中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 4 ديسمبر عام 2014
2014-12-04 08:27

س: أفادت الأخبار بأن وزير المالية الفنزويلي قد ينقل ملكية جزيرة كاريبية صغيرة إلى الصين في زيارته للصين لتسديد القروض الصينية المستحقة على فنزويلا. فهل لك التأكد من ذلك؟

ج: يقوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والمالية الفنزويلي رودولفو ماركو توري بزيارة للصين اعتبارا من يوم 2، لتبادل الآراء مع مسؤولي الجهات المختصة والمؤسسات المالية الصينية بشأن التعاون العملي الصيني الفنزويلي.

إن فنزويلا دولة مهمة في العالم من حيث إنتاج وتصدير النفط، كما هي شريك مهم للصين في التعاون الاقتصادي والتجاري. وفي السنوات الأخيرة، حقق التعاون العملي بين الجانبين نتائج مثمرة في مختلف المجالات، مما شكل دفعا قويا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين. وقد أقام الجانبان آليات ناضجة وفعالة في تعاون التمويل، وتجري عملية تسديد القروض والفوائد للجانب الصيني بشكل طبيعي حاليا.

أما بالنسبة إلى ما ذكرته من احتمال نقل الجانب الفنزويلي ملكية جزيرة صغيرة إلى الجانب الصيني لسداد القروض الصينية، فحسب علمي، الأمر غير وارد، ولا تستند الأخبار المعنية إلى أي أساس.

س: هل تسعى فنزويلا إلى الحصول على قروض أكثر من الجانب الصيني؟

ج: كما قلت قبل قليل، جاءت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والمالية الفنزويلي رودولفو ماركو توري في إطار التواصل مع مسؤولي الجهات المعنية والمؤسسات المالية الصينية بشأن التعاون العملي، ويمكنك الاستفسار لدى الجهات المختصة عن التفاصيل.

يصادف هذا العام الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفنزويلا. وقام الرئيس شي جينبينغ بزيارة الدولة إلى فنزويلا في يوليو الماضي، حيث توصل مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى توافق مهم بشأن تطوير العلاقات الثنائية، وتم الارتقاء بها إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة. إن تطوير علاقات الصداقة والتعاون المتبادلة المنفعة بين الصين وفنزويلا أمر يصب في المصلحة الأساسية للبلدين وشعبيهما ويخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة أمريكا اللاتينية وتساهم في تعزيز العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية ككل. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الفنزويلي لزيادة تعميق التعاون العملي بينهما في مختلف المجالات، لما فيه الخير لشعبي البلدين.

س: ما هو تطلع الجانب الصيني لجلسة لجنة الصداقة الصينية اليابانية للقرن الـ21 المزمع عقدها في بجين؟

ج: تعقد الجلسة العامة الخامسة للجنة الصداقة الصينية اليابانية للقرن الـ21 في بجين ومدينة شيآن بمقاطعة شانشي بين يومي 2 و6 ديسمبر، بحضور كبير الأعضاء من الجانب الصيني تانغ جياشيوان ونظيره الياباني تايزو نيشيمورو على رأس الوفدين الصيني والياباني. وأعتقد أنك قد رأيت الأخبار عن الجلسة الافتتاحية. نهتم بتطوير العلاقات الصينية اليابانية، ونأمل من شخصيات البلدين من مختلف الأوساط أن تلعب دورا إيجابيا وبناء في دفع وتحسين هذه العلاقات.

س: يُرجى تسليط الضوء على تفاصيل زيارة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما للصين. وما هو المجال الذي يهتم الجانب الصيني به أكثر في تعاونه مع جنوب إفريقيا؟ وهل لدى الجانب الصيني الرغبة في إجراء التعاون مع جنوب إفريقيا في مجال الطاقة النووية؟

ج: عقد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لقاء مع الرئيس جاكوب زوما صباح اليوم. وسيُجري معه الرئيس شي جينبينغ مباحثات في وقت لاحق اليوم. خلال زيارة الرئيس جاكوب زوما للصين، ستتبادل قيادتا البلدين وجهات النظر على نحو معمق حول سبل تعميق التعاون بين الصين وجنوب إفريقيا بشكل شامل. وسننشر الأخبار المعنية في حينها، رجاء متابعتها.

