بناء على دعوة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، سيقوم وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية للجمهورية الفرنسية لوران فابيوس بزيارة عمل للصين خلال الفترة من يوم 18 إلى يوم 20 أكتوبر.

س: ستعقد دول 5+1 لملف إيران النووي وإيران الجولة الجديدة من الحوار في يوم 16 أكتوبر، فرجاء التأكد من صحة الخبر. وهل سيرسل الجانب الصيني وفدا للمشاركة في الحوار؟ وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الجولة من الحوار؟

ج: اتفقت دول 5+1 لملف إيران النووي وإيران على إجراء الجولة الجديدة من المفاوضات في فيينا في يوم 16 أكتوبر للتوصل إلى الاتفاقية الشاملة. وسيشارك فيها المدير العام لإدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية وانغ تشون على رأس الوفد الصيني.

إن يوم 24 نوفمبر الحد الأقصى للتوصل إلى الاتفاقية الشاملة عبر المفاوضات. صحيح أن الصعوبات والمعوقات القائمة ليست بالقليلة، ولكن لا يمكن أن نقلل من شأن النتائج الحاصلة في المفاوضات. يأمل الجانب الصيني من كافة الأطراف تضافر الجهود والتعاون والتمسك بالفرصة النادرة التي ظهرت حاليا وتفعيل فكرة الإبداع لتقريب المسافة بينها سعيا لإيجاد حلول حزمة تراعي هموم كافة الأطراف وتؤدي إلى الاتفاقية الشاملة قبل المهلة المحددة.

س: تبادل الجيشان الهندي والباكستاني إطلاق النار باستمرار على خط السيطرة في كشمير وفي المناطق الحدودية بين البلدين، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل حتى الآن. واتهمت كل من الهند وباكستان الجانب الآخر بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار أولا وتأجيج الصراع. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الجانب الصيني يتابع الأوضاع باهتمام بالغ. إن الصين كجار وصديق لكل من الهند وباكستان، تدعو البلدين إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار والسيطرة على الموقف وتسوية الخلافات بشكل مناسب عبر الحوار والتشاور، والعمل سويا على الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في منطقة جنوبي آسيا.

س: قدم وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هوغو سواير بيانا مكتوبا إلى البرلمان حول مسألة هونغ كونغ في يوم 13. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لقد أكدنا أكثر من مرة على أن شؤون هونغ كونغ شؤون داخلية للصين قلبا وقالبا، لا يحق لأي حكومة أو فرد أجنبي التدخل فيها. ولا بد من تنفيذ إصلاح النظام السياسي في هونغ كونغ وفقا للقانون الأساسي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. نحث الجانب البريطاني على التحلي بالحذر قولا وعملا وعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ بأي شكل من الأشكال وعدم بعث رسالة خاطئة.

س: أفادت الأخبار بأن وزيرة الشؤون الداخلية اليابانية ساناي تاكايتشي أعلنت في يوم 14 عن نيتها في زيارة معبد ياسوكوني خلال عيد العبادة المرتقب للمعبد في الخريف. كما جاء في الأخبار أن مجموعة النواب من مختلف الأحزاب اليابانية وبعض الوزراء يريدون زيارة معبد ياسوكوني في يوم 17. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الموقف الصيني من قضية معبد ياسوكوني دائم وواضح.

أود أن أؤكد مجدداً على أنه لا يمكن تحقيق تطور صحي ومستقر للعلاقات الصينية اليابانية إلا بعد قيام اليابان بمواجهة تاريخ العدوان ومراجعته بالمحاسبة الذاتية العميقة وفك الارتباط عن النزعة العسكرية. نطالب الجانب الياباني بالالتزام بتصريحاته وتعهداته التي قطعها بشأن قضية التاريخ والتعامل الملائم مع القضايا المعنية وكسب الثقة من الدول المجاورة في آسيا والمجتمع الدولي من خلال اتخاذ الخطوات الملموسة.

س: هل يتطرق اللقاء بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأمس إلى الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ وهل هناك تطابق في رؤى الجانبين حول هذا الموضوع؟

ج: قابل رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ظهر يوم الأمس في قصر الكرملين بموسكو، حيث أجرى الجانبان مباحثات معمقة حول العلاقات الثنائية ومشاريع التعاون الكبرى بين البلدين، وتوصلا إلى توافق واسع النطاق. وقد نشرنا الأخبار ذات الصلة.

إن الإرهاب آفة للبشرية جمعاء. ويحرص الجانب الصيني على العمل مع المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وبذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم والمنطقة.

س: أعلنت الهند عن خطتها لبناء طريق على طول الجزء الشرقي من الحدود الصينية الهندية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: سنقوم بتدقيق مزيد من المعلومات المعنية. إن قضية الحدود بين الصين والهند قضية خلفها المستعمرون الغربيون، ويجب على الجانبين الصيني والهندي حسن التعاول معها بشكل مشترك. إن الجزء الشرقي من الحدود الصينية الهندية منطقة متنازع عليها. ونأمل من الجانب الهندي الامتناع عن اتخاذ خطوات تعقّد القضية في المنطقة المتنازع عليها قبل تسوية قضية الحدود نهائيا، بل ويبذل جهودا في حماية السلام والأمان في المناطق الحدودية ويخلق ظروفا مواتية لتسوية قضية الحدود نهائيا وتطوير العلاقات بين البلدين.