة. وتسهم هذه المشاورات في السيطرة على الاحتكاكات والأزمات البحرية بين الجانبين.

ويتبنى الجانب الصيني موقفا واضحا ودائما من مسألة تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية. نعتقد بأن مفتاح الأمر يكمن في أن يظهر الجانب الياباني النوايا الصادقة ويتخذ إجراءات ملموسة ويبذل جهودا ملموسة لإزالة العقبات السياسية التي تعترض التطور الطبيعي للعلاقات بين البلدين.

س: متى سيرسل الجانب الصيني أفراد حفظ السلام الإضافيين إلى جنوب السودان؟ متى سيصلون إلى جنوب السودان؟

ج: كما قلت لتوي، إن الجانب الصيني بصدد التنسيق مع الأمم المتحدة لتنفيذ الترتيبات المفصلة لإرسال كتيبة المشاة لحفظ السلام إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وسننشر الأخبار في حينها إذا تم تنفيذ الترتيبات على الأرض.