中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 14 أكتوبر عام 2014
2014-10-14 22:28

تلبية لدعوة الإدارة الأمريكية، سيقوم مستشار الدولة يانغ جيتشي بزيارة الولايات المتحدة بعد منتصف شهر أكتوبر، حيث سيتبادل مع الجانب الأمريكي وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.

س: أفادت الأخبار بأن إيفو موراليس قد أعيد انتخابه رئيسا لبوليفيا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن تهانيه للرئيس البوليفي الحالي إيفو موراليس بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد.

إن بوليفيا دولة مهمة في أمريكا اللاتينية. وشهدت العلاقات الصينية البوليفية تطورا سلسا على مدى الـ29 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويحافظ الجانبان على التبادل الرفيع المستوى بشكل وثيق وحقق التعاون العملي في كافة المجالات نتائج مثمرة، كما يحافظ البلدان على اتصالات وتنسيق متميزين في الشؤون الدولية والإقليمية. إن الرئيس إيفو موراليس يهتم اهتماما بالغا بتطوير العلاقات مع الصين، وزار الصين لـ3 مرات، الأمر الذي ساهم بقوة في تطوير العلاقات بين البلدين.

إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع بوليفيا، وهو على استعداد للعمل مع الجانب البوليفي على تعزيز التواصل والتعاون في كافة المجالات بما يرتقي بالعلاقات الصينية البوليفية إلى مستويات جديدة.

س: انتقدت وسائل إعلام صينية بعض الدول لما تقوم به في إثارة ودعم حركة "احتلال الوسط" في هونغ كونغ، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج:ظللنا نؤكد على أن هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة تابعة لجمهورية الصين الشعبية، وإن شؤون هونغ كونغ شؤون داخلية للصين، ولا يحق لأي دولة التدخل فيها. ويتعين على جميع الدول التحلي بالحذر قولا وعملا والامتناع عن التدخل في شؤون الصين الداخلية وعدم بعث رسالة خاطئة تفيد بأنها تدعم "احتلال الوسط".

س: أعلنت الحكومة الأسترالية مؤخرا عن سياستها الجديدة لإصدار التأشيرة، التي قد توفر تسهيلات أكثر لزيارة الأجانب الأغنياء لأستراليا. فهل يقلق الجانب الصيني من أن ذلك سيؤدي إلى فرار مزيد من المسؤولين الفاسدين ورجال الأعمال إلى أستراليا؟ وهل يجري الجانب الصيني التواصل مع الجانب الأسترالي لمنع سوء استخدام هذه السياسة؟

ج: ظللنا نشجع التبادل الطبيعي للأفراد بين الصين وأستراليا. وحول سياسة أستراليا الجديدة بشأن إصدار التأشيرة، أحتاج إلى الإطلاع على مزيد من المعلومات.

وفي هذا السياق، أود الإشارة إلى أن الصين تعمل الآن على تكثيف جهودها لمكافحة الفساد، وإن جزء مهما من هذه الجهود هو ملاحقة الهاربين واسترجاع الأموال المختلسة في الخارج. وفي الفترة الأخيرة، قامت الحكومة الصينية بإنشاء آليات خاصة بتعزيز الجهود في هذا الصدد. ونحرص على تعزيز التعاون مع الجانب الأسترالي في ملاحقة الهاربين واسترجاع الأموال المختلسة مع الأمل في التعاون المماثل من الجانب الأسترالي. ولا يجوز توفير ملاذ للفاسدين في الخارج.

س: رجاء تسليط الضوء على زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لروسيا والاتفاقيات المبرمة بين الصين وروسيا. وهل سيشكل التعاون الاقتصادي والتجاري المتزايد بين الصين وروسيا عرقلة لما قامت به الولايات المتحدة والدول الأوروبية من فرض العقوبات على روسيا بسبب قضية أوكرانيا؟

ج: بدأ رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ زيارته الرسمية لروسيا يوم الأمس، وترأس مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اللقاء الدوري الـ19 بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي، حيث أجرى رئيسا الوزراء للبلدين مباحثات عملية ومعمقة، واستمعا إلى تقارير عمل لأربع آليات تعاون وهي اللجنة الصينية الروسية للتعاون الإنساني والثقافي ولجنة اللقاء الدوري بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي واللجنة الصينية الروسية للاستثمار واللجنة الصينية الروسية للتعاون في مجال الطاقة، بما يضع تخطيطا مشتركا للتعاون الثنائي الشامل بين البلدين في المرحلة المقبلة. وبعد اللقاء، وقع رئيسا الوزراء على البيان المشترك للقاء الدوري الـ19 بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي، وشاهدا التوقيع على نحو 40 وثيقة تعاون مهمة تشمل مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والمالية والتكنولوجيا المتقدمة والتبادل الإنساني والثقافي وغيرها. وسيقابل رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يقوم التعاون الصيني الروسي على أساس الاحترام المتبادل وهو التعاون المتبادل المنفعة على قدم المساواة لا يستهدف الطرف الثالث، وهو لا يخدم مصلحة الشعبين فحسب، بل ويساهم في تدعيم السلام والاستقرار في العالم.

وفيما يتعلق بقضية أوكرانيا، إن موقف الجانب الصيني منها واضح جدا. ندعو دائما إلى احترام سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها. وفي الوقت نفسه، نرى أن هذه القضية لها حيثيات تاريخية وخلفيات واقعية معقدة، الأمر الذي يتطلب تعاملا ملائلا معها عبر الحوار والتشاور بين الأطراف المعنية. نأمل في تحقيق السلام والاستقرار في أوكرانيا في يوم مبكر باعتبار ذلك أمرا يصب في مصلحة جميع الأطراف. كما نرفض اللجوء إلى العقوبات في الشؤون الدولية بسبب أو بدون سبب.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة