تلبية لدعوة كل من وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية لكينيا أمينة محمد ووزير الخارجية السوداني على كرتي ووزير العلاقات الخارجية الكاميروني بيير موكوكو موبنجو ووزير الخارجية والتعاون لجمهورية غينيا الاستوائية أجابيتو امبا مكوي ووزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الكونغو الديمقراطية اريموند تشيباندا، سيقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة رسمية إلى كينيا والسودان والكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الفترة ما بين يومي 10 و17 يناير الجاري.

كان وزير الخارجية الصيني ولا يزال يستهل زياراته الخارجية بأفريقيا كل عام منذ عام 1991، الأمر الذي يدل على الاهتمام الصيني الكبير بأفريقيا. تهدف زيارة الوزير وانغ يي هذه المرة إلى تطبيق روح اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول الشؤون الخارجية وتنفيذ نتائج الزيارة التي قام بها كل من الرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، ومواصلة الصداقة وتعزيز الثقة المتبادلة وتدعيم التعاون، بما يحقق تطورا مستمرا للعلاقات بين الصين وهذه الدول والعلاقات الصينية الأفريقية.

س: أفادت الأخبار بأن الجنود الهنود والباكستانيين تبادلوا إطلاق النار أكثر من مرة في الأيام الأخيرة في المنطقة الحدودية، مما أسفر عن خسائر بشرية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يتابع الجانب الصيني التطورات المعنية. تدعو الصين، باعتبارها جارا وصديقا لباكستان والهند، تدعو الجانبين إلى ضبط النفس وإدارة الموقف والسيطرة عليه عبر الحوار والتشاور وحسن التعامل مع الخلافات وبذل جهود مشتركة لحماية السلام والاستقرار والتنمية في منطقة جنوبي آسيا.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال إن الجانب الفنزويلي قد حصل على استثمار تتجاوز قيمته الإجمالية 20 مليار دولار أمريكي من الصين. فهل يمكن للجانب الصيني التأكد من صحة ذلك وإطلاعنا على المعلومات المفصلة؟ وما هي الاستخدامات للاستثمارات المعنية؟

ج: عقد الرئيس شي جينبينغ لقاء مع الرئيس نيكولاس مادورو في يوم 7 يناير في قاعة الشعب الكبرى، حيث أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أننا أعلنا سويا في العام الماضي عن رفع العلاقات الصينية الفنزويلية إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، الأمر الذي سجل صفحة جديدة لتطور العلاقات الصينية الفنزويلية، إذ أن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين أصبحت أكثر متانة، وتظهر الحيوية والطاقة الجديدة في التعاون الثنائي القائم على المنفعة المتبادلة والصداقة. في المرحلة القادمة، ينبغي علينا تطوير العلاقات الثنائية لتصبح أعلى مستوى وأكثر اتساعا وعمقا. إن الجانب الصيني يدعم الجهود الإيجابية التي يبذلها الجانب الفنزويلي لتحقيق تعديل الهيكلة الاقتصادية وإنشاء النمط الاقتصادي القائم على الإنتاج. ويجب على الجانبين تعزيز وظيفة اللجنة الصينية الفنزويلية المشتركة والرفيعة المستوى، والاستفادة الجيدة والكاملة من آلية التعاون في مجال التمويل، وإرشاد مزيد من الأموال إلى مجالات الإنتاج التي تشمل الطاقة والتعدين والزراعة والصناعة وغيرها، إضافة إلى دفع التعاون في مجالات التنمية النفطية والبنية التحتية والإبداع التكنولوجي وغيرها.

من جانبه، قال الرئيس نيكولاس مادورو إن التعاون الصيني الفنزويلي القائم على أساس المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة يتعزز باستمرار، الأمر الذي يعطي فنزويلا مزيدا من الشجاعة والقدرة على مواجهة الاختبارات في العام الجديد. إن الجانب الفنزويلي يقوم حاليا بوضع خطة الانتعاش الاقتصادي وخطة التنمية الطويلة الأمد، وسيوسع التمويل على النطاق الدولي، ويزيد الاستثمارات في مجالات الإنتاج، ويأمل في أن يبذل جهودا مشتركة مع الجانب الصيني لحسن تخطيط التعاون في المرحلة القادمة، وتوسيع التعاون إلى مجالات الصناعة والطاقة والعلم والتكنولوجيا والتمويل وغيرها.

نعتقد أن هذه الزيارة ستلعب دورا مهما في مواصلة تعزيز الثقة المتبادلة بين الصين وفنزويلا ودفع التعاون العملي بين البلدين إلى الأمام.

أشار الرئيس شي جينبينغ صباح اليوم في الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للاجتماع الوزاري للمنتدى الصيني اللاتيني إلى أن الاقتصاد الصيني سيحافظ على المعدل المتوسط والعالي للنمو في المرحلة القادمة، الأمر الذي سيتيح مزيدا من فرص السوق والتنمية والاستثمار والتعاون لدول العالم بما فيه دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لرفع حجم التجارة بين الصين وأمريكا اللاتينية إلى 500 مليار دولار أمريكي ورفع رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في منطقة أمريكا اللاتينية إلى 250 مليار دولار أمريكي في غضون 10 سنوات. قد حدد الرئيس شي جينبينغ هدفا جديدا للتعاون العملي بين الصين وأمريكا اللاتينية، فسنبذل جهودا مشتركة مع دول أمريكا اللاتينية لدفع التعاون الجماعي بين الصين وأمريكا اللاتينية، بما يواصل خدمة مصلحة شعبي الجانبين.

س: قالت الحكومة الصومالية إن شركة صينية تدعى "ARC " يشتبه في قيامها بالتعدين غير الشرعي في الصومال، وقد طالب الجانب الصومالي الجانب الصيني بتقديم المساعدة لمنع العمليات غير الشرعية التي تقوم بها الشركة. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

لستُ على علم بالمشروع المحدد الذي ذكرته وبالمعلومات المعنية. ولكن مثلما أشرتُ إليه مؤخرا، إن المؤسسات الصينية تعيش حاليا مرحلة التوجه إلى الخارج، وظلت الحكومة الصينية تطالب المؤسسات الصينية باحترام القوانين واللوائح المحلية والعمل وفقا لمبادئ اقتصاد السوق والمحافظة على البيئة المحلية. وهذا هو الموقف الدائم للحكومة الصينية.

س: ما هو تعليق الجانب الصيني على الهجوم الإرهابي الذي وقع في مقر مجلة «تشارلي ايبدو» الأسبوعية الفرنسية؟

ج: قد أعلنا عن موقفنا تجاه هذا الأمر مساء يوم الأمس. نعرب عن صدمتنا الشديدة وإدانتنا القوية بالهجوم الإرهابي الذي هز باريس الفرنسية يوم 7. ويقدم الجانب الصيني التعازي في الضحايا، وصادق المواساة لذويهم والمصابين. إن الجانب الصيني يرفض قطعاً الإرهاب بكافة أشكاله، ويدعم جهود الجانب الفرنسي في حماية أمن البلاد.

قد بعث وزير الخارجية وانغ يي ببرقية تعازي لنظيره الفرنسي لوران فابيوس أعرب فيها عن تعازيه في الضحايا وأكد على موقف الصين المبدئي المتمثل في رفض الإرهاب بكافة أشكاله.