بناء على الدعوة من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، سيقوم رئيس الوزراء للجمهورية الفرنسية مانويل فالس بزيارة رسمية للصين في الفترة ما بين يومي 29 و31 يناير الجاري.

خلال الزيارة، سيعقد كل من الرئيس شي جينبينغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، وسيُجري رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مباحثات معه وسيحضران حفل الاختتام لفعالية الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، كما ستتبادل قيادتا البلدين وجهات النظر على نحو معمق وشامل حول العلاقات الصينية الفرنسية والتعاون العملي بين البلدين والعلاقات الصينية الأوروبية وغيرها من القضايا العالمية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.

س: عقد وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وأكرانيا لقاء في برلين يوم 21، حيث توصلوا إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في شرقي أكرانيا وتحديد الخط الفاصل بين طرفي النزاع وسحب الأسلحة الثقيلة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يقيم الجانب الصيني تقييما إيجابيا الاتفاق الذي خرج به لقاء وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وأكرانيا مع الأمل في أن يساعد ذلك على تخفيف أزمة شرقي أكرانيا، بما يجنّب الوضع مزيدا من التصعيد. يرحب الجانب الصيني ويدعم الجهود الإيجابية التي تبذلها مختلف الأطراف من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الأكرانية، ويأمل من الأطراف ذات الصلة مواصلة الالتزام بآلية النورماندي وآلية مينسك وغيرهما من آليات الوساطة للتوصل إلى حل سياسي شامل ومتوازن ودائم في يوم مبكر على أساس مراعاة المصالح والهموم المشروعة لبعضها البعض، بما يحقق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أكرانيا والمنطقة برمتها.

س: ستفرض وزارة التجارة الأمريكية تعريفا جمركيا باهظاً لمكافحة الإغراق على الإطارات والمنتجات الضوئية الصينية. وقال الجانب الأمريكي إن بعض المصانع الصينية تلقت دعما بشكل غير عادل من الحكومة الصينية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: فيما يتعلق بسؤالك هذا، يُرجى الاستفسار لدى وزارة التجارة. وبالنسبة إلى المشاكل التي ظهرت في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأخرى، ندعو إلى إيجاد حل يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك عبر الحوار والتشاور الودي، بما يحافظ على التطور الصحي والسلس لعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

س: أفادت الأخبار بأن اشتباكات اندلعت بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة في الأيام الأخيرة، وتوصل الجانبان بعد المفاوضات إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يأمل الجانب الصيني من الأطراف اليمنية المعنية تسوية الخلافات على نحو ملائم عبر الحوار والتشاور ووقف الاشتباكات وأعمال العنف في أسرع وقت ممكن، بما يستعيد الاستقرار والنظام الطبيعي للبلاد في اليوم المبكر ويواصل دفع عملية الانتقال السياسي بخطوات متزنة.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم 21 إن زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون بعث إشارة إيجابية حول حضوره للفعاليات التذكارية لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية الثانية التي ستقام في موسكو في مايو المقبل. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل ستحضر القيادة الصينية الفعاليات المذكورة سالفا؟

ج: تم الاتفاق بين الجانبين الصيني والروسي على تنظيم فعاليات إحياء الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية الثانية بشكل مشترك في العام الجاري. وإن الجانبين بصدد دراسة الأمور المتعلقة بحضور قيادتي البلدين للفعاليات الاحتفالية والتذكارية المعنية التي ستقام في الجانب الآخر.

إن كلا من كوريا الديمقراطية وروسا جار صديق للصين، وقدم كلاهما تضحيات ومساهمات كبيرتين في سبيل تحقيق الانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، وذلك يستحق إحيائه بشكل مشترك. ونحن على ثقة بأن التواصل الطبيعي بين كوريا الديمقراطية وروسا يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أفادت الأخبار بأن مساعد وزير الخارجية الأمريكي دانيال رسل أعرب في يوم 21 عن قلقه من قضية بحر الصين الجنوبي أثناء لقائه مع الصحافة مع نائب وزير الخارجية الفلبيني ايفان غارسيا، وقال إنه لا يجوز للدول الكبيرة أن تظلم الدول الصغيرة. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تدعو الصين دائما إلى المساواة في العلاقات الدولية بين جميع الدول الكبيرة أو الصغيرة، وترفض أن تظلم الدول الكبيرة الدول الصغيرة، وفي الوقت نفسه ترى أنه لا يجوز للدول الصغيرة إثارة الإزعاج بلا مبرر. إن جميع البلدان كبيرها وصغيرها متساوية ليس فقط في الحقوق والمصالح، بل أيضا في تطبيق القواعد الدولية.

أما بالنسبة لقضية بحر الصين الجنوبي، فقد أوضحنا موقفنا المبدئي أكثر من مرة. تلتزم الصين دائما بتسوية المنازعات مع الدول المعنية حول الأراضي الإقليمية والحقوق والمصالح البحرية عبر الحوار والتشاور وبطرق سلمية. ويجب على الأطراف الصاحبة الشأن اتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بشكل شامل وفعال، وبذل جهود مشتركة للحفاظ على السلم والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي. ويجب على الدول التي ليست لها علاقة مباشرة بالأمر أن تلتزم بموقف موضوعي ومنصف، وأن تتكلم لصالح بناء الثقة المتبادلة والتعاون وأن تفعل لخدمة السلام والاستقرار في المنطقة بشكل حقيقي بدلا من الإدلاء بتصريحات تزرع بذور الفتنة وتؤجج الصراع.

س: نشر "تنظيم الدولة الإسلامية" شريط فيديو على شبكة الإنترنت يطلب فيه من اليابان دفع مائتي مليون دولار أمريكي من الفدية مقابل الإفراج عن رهينتين يابانيين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرفض الجانب الصيني قطعا الإرهاب أيا كان شكله، ويرفض كافة الأعمال المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء، ونتمنى أن يتم الإفراج عن الرهينتين المعنيين سالمين.

س: حدثت في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرا أعمال شغب عرضت عددا من المحلات والمتاجر لصينيي الأصل للاقتحام والهجمات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: منذ يوم 19 يناير، شهدت كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية أعمال شغب مستمرة تعرضت فيها سلامة الأرواح والممتلكات لبعض الأفراد والمؤسسات الصينية للهجمات والتأثيرات السلبية. وبعد وقوع هذه الحادثة، أثار الجانب الصيني في كل من كينشاسا وبجين الموضوع لدى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطالبا إياه باتخاذ إجراءات فعالة لحماية سلامة الأفراد والمؤسسات الصينية وممتلكاتها في الكونغو بشكل عملي. وأطلقت السفارة الصينية لدى الكونغو في اللحظة الأولى آلية مواجهة الطوارئ وآلية الدفاع المشترك للجالية الصينية وشرطة الكونغو، بما يقدم حماية سريعة ومساعدات لازمة للجالية الصينية. ونأمل في استتباب الاستقرار في الكنغو بأسرع وقت ممكن.