في البداية، أود أن أقدم لكم عرضا حول العمل الذي يقوم به المركز الصيني لعلاج إيبولا بليبيريا.

في الفترة ما بين مساء يوم 5 وظهر يوم 6 ديسمبر الجاري بالتوقيت المحلي في ليبيريا، استقبل الفريق الطبي لجيش التحرير الشعبي الصيني في مركز العلاج بليبيريا 3 مرضى يشتبه بإصابتهم بوباء إيبولا. وبعد الفحص، تم استبعاد إمكانية إصابة واحد منهم بإيبولا، وسيخضع الاثنان الآخران لمزيد من الفحصات، وذلك يرمز إلى أن مركز علاج إيبولا الذي أقامته الصين بليبيريا ووتشغله وتديره الصين بمفردها قد بدأ رسميا تلقي وعلاج المرضى المشتبه بإصابتهم بإيبولا.

في الوقت الراهن، لا تزال دول غربي إفريقيا تكافح في معركتها ضد وباء إيبولا، وإننا على ثقة بأن المركز الصيني لعلاج إيبولا بليبيريا سيلعب دورا مهما في مساعدة ليبيريا على مكافحة وباء إيبولا.

س: أفادت الأخبار بأن منشآت تحلية مياه البحر بالمالديف تعطلت مؤخرا بسبب الحريق، مما أدى إلى نقص في المياه العذبة، فطلبت حكومة المالديف من الصين والهند والولايات المتحدة المساعدة في توفير المياه العذبة، يُرجى إطلاعنا على المساعدات التي تقدمها الصين للمالديف.

ج: إن الصين كجار صديق للمالديف، تشاطر الشعب المالديفي معاناته وهو يواجه أزمة في توفير المياه العذبة، وتقدم الصين ما في وسعها من المساعدات الإنسانية للجانب المالديفي. استجابة لطلب حكومة المالديف، قدمت الحكومة الصينية المساعدات النقدية العاجلة للجانب المالديفي وقامت بنقل المياه العذبة إلى ماليه في أسرع وقت ممكن عن طريق السفن الحربية والطائرات العسكرية والرحلات الجوية التجارية وغيرها من الوسائل، ووجهنا توجيها عاجلا لسفينة إنقاذ الغواصات ”تشانغ شينغداو“ التي تؤدي مهامها في المياه القريبة من المحيط الهندي لتغيير مسارها والتوجه إلى ماليه. تحمل هذه السفينة على متنها نحو 700 طن من المياه العذبة وتتجهز بأجهزة تحلية مياه البحر التي تنتج أكثر من 70 طنا من المياه العذبة يوميا، وقد وصلت هذه السفينة إلى ماليه مساء يوم 7 بالتوقيت المحلي وبدأت تزويد المدينة بالمياه. كما وصلت طائرتان ”IL-76 “ التابعتان للسلاح الجوي الصيني إلى ماليه محملتين 40 طنا من مياه الشرب فجر يوم 8 بالتوقيت المحلي. بالإضافة إلى ذلك، نقلت الحكومة الصينية والشركات الصينية في سري لانكا والمالديف 85 طنا من مياه الشرب حتى الآن إلى المالديف عن طريق الجو عبر الرحلات المدنية. وإن المساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمتها الصين للمالديف هذه المرة جسدت أن الصين ودول جوارها مجتمع واحد ذو مصير واحد، كما أبرزت السياسة الخارجية الصينية الداعية إلى التقارب والصدق والمنفعة والتسامح تجاه دول الجوار. كما سيدرس الجانب الصيني الإجراءات الإضافية لتقديم المساعدات وفقا لاحتياجات الجانب المالديفي.

