س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم 21 في المؤتمر الصحفي السنوي إن العلاقات الصينية الروسية تتقدم بخطوات متزنة، وأصبحت عاملا مهما لحفظ الأمن والاستقرار في العالم عموما والمنطقة خصوصا. فما هو تعليق الجانب الصيني على العلاقات الصينية الروسية الراهنة؟ وما هي اعتباراته في إقامة الفعاليات الاحتفالية للذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية الثانية؟

ج: يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لتطوير علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، ويقيم تقييما عاليا الموقف الروسي الإيجابي الساعي إلى مواصلة توسيع وتعميق التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الروسي للحفاظ على الزخم الطيب لسير العلاقات الثنائية وتطورها على مستوى عال، بما يدفع التنمية والازدهار المشتركين للبلدين ويصون السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

يصادف هذا العام الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. إن الصين وروسيا باعتبارهما ميدانين رئيسين للمعركة أثناء الحرب العالمية الثانية في آسيا وأوروبا ستقيمان بشكل مشترك سلسلة من الفعاليات الاحتفالية، بما فيها تبادل حضور قيادتي البلدين للفعاليات الاحتفالية والتذكارية التي يقيمها الجانب الآخر.

س: توفي الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في يوم 23. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد فذ للسعودية، كان يعمل على دفع التنمية في البلاد والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، ويتمتع باحترام وتقدير داخل السعودية وخارجها. إن جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صديق عزيز للشعب الصيني يعلق أهمية دائمة على تطوير العلاقات الصينية السعودية، وقدم مساهمات مهمة في تعميق الصداقة والتعاون بين الصين والسعودية. ويعرب الجانب الصيني عن التعازي الحارة في وفاة جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ويتقدم بخالص المواساة للسعودية حكومة وشعبا.

س: أفادت الأخبار بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال يوم 21 إن الجانب الأمريكي يرفض الاقتراح المطروح من قبل كوريا الديمقراطية حول استئناف المحادثات السداسية بدون شروط. وأفادت أخبار أخرى بأن اجتماع رؤساء وفود جمهورية كوريا والولايات المتحدة واليابان للمحادثات السداسية سيعقد في يوم 28 في طوكيو، وسيتوجه رئيس الوفد الأمريكي إلى الصين بعد ذلك للمقابلة مع الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السفير وو داوي. فرجاء التأكد من صحة ذلك وإطلاعنا على الرؤية الصينية في هذا الصدد.

ج: إن دفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية لأمر يتفق مع المصلحة المشتركة لجميع الأطراف، بل وهو يمثل مسؤولية مشتركة لها. في ظل الظروف الراهنة، يجب على الأطراف المعنية بذل جهود مشتركة وتفعيل الحكمة للعودة إلى مسار الحوار والتشاور في أسرع وقت ممكن، وتهيئة ظروف مواتية لاستئناف المحادثات السداسية. ونأمل في أن يتمكن الحوار والاتصالات المعنية من تهيئة الظروف المواتية لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر.

يبقى الجانب الصيني على التواصل الوثيق مع الأطراف المعنية في المحادثات السداسية. وسننشر الأخبار الخاصة بزيارة رئيس الوفد الأمريكي للصين، في وقت مناسب إذا توفرت معلومات إضافية.

س: أولا، انتهت مدة 72 ساعة وهي المهلة التي طرحها "تنظيم الدولة الإسلامية" لدفع الفدية للإفراج عن الرهينتين اليابانيين، ونتيجة ذلك غير معروفة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، أفادت الأخبار بأن وزير الداخلية الماليزي أفشى معلومات لوسائل الإعلام بعد محادثاته مع مسؤول في وزارة الأمن العام الصينية، قائلا إنه ثمة أكثر من ثلاثمائة صيني يتخذون ماليزيا كمحطة الانتقال للمشاركة في "تنظيم الدولة الإسلامية". فهل يمكن للجانب الصيني التأكد من صحة ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، إن الجانب الصيني يرفض الإرهاب أيا كان شكله ويرفض جميع الأعمال المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء، ويتمنى أن يتم الإفراج عن الرهينتين المعنيين.

حول السؤال الثاني، يرجي الاستفسار لدى الجهات المختصة. إن الموقف الصيني الرافض والكافح لجميع أشكال الإرهاب واضح جدا. إن الإرهاب عدو مشترك للمجتمع الدولي، وإن محاربته تتطلب مزيدا من التعاون الدولي. وإن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون العملي مع المجتمع الدولي في مجالات مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والأمن، ويأمل في أن تلتزم جميع الدول بالتنفيذ الجاد لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178، وتبذل جهودا مشتركة لمكافحة أنشطة العناصر الإرهابية العابرة للحدود، بما يصون السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

س: سيقيم الجانب الصيني الفعاليات الاحتفالية في العام الجاري للذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وحرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. فمتى ستقام هذه الفعاليات؟ وما هي الدول التي ستتم دعوة قياداتها للمشاركة فيها؟ وهل سيقام عرض عسكري؟

يصادف العام الجاري الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، كما يصادف الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. سيقيم الجانب الصيني فعاليات احتفالية وتذكارية بتلك المناسبة بهدف ترسيخ الذاكرة التاريخية لدى الناس وتعزيز حرصهم على السلام. أما الوقت والشكل لهذه الفعاليات الاحتفالية والتذكارية والمدعوين، فليست لدي معلومات لنشرها حتى الآن.