من أجل مواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والصومال، قامت الحكومة الصينية بإعادة فتح سفارتها لدى الصومال رسميا اعتبارا من يوم 12 أكتوبر الجاري. وقد تم تعيين السفير الصيني الجديد لدى الصومال.

وحضر مراسم إعادة فتح السفارة نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ منيغ الذي يقوم بزيارة ودية للصومال حاليا والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ووزير الخارجية الصومالي عبد الرحمن بيله وغيرهم. وفي اليوم نفسه، عقد كل من الرئيس حسن شيخ محمود ووزير الخارجية عبد الرحمن بيله لقاء مع نائب الوزير تشانغ مينغ، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل معمق حول سبل تطوير العلاقات الصينية الصومالية في ظل الظروف الجديدة، وتوصلا إلى توافق واسع النطاق. وأعرب الجانب الصومالي بمختلف أوساطه عن التقدير العالي والترحيب الحار لإعادة فتح السفارة الصينية لدى الصومال.

إن إعادة فتح سفارة الصين لدى الصومال تعد خطوة هامة تتخذها الحكومة الصينية لتقديم الدعم الثابت لدفع عملية السلام وإعادة الإعمار بعد الحرب في للصومال التي تعاني من ويلات الحرب منذ سنوات طويلة، وإننا على ثقة بأن هذه الخطوة ستساهم في تسجيل آية جديدة لعلاقات الصداقة والتعاون بين الصين والصومال. إن الجانب الصيني يعلق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات مع الصومال، وسينتهز فرصة إعادة فتح السفارة لدى الصومال لبذل جهود مشتركة مع الجانب الصومالي من أجل تعزيز التبادل الودي ودفع التعاون العملي في مختلف المجالات بما يفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي باستمرار لما فيه الخير على الشعبين.

س: أفادت الأخبار بأن الرئاسة الجمهورية للكاميرون أصدرت بيانا يوم 11 قالت فيه إنه تم الإفراج عن العمال الصينيين العشرة الذين اختطفوا منذ مايو الماضي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل سيعود هؤلاء العمال إلى الصين لتلقي العلاج الطبي أو سيبقون في الكاميرون؟ وهل ستبقى الشركات الصينية في الكاميرون لمواصلة مباشرة أعمالها؟

ج: تم إنقاذ مؤخرا وبشكل آمن الموظفين الصينيين العشرة الذين اختطفوا في الكاميرون منذ مايو الماضي، ويعرب الجانب الصيني عن امتنانه الخالص للجهات المعنية جهودها الدؤوبة من أجل إنقاذ المخطوفين الصينيين. وإن هؤلاء الصينيين المفرج عنهم في حالة صحية جيدة، وقامت سفارة الصين لدى الكاميرون والشركات المعنية بدفع ترتيبات مناسبة لهم.

تولي الحكومة الصينية أهمية كبيرة لسلامة الشركات الصينية في الخارج. نأمل من الحكومات المعنية أن توفر ضمانا أمنيا للشركات الصينية العاملة في بلدانها، وفي نفس الوقت، ننبه الشركات الصينية بضرورة تعزيز الآليات للحفاظ على سلامتها وقدرتها الذاتية ووعيها في هذا الصدد.

س: ما هي الخطوات المحددة التي اتخذها الجانب الصيني فيما يتعلق بتعاونه مع الكاميرون في مكافحة الإرهاب؟

ج: كما أشرنا إليه أكثر من مرة، يرفض الجانب الصيني الإرهاب بكافة أشكاله ويرفض جميع هجمات العنف وإرهابية أو عمليات اختطاف تستهدف المدنيين الأبرياء.

س: أعربت وزارة الخارجية الألمانية يوم الجمعة الماضي عن قلقها إزاء قيام الشرطة الصينية باعتقال تشانغ مياو "الموظف" الصيني لجريدة دي تسايت الألمانية بسبب تغطيته للنشاطات الاحتجاجية في هونغ كونغ، فكيف يفسر الجانب الصيني للجانب الألماني أسباب اعتقاله؟ وهل سيطلق سراحه؟

ج: حسب ما أعرف، فإن الشخص الذي ذكرته مشتبه في قيامه بالأعمال الاستفزازية وإثارة الشغب وهو لم يتبع الإجراءات المطلوبة وفقا للوائح الصينية للحصول على صفة الموظف الصيني لمكاتب وسائل الإعلام الألمانية لدى بجين، وتتعامل معه الأجهزة الصينية المعنية حاليا وفقا للقانون واللوائح. وإن الشخص المذكور هو مواطن صيني، فيجب عليه أداء الواجبات المطلوبة منه كمواطن صيني والتعاون مع التحقيقات المعنية التي تجريها أجهزة الأمن العام الصينية.

س: اندلعت اليوم اشتباكات بين ملثمين وأنصار "احتلال الوسط" في هونغ كونغ، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لا أعلم بالأحوال المعنية. وموقفنا هو أن "احتلال الوسط" عمل غير شرعي مطلقا، وندعم قيام حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بالتعامل مع الأمر وفقا للقانون.

س: أفادت الأخبار بأن خفر السواحل لجمهورية كوريا طلبت في يوم 12 إصدار مذكرة التوقيف بحق 3 صينيين من طاقم سفينة صيد صينية باتهامهم بـ"عرقلة أداء المهمات الرسمية الخاصة والاعتداء". وما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن بالغ قلقه وشديد استيائه للجوء خفر السواحل لجمهورية كوريا إلى العنف في إنفاذ القانون وما أدى إلى وفاة صياد صيني، وقد احتج لدى جانب جمهورية كوريا بلهجة شديدة عبر قنوات مختلفة، وطالبه بفتح تحقيقات شاملة وجادة وفورية في الحادث ومحاسبة القائمين به بشكل صارم وإبلاغ الجانب الصيني بنتائج التحقيقات والخطوات المتخذة لمعالجة الحادث أول بأول بالإضافة إلى سرعة الإفراج عن سفينة الصيد والصيادين ومعالجة ذيول الحادث بشكل مناسب. ومن المؤمل أن يعمل جانب جمهورية كوريا على اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين سبل إنفاذ القانون وتعزيز التواصل مع الجانب الصيني والتعامل مع النزاعات في مجال الصيد بشكل عادل ومناسب.