س: أفادت الأخبار بأن مسؤولا من وزارة الخارجية الأمريكية قال يوم 5 إن الصين قدمت إلى الجانب الأمريكي قائمة بأسماء الهاربين الاقتصاديين الذين يختبئون الآن في الولايات المتحدة، وقد تم تحديد العدد الدقيق للهاربين بين البلدين واتفقا على التعامل مع القضايا واحدة واحدة. يرجى التأكد من صحة الخبر والإطلاع على التعاون بين الصين والولايات المتحدة في مكافحة الفساد. وكيف سيتعامل الجانب الصيني مع هؤلاء الهاربين؟

ج: عقد الجانبان الصيني والأمريكي الاجتماع الـ12 لفريق الاتصال المشترك بشأن التعاون الصيني الأمريكي لإنفاذ القانون （JLG）في بجين خلال الفترة ما بين يومي 3 و5 ديسمبر، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام براونفيلد كرئيس مشارك من الرؤساء المشاركين من الجانب الأمريكي. وإن محورا هاما من محاور هذا الاجتماع هو التعاون في مكافحة الفساد وملاحقة الهاربين واسترجاع الأموال المختلسة، وتوصل الجانبان إلى توافق مهم حول زيادة تعزيز التعاون في هذا المجال.

أود أن أؤكد مجددا على أن الحكومة الصينية حازمة في مكافحة الفساد، ولا يوجد "ملاذ آمن" في العالم للفاسدين . وسيتم القبض على الفاسدين وتمثيلهم أمام العدالة أينما كانوا ومهما طال الزمان لاختبائهم.

س: ألقى الأمير البريطاني وليام خطابا اليوم في الولايات المتحدة قال فيه إن دولا مثل الصين لم تبذل ما يكفي من الجهود لوقف التجارة غير الشرعية للعاج مما أدى إلى زيادة حادة للصيد غير المشروع، فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الصين كدولة متعاقدة في معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض، تلتزم بالمعاهدة بثبات وتفي بالتزاماتها الدولية ذات الصلة. وإن موقف الجانب الصيني حازم من مكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية للعاج. وأصدرت الحكومة الصينية مجموعة من القوانين واللوائح، وأقامت آلية مشتركة لإنفاذ القانون تضم عدد من الجهات المختصة وتشارك بشكل فعال في التعاون الدولي لإنفاذ القانون وتكافح بشكل صارم التهريب والتجارة غير المشروعة للعاج. ونأمل من المجتمع الدولي أن ينظر إلى جهود الجانب الصيني بنظرة موضوعية .

س: تم اعتقال مواطن أسترالي وآخر نيوزيلاندي بسبب حيازتهما 36 كيلو من الميث أثناء دخولهما الأراضي الصينية، وسيُحاكمان في قوانغتشو. فيُرجى تسليط الضوء على تفاصيل القضية.

ج: ليست لدي معلومات ذات صلة. لكنني أود الإشارة إلى أن المخدرات تلحق أضرارا جسيمة بالمجتمعات، وإن الاتجار بها عمل مخالف للقانون في جميع الدول. وإن تم تثبيت القضية، فستقوم السلطات القضائية الصينية بالتعامل معها وفقا للقانون.

س: أفادت الأخبار بأن مجلس الشيوخ الأمريكي قام يوم 4 ديسمبر بمراجعة وإقرار مشروع قرار حول نقل ملكية السفن الحربية من السلاح البحري الأمريكي، الأمر الذي أعطى تفويضا للرئيس الأمريكي بنقل فرقاطات "بيري" إلى تايوان عن طريق البيع. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن قيام الولايات المتحدة ببيع الأسلحة لتايوان يخالف التعهدات الواضحة التي قطعها الجانب الأمريكي في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة وخاصة بيان "يوم 17 أغسطس عام 1982"، ويشكل تدخلا لشؤون الصين الداخلية. يرفض الجانب الصيني ذلك رفضا قاطعا وقد أثار هذا الموضوع لدى الجانب الأمريكي بلهجة شديدة.

نحث الكونغرس الأمريكي على وقف دفع مشروع القرار المعني، كما نحث السلطات التنفيذية الأمريكية على اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تمرير هذا المشروع حتى يصبح نافذاّ، بما يجنب العلاقات الصينية الأمريكية من التعرض للأضرار.

س: ألقت الشرطة الكينية مؤخرا القبض على 77 صينيا بتهمة الاشتباه بتورطهم في عملية التجسس. فهل لك تسليط الضوء على آخر تطورات القضية؟

ج: بناء على المعلومات المتوفرة الآن، من المحتمل جداّ أن يتورط الأشخاص المعنيين في الاحتيال الإلكتروني. وتقوم الجهات الصينية المختصة بالتواصل مع الجانب الكيني لمساعدته على كشف ملابسات القضية المعنية.