中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 13 نوفمبر عام 2014
2014-11-14 13:33

س: اتخذ الجانب الصيني الخطوات نحو تحسين العلاقات مع اليابان والفلبين وغيرهما من الدول على هامش الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك، فهل تهدف هذه الخطوات إلى تخفيف حدة التوتر الناجم عن المنازعات على الأراضي الإقليمية، وهل هذا يعني التغيير في السياسة الصينية ذات الصلة؟

ج: التقت القيادة الصينية مع قادة الدول المعنية على هامش الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك، حيث أكدت مجددا على الموقف المبدئي المتمثل في تحسين وتطوير العلاقات مع هذه الدول. إن الموقف الصيني من القضايا المتعلقة بالسيادة الإقليمية ثابت وواضح، إذ نحافظ بكل ثبات على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، كما نعمل في نفس الوقت على حل المنازعات مع الدول المعنية عبر الحوار والتشاور، بما يصون سويا السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

س: أولا، أفادت الأخبار بوجود عناصر مسلحة لـ"حركة تركستان الشرقية الإسلامية" داخل سوريا. فهل لاحظ الجانب الصيني الأخبار المذكورة، وما هو تعليقه على ذلك؟ ثانيا، قيل إن الجانب الصيني عبر عن رغبته في استضافة المفاوضات بشأن إعادة الإعمار السلمي في أفغانستان، ويريد دعوة ممثلي أفغانستان وباكستان وطالبان للمشاركة فيها. فهل طرح الجانب الصيني هذا الموضوع لدى الحكومة الأفغانية، ومتى ستجري هذه المفاوضات؟

ج: حول السؤال الأول، نشير دائما إلى أن "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" لا تشكل تهديدا إرهابيا للصين فحسب، بل للعالم بأسره، وإن مكافحة قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية وفي مقدمتها "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" جزء مهم من الحملة الدولية ضد الإرهاب، ونأمل في مواصلة تلقي التفهم والدعم من المجتمع الدولي في هذا الصدد.

حول السؤال الثاني، قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة الصين مؤخرا، واستضاف الجانب الصيني الدورة الرابعة لاجتماع وزراء الخارجية لعملية إسطنبول بشأن قضية أفغانستان. يأمل الجانب الصيني في أن تحقق أفغانستان السلام الدائم والاستقرار والتنمية، وذلك يخدم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ويتفق مع المصلحة المشتركة لمختلف الدول. ويدعم الجانب الصيني عملية السلام والمصالحة التي يقودها ويملكها الشعب الأفغاني، ويدعم المصالحة السياسية وإعادة الإعمار الاقتصادي في أفغانستان، وهو على استعداد للقيام بدور بناء في هذا الصدد.

س: أصدرت الصين والولايات المتحدة مؤخرا "بيانا مشتركا بين الصين والولايات المتحدة بشأن التغير المناخي"، هذا وقد توصلت مجموعة البيسك إلى اتفاق مماثل في المفاوضات السابقة حول التغير المناخي. فهل البيان الصيني الأمريكي يعني أن الجانب الصيني سيخرج من اتفاق مجموعة البيسك؟

ج: أثناء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصين، أصدرت الصين والولايات المتحدة "بيانا مشتركا بين الصين والولايات المتحدة بشأن التغير المناخي"، أعلنتا فيه عن الخطوات لكل من البلدين بعد عام 2020 بشأن التغير المناخي. وتم تحديد الأهداف المعنية من قبل الجانبين بشكل مستقل وفقا لـ"مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتفاوتة" وظروفهما الوطنية المتباينة. يأمل الجانب الصيني في أن يبعث رسالتين من خلال ذلك، الأولى هي أن الصين لديها عزيمة ثابتة والخطوات القوية لمواجهة التغير المناخي. وإنه تم تحديد أهداف الجانب الصيني بعد الدراسات والإثباتات المتكررة، وهي قوية وطموحة بالقدر الكافي وتتطلب جهودا شاقة لتحقيقها، كما أنها جادة ومسؤولة جدا. أما الرسالة الثانية فهي أنه لا يمكن للمجتمع الدولي مواجهة التغير المناخي بصورة أفضل إلا من خلال تعزيز التعاون. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الأطراف الأخرى من أجل التوصل إلى اتفاقية جديدة لمواجهة التغير المناخي في الموعد المحدد بحلول عام 2015، كما يأمل من الدول المتقدمة الوفاء بالتزاماتها العملية قبل عام 2020 ومواصلة خفض الانبعاثات بواقع كبير قبل الآخرين بعد ذلك، بما يقدم مساهماتها المطلوبة في العمل الدولي لمواجهة التغير المناخي. إن الجانب الصيني ظل وسيواصل الحفاظ على التواصل والتعاون الوثيقين مع الدول الأخرى في مجموعة البيسك والدول النامية الأخرى حول قضية التغير المناخي.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة