س: أصدر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بيانا مكتوبا يوم 24 يطالب فيه الحكومة الصينية بالإفراج عن ليو شياوبوه وغيره من الأشخاص، كما يبدي اهتمامه بحالة حقوق الإنسان في الصين. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تخضع الصين لسيادة القانون، وتقوم السلطات القضائية الصينية بالنظر في القضايا المعنية وفقا للقانون. وننصح الجانب الأمريكي بمراجعة انتهاكاته المختلفة في مجال حقوق الإنسان وتصحيحها بصورة جادة، بدلا من التذرع بقضية حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بأتفه الأسباب، وانتهاك السيادة القضائية والاستقلال القضائي للدول الأخرى مع اعتبار نفسه قاضيا لهذه الدول.

س: إن عام 2014 قريب من نهايته، فهل لك إطلاعنا على خطة الزيارات الخارجية للرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشانغ في عام 2015؟ وما هي الدول التي سيزورها كل منهما في جولته الخارجية الأولى في العام المقبل؟ وما هي النشاطات والفعاليات التي سيحضرانها؟

ج: شهدت الدبلوماسية الصينية نشاطات متنوعة ونقاط ساطعة واحدة تلو الأخرى في عام 2014. حضر وزير الخارجية وانغ يي يوم الأمس مراسم الافتتاح لندوة الأوضاع الدولية والدبلوماسية الصينية في عام 2014 التي أقامها أكايمية الصين للدراسات الدولية والمؤسسة الصينية للدراسات الدولية، وألقى خطابا تحت عنوان "استعراض عام 2014: عام الحصاد الوافر للدبلوماسية الصينية". وشرح الوزير وانغ يي في خطابه بشكل شامل ومنظم التقدم الجديد الذي حققته الدبلوماسية الصينية والأفق الجديد الذي فتحته الدبلوماسية الصينية في عام 2014 ، وقام بتلخيص ومراجعة سلسلة من الخطوات الجديدة والمهمة التي اتخذتها الصين في الأوضاع الجديدة، والتي تتمثل في العمل على استكشاف الإبداعات النظرية والتطبيقية في العلاقات الدولية، والمشاركة الفعالة في عملية الحوكمة الاقتصادية والمالية العالمية، والعمل على القيام بالتواصل الودي مع الأطراف الرئيسية في العالم، والعمل على دفع التسوية السلمية لمختلف القضايا الاقليمية الساخنة، والعمل على خدمة التنمية في داخل البلاد وتهيئة الظروف الطيبة لها، ومن ذلك يمكن أن نجد بعض الأفكار الجديدة للدبلوماسية الصينية في العام المقبل.

وسننشر الأخبار في الوقت المناسب حول الترتيبات للزيارات الخارجية الأولى للقيادة الصينية في العام المقبل.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الإيراني قال مؤخرا إن إيران تسعى إلى التوصل إلى اتفاق دائم وشامل بشأن ملفها النووي مع ضمان حق إيران في تطوير الطاقة النووية السلمية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بفضل الجهود المشتركة من قبل الأطراف المعنية، حققت المفاوضات بشأن الاتفاق الشامل لملف إيران النووي تقدما إيجابيا في الآونة الأخيرة، حيث اتفقت الأطراف المعنية على عقد جولة جديدة من المفاوضات على مستوى المدراء السياسيين في منتصف يناير القادم. يرى الجانب الصيني ضرورة حرص الأطراف المعنية على الزخم الجيد الموجود في المرحلة الراهنة من المفاوضات والتمسك بالتوافق الذي تم التوصل إليه خلال المرحلة السابقة للمفاوضات ومواصلة تركيز الجهود على تضييق الخلافات وسرعة إخراج الحسم السياسي. كما نأمل في أن تسهم الأفكار والمناهج التي طرحها الجانب الصيني لتسوية القضايا المحورية خلال الجولة الأخيرة للمفاوضات تسهم في احتواء الخلافات بين الأطراف المختلفة، وكذا في التوصل المبكر إلى اتفاق شامل يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

س: في الفترة الأخيرة، لفت الوضع الاقتصادي الروسي أنظار الأطراف المختلفة، وأصبح رد الفعل الصيني محط الاهتمام الواسع النطاق باعتبار الصين جارا قريبا لروسيا. فهل ستقدم الصين المساعدة لروسيا؟ وهل ستجري الصين وروسيا مشاورات في هذا الخصوص؟

ج: تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال المقابلة مع الإعلام في الأيام الأخيرة عن وجهة نظره حول الوضع الراهن في روسيا والتعاون الصيني الروسي، وذلك لقي اهتماما إعلاميا واسعا. إن الصين وروسيا تحتفظان بعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة وتتبادلان دائما التأييد والمساندة. إننا على ثقة بقدرة روسيا وحكمتها لتجاوز الصعوبات الاقتصادية الراهنة. وسيقدم الجانب الصيني مساعدات لازمة لروسيا قدر استطاعته إذا احتاج إليها الجانب الروسي.

س: بدأت الولايات المتحدة وكوبا مؤخرا المشاورات بشأن تطبيع العلاقات بينهما. وما هو تأثير ذلك على العلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات الصينية الكوبية؟

ج: لاحظنا تصريحات القيادتين الأمريكية والكوبية بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين وموافقتهما على اتخاذ التدابير الملموسة في هذا الصدد. إن الجانب الصيني يرحب ويدعم استعادة العلاقات الطبيعية بين الولايات المتحدة وكوبا، ويأمل من الجانب الأمريكي إلغاء سياسة الحصار ضد كوبا في يوم مبكر، وسنواصل تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع كوبا كما فعلنا سابقا.