س: أفادت وسائل الإعلام بأن الدالاي لاما سيحضر مأدبة الإفطار الوطنية الأمريكية للصلاة المزمع إقامتها في يوم 5 فبراير الجاري. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن المسائل المتعلقة بالتبت تتعلق بالمصالح الجوهرية الصينية والمشاعر الوطنية للصين. نرفض رفضا قاطعا قيام أي دولة بالتدخل في الشؤون الصينية الداخلية باستغلال المسائل المتعلقة بالتبت، ونرفض رفضا قاطعا قيام المسؤول من أي دولة باللقاء مع الدالاي لاما بأي شكل من الأشكال. نأمل من الجانب الأمريكي الالتزام بتعهداته بشأن المسائل المتعلقة بالتبت، والتعامل مع القضية المعنية بشكل ملائم حرصا على مجمل العلاقات الثنائية.

س: في يوم 31 يناير الماضي، تم انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي والقاضي الحالي للمحكمة الدستورية سيرجيو ماتاريلا رئيسا جديدا في الجولة الرابعة من الانتخابات الرئاسية الإيطالية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا أن الانتخابات الرئاسية الإيطالية جرت بشكل سلس مؤخرا، وتم انتخاب السيد سيرجيو ماتاريلا رئيسا جديدا، ويعرب الجانب الصيني عن التهاني الحارة بذلك.

في الوقت الراهن، تتطور العلاقات الصينية الإيطالية تطورا سلسا، إذ يتكثف التبادل الرفيع المستوى بين البلدين، وحقق التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات نتائج مثمرة. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الإيطالي لانتهاز فرصة الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لتحقيق إنجازات جديدة ومستمرة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيطاليا.

س: أصدر مركز التنسيق المشترك الأسترالي بيانا في يوم 30 يناير مفاده أن الحكومة الأسترالية ستواصل العمل على البحث عن طائرة الركاب الرحلة رقم MH370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وستبقى على التعاون الوثيق مع الحكومتين الماليزية والصينية لتقديم الخدمات لذوي المفقودين وغيرهم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن التقدير العالي والشكر الخالص لما يبديه الجانب الأسترالي من الموقف الإيجابي. منذ وقوع حادثة طائرة الركاب الرحلة رقم MH370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، قدم كثير من الدول بما فيها أستراليا ومنظمات دولية دعما ومساعدة مهمين لعمليات البحث. وستواصل الحكومة الصينية تعاونها الوثيق مع الحكومتين الماليزية والأسترالية وتشارك بنشاط في عمليات البحث والتحقيق، سعيا للعثور على الطائرة وركابها.

س: أفادت الأخبار بأن وزير المالية المكسيكي لويس فيديجاري قال في يوم 30 إن الحكومة المكسيكية قررت تخفيض الميزانيات العامة للعام الجاري والعام المقبل وتعليق مشروع قطار فائق السرعة الذي يربط مكسيكو سيتي بمدينة كويرتارو بفعل الضغوطات المالية الناجمة عن هبوط أسعار النفط في الأسواق الدولية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا القرار المعني من الحكومة المكسيكية، وقد أبدت صباح اليوم اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية موقفنا من هذا الموضوع على لسان المتحدث باسمها باعتبارها الجهة المختصة للجانب الصيني. يأمل الجانب الصيني من الحكومة المكسيكية التعامل الملائم مع تبعات تعليق المشروع، وضمان الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية على الأرض.

أود أن أشدد على أن الشركات الصينية تتمتع بقوة تنافسية دولية من حيث تكنولوجيا قطار فائق السرعة وتجهيزاته وتشييده وتشغيله، وتسير الآن نحو العالم. ستواصل الحكومة الصينية الدعم لشركاتها وتشجيعها على التعاون مع البلدان الأخرى في مجال قطار فائق السرعة.

إن التعاون المتبادل المنفعة بين الصين والمكسيك أمر يتفق مع مصلحة البلدين والشعبين، فنثق بأن الجانبين سيواصلان التعاون العملي في مختلف المجالات.

س: أفادت الأخبار بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" بث يوم 31 شريط فيديو يظهر إعدام الرهينة الياباني الآخر. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرفض الجانب الصيني الإرهاب بكافة أشكاله ويرفض جميع الأعمال المتطرفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء. ويرى الجانب الصيني أنه يجب على المجتمع الدولي مواصلة تعزيز التعاون وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من القواعد الأساسية المتعارف عليها في العلاقات الدولية بما يتصدى للتهديدات الإرهابية ويحمي الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بجهود مشتركة.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر ستزور الصين قريبا. فكيف ينظر الجانب الصيني إلى أهمية هذه الزيارة؟ وخلال هذه الزيارة، سيوقع الجانبان الصيني والأرجنتيني على سلسلة من الاتفاقيات، فما هو تأثير ذلك على العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية الأخرى؟

ج: بناء على الدعوة من الرئيس شي جينبينغ، ستقوم الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر بزيارة الدولة للصين في الفترة ما بين يومي 3 و5 فبراير الجاري. وخلال الزيارة، سيعقد الرئيس شي جينبينغ مباحثات مع الرئيسة كريستينا كيرشنر وسيحضر الجانبان معا مراسم التوقيع على وثائق التعاون المعنية.

على مدى الـ43 سنة التي مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأرجنتين، شهدت العلاقات الثنائية تطورا كبيرا. وفي العام الماضي، قام الرئيس شي جينبينغ بزيارة ناجحة إلى الأرجنتين، مما أسهم في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين وتدعيم التعاون في المشاريع الكبرى وتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين. ونأمل في مواصلة الارتقاء بمستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين من خلال زيارة الرئيسة كريستينا كيرشنر للصين هذه المرة.

في الفترة الأخيرة، عقدنا الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، مما دفع التعاون الجماعي بين الصين ودول أمريكا اللاتينية. وسنبذل جهودا مشتركة مع الأرجنتين ودول أمريكا اللاتينية الأخرى من أجل تحقيق تطور مستمر ومستقر للعلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية.