تلبية لدعوة رئيس جمهورية اتحاد ميانمار ثين سن رئيس دولة الرئاسة الحالية للآسيان، سيحضر رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ الدورة الـ17 لاجتماع قادة الصين والآسيان (10+1) والدورة الـ17 لاجتماع قادة الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا (10+3) والدورة الـ9 لقمة شرقي آسيا في ناي بي تاو بميانمار ويقوم بزيارة رسمية لميانمار خلال الفترة ما بين يومي 12 و14 نوفمبر الجاري.

وفي هذا السياق، سنعقد إحاطة إعلامية في الساعة العاشرة صباح يوم الغد في صالة لانتينغ بحضور نائب وزير الخارجية ليو تشنمين ونائب وزير المالية شي ياوبين ومساعد وزير التجارة تونغ داوتشي لتسليط الضوء على زيارة لي كتشيانغ هذه والإجابة على الأسئلة المطروحة من الصحفيين الصينيين والأجانب. ونرحب بحضوركم.

س: أفادت الأخبار بأن وزير المالية الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو قال يوم 4 إن اندونيسيا قد تقرر على أقل تقدير انضمامها إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB ) من عدمه قبل نهاية الأسبوع القادم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن اندونيسيا اقتصاد مهم في آسيا. يرحب الجانب الصيني قيام اندونيسيا باتخاذ قرار مبكر لانضمامها إلى بنك AIIB كعضو مؤسس له، وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع اندونيسيا وغيرها من الأطراف المعنية لدفع إنشاء بنك AIIB وتفعيل دوره في يوم مبكر، بما يجعله إطارا متعدد الأطراف يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك لجميع الأطراف.

س: أعلن الجانب المكسيكي يوم 4 عن فوز تحالف الشركات الدولي الذي تقوده شركة CRCC الصينية بعقد إقامة السكك الحديدية الفائقة السرعة التي تربط مكسيكو سيتي بمدينة كويرتارو. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعد فوز تحالف الشركات الصينية المكسيكية بعقد مشروع السكك الحديدية الفائقة السرعة المكسيكي خطوة مهمة في التعاون الصيني المكسيكي في مجال البنية التحتية. نأمل من شركات البلدين توثيق التعاون لحسن تنفيذ هذا المشروع بما يجعله نموذجا يعزز وتيرة التعاون العملي بين الصين والمكسيك في مختلف المجالات ويثري مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

إن الصين تمتلك بتقنية متقدمة في بناء القطار الفائق السرعة وبخبرات وافرة في تشغيله، ولها قدرة تنافسية على الساحة الدولية في هذا الصدد، وإنها مستعدة لتعزيز التعاون مع دول العالم في هذا المجال.

س: ألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطابا بشأن العلاقات الصينية الأمريكية في يوم 4 نوفمبر في جامعة جونز هوبكينز. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية جون كيري. إن التاريخ على مدى الـ35 سنة الماضية على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة يدل بشكل وافي على أن الصين والولايات المتحدة لديهما مصلحة مشتركة مهمة ومجال تعاون واسع النطاق. وفي ظل الظروف الجديدة، يجب بل ويمكن للجانبين مواصلة تعزيز التعاون على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وبذل جهود مشتركة لحفظ وتدعيم السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا والباسيفيك وفي العالم بأسره. وفي الوقت نفسه، من الطبيعي أن تكون هناك بعض الخلافات بين الصين والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين مختلفتين من حيث التاريخ والثقافة والتقاليد والنظام الاجتماعي ومستوى التنمية الاقتصادية. فيجب على الجانبين تبادل الاحترام والسعي إلى إيجاد قواسم مشتركة مع ترك الخلافات جانبا، والتعامل مع ذلك بشكل بناء.

إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين على الأرض، والالتزام بمبادئ عدم المواجهة وعدم المجابهة والاحترام المتبادل والتعاون والكسب المشترك، بما يحقق تطورا جديدا ومستمرا لبناء النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة، ويخدم مصلحة شعبي البلدين وشعوب العالم بشكل أفضل.

نرحب بحضور الرئيس باراك أوباما للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك المزمع عقده في بجين والقيام بزيارة الدولة للصين. ونأمل في أن يبذل الجانبان جهودا مشتركة لتحقيق نتائج إيجابية من خلال هذه الزيارة.

س: هناك أعمال خطيرة لجمع المرجان الأحمر بشكل غير شرعي من قبل الصيادين الصينيين قبالة سواحل اليابان، فما هي الإجراءات التي اتخذها الجانب الصيني لمنعهم من الجمع غير الشرعي؟

ج: ظل الجانب الصيني يكافح بقوة الجمع والصيد غير الشرعي للمرجان الأحمر الذي يُهدد بالفناء ويمنع القانون المحلي من اتجاره وتفرض المعاهدات الدولية القيود على اتجاره، وسيعزز الإدارة من خلال الإعلام والتوعية وتشديد إنفاذ القانون وغيرها من الإجراءات. وفي الوقت نفسه، نأمل في أن تواصل جهات إنفاذ القانون للصين واليابان تعزيز التعاون وبذل جهود مشتركة لإيجاد حل ملائم للقضايا المعنية.

س: أفادت الأخبار بأن الحاكم السابق لهونغ كونغ كريستوفر فرانسيس باتن انتقد حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بأنها تفتقر إلى القدرة على التعامل مع حملة "احتلال الوسط"، وذلك في جلسة الاستماع بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ المنعقدة في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس العمومي البريطاني، كما قال إن الجانب البريطاني يتحمل مسؤولية لمدة 50 سنة في القضايا المعنية وفقا لـ"البيان المشترك بين بريطانيا والصين". كما قال مؤخرا إنه أخذ انطباعا عميقا لأداء المشاركين في حملة "احتلال الوسط". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن حملة "احتلال الوسط" عمل مخالف للقانون تماما، وتدعم الحكومة المركزية الصينية بثبات قيام حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بالتعامل مع ذلك وفقا للقانون. إن هونغ كونغ هي منطقة إدارية خاصة للصين، ولا يحق لأي حكومة أو مؤسسة أو فرد أجنبي التدخل في شؤون هونغ كونغ.

يجب على الشخصية المعنية باعتبارها آخر حاكم لهونغ كونغ في عهد حكم بريطانيا الاستعماري عليها أن تتحلى بالحكمة لمعرفة قيمة نفسه، وإدراك تغير الزمان والمكان في أسرع وقت ممكن، والوقف الفوري للأقوال والأفعال التي تحرض على حملة "احتلال الوسط" المخالفة للقانون.

س: قالت الولايات المتحدة إنها بصدد تقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة بشأن فرض العقوبات على جنوب السودان لما قامت به من انتهاك حقوق الإنسان، فما هو موقف الجانب الصيني من ذلك؟

ج: ندعو دائما إلى إجراء الحوار والتعاون في مجال حقوق الإنسان على أساس الاحترام المتبادل بشأن قضية حقوق الإنسان، ونرفض دائما فرض العقوبات بين الحين والآخر في الشؤون الدولية.

س: ستعقد الولايات المتحدة واليابان وغيرهما من الدول التي تشارك في المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ المفاوضات على المستوى الوزاري في بجين على هامش الاجتماع غير الرسمي لقادة الآبيك، وإن الصين كالدولة المضيفة للاجتماع لا تشارك في المفاوضات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: هناك محاور كثيرة في هذه الدورة من الاجتماع غير الرسمي لقادة الآبيك، وستترك هذه المحاور تأثيرات مهمة على دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي وبناء منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ. ونأمل من كافة الأطراف المشاركة التركيز على النقاش حول المحاور الخاصة بالآبيك ودفع هذا الاجتماع لتحقيق نتائج مهمة.