س: قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي دانييل راسيل يوم 3 أثناء إدلائه بالشهادات في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي إن حملة "احتلال الوسط" في هونغ كونغ لم تحدث بسبب القوى الخاريجية وإن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في تأجيج الوضع. كما قال إن الولايات المتحدة تحث الجانب الصيني على ممارسة ضبط النفس وإظهار المرونة والسماح لأهل هونغ كونغ بالتعبير عن آرائهم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا التقارير الإخبارية ذات الصلة. إن شؤون هونغ كونغ من الشؤون الداخلية للصين إطلاقا. ويرفض الجانب الصيني رفضا قاطعا التدخل فيها من أي دولة أجنبية وبأي شكل من الأشكال، وأبدى أكثر من مرة موقفه الجدي من محاولة بعض الناس والقوى على الساحة الدولية للتدخل في شؤون هونغ كونغ، ولتأجيج ودعم الأعمال المخالفة للقانون وفي مقدمتها "احتلال الوسط".

إن الحفاظ على الاستقرار والازدهار في هونغ كونغ لا يتفق مع مصلحة الجانب الصيني فحسب، بل يصب في مصالح جميع الأطراف. ونأمل من الدول المعنية أن تتطابق أفعالها مع أقوالها وتفي بتعهداتها وتفعل ما يخدم الاستقرار والازدهار في هونغ كونغ.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال يوم 3 في اجتماع المائدة المستديرة لقادة الأوساط التجارية الأمريكية إن الجانب الصيني لديه رغبة شديدة في الحفاظ على علاقات طيبة مع الجانب الأمريكي، وإن زيارته الأخيرة للصين تعكس رغبة الجانب الصيني في إدارة العلاقات بين البلدين بصورة فعالة. وإن الجانب الأمريكي لديه نفس الهدف مع الجانب الصيني ويأمل في إقامة علاقات بناءة بين البلدين تُحقق المكاسب المشتركة ولدى الجانب الأمريكي الثقة بإمكانية حسن إدارة علاقاته مع الصين، بما يترك آثارا إيجابية على المجتمع الدولي. ولكن يجب على الجانبين التعامل مع القضايا مثل سرقة الأسرار التجارية عبر الإنترنت. وأضاف أوماما أن النزعة القومية التي تدعمها الصين أثارت قلق دول الجوار. فهل لاحظ الجانب الصيني تصريحات الجانب الأمريكي؟ وما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: رأيت تصريحات الرئيس باراك أوباما المذكورة، وأود أن أرد على ذلك بشكل مبدئي قبل أن نقرأها وندرسها بدقة.

إن التطور المستمر والصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية أمر يتفق مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين. في الشهر الماضي، حضر الرئيس باراك أوباما الدورة الـ22 للاجتماع غير الرسمي لقادة دول الآبيك في الصين وقام بزيارة الدولة للصين، حيث تبادل الآراء معه بصورة معمقة الرئيس شي جينبينغ وغيره من المسؤولين الصينيين حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة ذات الاهتمام المشترك، وتوصل الجانبان إلى رؤى مشتركة كثيرة. وخاصة أن رئيسي البلدين اتفقا على مواصلة السعي لإقامة نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة وتباحثا بصورة معمقة في الاتجاهات ذات الأولوية لمواصلة دفع هذه العلاقات.

ومن الطبيعي أن توجد بين الصين والولايات المتحدة وجهات نظر متباينة أو اختلافات في بعض المسائل نظرا للتاريخ والتقاليد الثقافية المختلفة والنظم الاجتماعية والمراحل التنموية المتباينة لهما، غير أن المصلحة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة تغلب دائما على الاختلافات بينهما. ويجب على الجانبين الصيني والأمريكي احترام المصالح الجوهرية والشواغل الكبرى للجانب الآخر واحترام الاختلافات الموجودة بين الجانبين والالتزام بإدارة الخلافات والمسائل الحساسة والسيطرة عليها على نحو بناء وعبر الحوار والتشاور بما يصون سويا التطور المستقر للعلاقات بين البلدين.

س: كما ذكر الرئيس أوباما في الوقت نفسه أن التلوث الخطير للجو في بجين ليس في صالح نمو الأطفال. فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: لم أر هذه الجملة التي بعد. وأعتقد أنك لاحظتَ أيضا أن الحكومة الصينية لديها عزيمة قوية على معالجة التلوث واتخذت إجراءات قوية في هذا الصدد. نأمل في أن تستمر "زرقة الآبيك" وينمو جميع الأطفال في الصين بسعادة وصحة تحت السماء الزرقاء وعلى الأراضي الخضراء.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة