中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 6 نوفمبر عام 2014
2014-11-06 15:26

س: منذ انتشار وباء إيبولا، قدمت دول كثيرة مساعدات لإفريقيا، بما فيها الصين التي قدمت جولات من المساعدات للدول الإفريقية وحظيت تقديرات وإشادات منها. فما هي الخصائص التي تتميز بها هذه المساعدات؟

ج: إن الصين وإفريقيا أخوان عزيزان يشارك بعضهما البعض في السراء والضراء، فإن الصين حكومة وشعباً تشاطر الإخوان الأفارقة شعورهم ومعاناتهم لما يتعرضون لوباء إيبولا وإنه من الطبيعي أن تمد يد العون إليهم. بالرغم من أن الصين ما زالت بلداً نامياً، غير أننا بذلنا ما في وسعنا من الجهود، ولقيت هذه الجهود تقديرات وإشادات واسعة من قبل الدول الإفريقية والمجتمع الدولي. وإن المساعادات الصينية مستمرة ولا مثيل لها من قبل شكلاً ومضموناً، وتتميز بنقاط بارزة كما هو الآتي:

أولاً، التحرك السريع. قدم الجانب الصيني ما أحوج إليه الدول الموبوئة من المساعدات النقدية والمادية فور اندلاع وباء إيبولا في مارس الماضي، وأعلن عن برنامج الجولة الثانية من المساعدات لما بدأ الوباء يتفاقم ولم يكن موضع الاهتمام لدى معظم دول العالم في مطلع شهر أغسطس، وتم إيصال هذه المساعدات المادية التي كانت ملحة بالنسبة لمكافحة الوباء إلى الدول الثلاث الموبوئة في غضون أسبوع فقط باستخدام طائرات خاصة، وواصل تقديم الجولة الثالثة من المساعدات في شهر سبتمبر بناء على تطورات الوباء ورغبة الدول المعنية. وفي يوم 24 أكتوبر، أعلن الرئيس شي جينبينغ عن إطلاق برنامج الجولة الرابعة من المساعدات، وبعد ذلك بـ5 أيام فقط، تم تجهيز مواد البناء والأجهزة الطبية والعاملين لبناء مركز علاج طبي يُجهز بـ100 سرير في ليبيريا كمساعدة صينية لها، ومن المتوقع أن يتم بناء المركز وبدء تشغيله في غضون 30 يوماً، وستتجه الدفعة الأولى من الأفراد الطبية الصينية البالغ عددها 160 فرداً إلى ليبيريا في يوم 9 نوفمبر الجاري، كما تم تحديد 320 فرداً طبياً كطاقم سيُرسل إلى المركز لاحقاً.

ثانياً، الصمود في الخط الأمامي. في الوقت الذي تسرعت فيه دول كثيرة في إجلاء دبلوماسيها وأفرادها للمساعدة وشركاتها من الدول الثلاث الموبوئة، ما زالت هناك آلاف من المواطنين الصينيين يستمرون في العمل في المجتمعات المحلية. لم يغادر السفراء الصينيون والعاملون بالسفارات الصينية لدى الدول الثلاث مناصبهم يوماً، وما زال الأفراد الصينيون لحفظ السلام في ليبيريا يتمسكون مواقعهم في الخط الأمامي. كما تصمد الفرق الطبية الصينية لدى الدول الثلاث الموبوئة في مناصبها وتقدم الخدمة الطبية لأبناء شعوب هذه الدول. وبالإضافة إلى ذلك، أرسل الجانب الصيني مزيداً من الخبراء والأطباء إلى المناطق الموبوئة لمباشرة أعمال مكافحة الوباء والسيطرة عليه في هذه المناطق بشكل نشط. وقد تجاوز عدد الخبراء والأفراد الطبية الصينية العاملين في الخط الأمامي لمكافحة الوباء والسيطرة عليه في المناطق الموبوئة أكثر من 200 فرداً.

ثالثاً، الإهتمام بالكفاءة. تلتزم الصين بالوفاء الأمين بتعهداتها ووعودها دائماً في تقديم المساعدات لإفريقيا، وتفي بما تعهدت به وتهتم بالكفاءة والعملية ويهمها ما تتطلع إليه المناطق الموبوئة وما تعاني منه، وكانت المساعدات الصينية تتنوع مضامينها وتتعدد أشكالها، ولا تشمل فقط المساعدات العينية مثل المواد للوقاية من الوباء والمساعدات النقدية والغذائية، بل وتشمل مساعدات معنوية تتمثل في بعث الخبراء والأفراد الطبية والتدريب حول الإنقاذ والعلاج وإجراء البحوث المشتركة، إضافة إلى بناء مختبر نقال ومركز المراقبة الطبية في سيراليون وبناء مركز العلاج الطبي في ليبيريا. وكل هذه المساعدات هي الأكثر ملحة بالنسبة للدول الموبوئة والأكثر عملية.

رابعاً، التوزيع الواسع. قدمت الصين المساعدات من المواد للوقاية من الوباء بشكل سريع لـ10 دول مجاورة للمناطق الموبوئة بالإضافة إلى الدول الموبوئة الثلاث، وساعدنا الدول الإفريقية على إقامة شبكة الوقاية من الوباء وعملنا على الدعم الفعال لآلية الأمم المتحدة للتعاون والتنسيق الدولي والمشاركة الشاملة فيها، حيث قدمنا الدعم المالي والسياسي للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية. هذا وقد اقتصرت المساعدات من بعض الدول على دولة واحدة أو جانب واحد فقط.

خامساً، المعالجة الشاملة من الظاهر والداخل. إن الجولة الرابعة من المساعدات الصينية لا تهدف فقط إلى تعزيز المساندة لجهود الدول الثلاث الموبوئة لمكافحة المرض، بل وتأخذ في الاعتبار "المرحلة ما بعد إيبولا" وتسعى إلى مساعدة المناطق الموبوئة والدول الإفريقية على بناء نظام الأمن للصحة العامة وتعزيز قدرتها في هذا الصدد، بما يحقق معالجة شاملة من الظواهر والدواخل.

قد أصبح وباء إيبولا آفة للبشرية جمعاء، وإن مساعدة الدول الموبوئة على مكافحة المرض والقضاء على منبعه لأمر يصب في المصلحة المشتركة للصين وجميع شعوب العالم. وستتواصل المساعدات الصينية دون التوقف طالما عانت إفريقيا من ويلات هذا الوباء. وستبذل الصين كل ما في وسعها لمساعدة الدول الموبوئة وشعوبها سعياً للانتصار في المعركة ضد إيبولا بأسرع وقت ممكن.

س: قيل إنه من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاقية بشأن مكافحة الفساد في قمة مجموعة الـ20 التي ستعقد في أستراليا هذا الشهر، ولكن يبدو أن الجانب الصيني يرفض ذلك، فلماذا يرفض الجانب الصيني التوقيع على هذه الاتفاقية؟

ج: إن مقولتك معاكسة تماماً للموقف الصيني. إن الصين طرف نشط في تعاون مجموعة الـ20 لمكافحة الفساد. ونعتقد أنه يجب تعزيز التعاون في إطار مجموعة الـ20 بشأن تبادل المساندة القضائية وإعادة المهربين واسترجاع الأموال المختلسة ورد الأصول ورفض توفير "جنان آمنة" للفاسدين، بل ويجب إقامة شبة التعاون لمكافحة الفساد وتوفير بيئة متميزة للتجارة والأعمال بما يعزز النمو الاقتصادي في مختلف الدول والعالم بأسره. ونأمل في أن تتمكن مختلف الأطراف من بذل جهود مشتركة خلال قمة مجموعة الـ20 المزمع عقدها قريباً للتوصل إلى اتفاق إيجابي في المجالات المذكورة ووضع برنامج تنفيذي لمكافحة الفساد، بما يعزز التعاون الدولي في هذا الصدد.

س: هل ستتم المقابلة بين القيادتين الصينية واليابانية على هامش الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك؟ وهل هناك ترتيبات محددة لذلك؟

ج: لدى الجانب الصيني موقف دائم وواضح من تحسين العلاقات الصينية اليابانية. نحث الجانب الياباني على إظهار النوايا الصادقة وبذل جهود لإزالة العقبات السياسية الكامنة في العلاقات الثنائية بشكل ملموس وخلق ظروف لتحسين العلاقات بين البلدين.

س: هزم الحزب الجمهوري منافسه الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، فما هو تعليق الجانب الصيني على نتائج الانتخابات؟ وما هي تداعياتها على العلاقات الصينية الأميركية؟

ج: لا أعلق على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي وهي من الشؤون الداخلية للولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بتداعياتها على العلاقات الصينية الأميركية، أود أن أشير إلى أن مسيرة العلاقات الصينية الأميركية على المدى 35 سنة التي مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تدل بجلاء على أن علاقات طيبة بين الصين والولايات المتحدة تصب في المصلحة الأساسية للشعبين وتخدم السلام والاستقرار والرفاهية لآسيا والباسيفيك والعالم بأسره، ويصبح ذلك الرأي العام السائد في المجتمعين الصيني والأميركي. إننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأميركي لإقامة النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة الذي يتسم بعدم المصارعة وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون والكسب المشترك. ونرحب بأن يقوم الكونغرس الأميركي الجديد بدور بناء في هذا الصدد.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة