中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 6 فبراير عام 2015
2015-02-06 22:59

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يلتق مع الدالاي لاما خلال حضوره لـ"إفطار الصلاة الوطنية" يوم 5 فبراير، ولكنه عبر عن الترحيب له في الخطاب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الدالاي لاما هو سياسي في المنفى يعمل دائما على أعمال انفصالية ضد الصين تحت راية الدين. نرفض سماح أي دولة بزيارة الدالاي لاما لها، ونعارض محاولة أي دولة للتدخل في الشؤون الصينية الداخلية باستغلال القضايا المتعلقة بالتبت. ويسعى الدالاي لاما إلى تحقيق أغراضه السياسية من خلال محاولاته الحثيثة للحصول على الدعم الخارجي، وذلك لن يتحقق.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة السريلانكية الجديدة وافقت على مواصلة تنفيذ مشروع مدينة ميناء كولومبو حسب ما قاله المتحدث باسم مجلس الوزراء السريلانكي يوم 5، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ كما نعرف أن المبعوث الخاص للحكومة الصينية ليو جيانتشاو يزور سريلانكا الآن، فرجاء تسليط الضوء على المعلومات المعنية.

ج: لاحظنا الأخبار حول موافقة الحكومة السريلانكية الجديدة على مواصلة تنفيذ مدينة مشروع ميناء كولومبو. تعد الصين وسريلانكا جارين صديقين، وسيواصل الجانبان كما فعلاه دائما في الماضي إجراء التعاون الاقتصادي والتجاري على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، الأمر الذي يصب في المصلحة الأساسية للبلدين والشعبين.

وفي السياق المتصل، يقوم المبعوث الخاص للحكومة الصينية مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيانتشاو بزيارة سريلانكا الآن، والتقى مع وزير الخارخية السريلانكي مانجالا ساماراويرا في كولومبو يوم 5، حيث قال إن الجانب الصيني يعطي تطوير العلاقات الصينية السريلانكية مكانة خاصة في دبلوماسيته مع الجوار، وينظر إلى سريلانكا كشريك مهم في منطقة جنوب آسيا وعملية بناء "الحزام مع الطريق". تربط بين الصين وسريلانكا صداقة تقليدية تترسخ مع مرور الوقت وتستحق الاعتزاز بها من قبل الجانبين. وإن الجانب الصيني يثق بأن الحكومة السريلانكية الجديدة ستتمسك بالصداقة مع الصين بلا تزعزع، ويحرص على العمل معها لتنفيذ نتائج زيارة الرئيس شي جينبينغ لسريلانكا بصورة شاملة بما يحقق تطورا مستمرا لعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما أشار مساعد الوزير ليو جيانتشاو إلى أن المشاريع التعاونية الكبرى بين الصين وسريلانكا مثل مشروع ميناء هامبانتوتا ومشروع مدينة ميناء كولومبو تتماشى مع متطلبات سريلانكا وشعبها، وستجلب فوائد ملموسة للشعب السريلانكي. إننا على ثقة بأن الحكومة السريلانكية الجديدة ستنطلق من الصداقة الثنائية والمصالح الأساسية للتنمية الوطنية وتضمن عدم وقوع أي تذبذب في المشاريع التعاونية الكبرى بين الجانبين بسبب التغيرات في الوضع السياسي.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السريلانكي عن ترحيبه لزيارة مساعد الوزير ليو جيانتشاو لسريلانكا بصفة المبعوث الخاص للحكومة الصينية. وقال إن الصداقة السريلانكية الصينية تصمد أمام اختبارات الزمان، مؤكدا على أن هذه الصداقة صداقة في كل الأجواء. ومنذ الفترات الطويلة، ظل الجانب الصيني يقف إلى الجانب سريلانكا ويقدم مساعدات ثمينة لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وقد أصبحت الصين أكبر شريك تنمية لسريلانكا، فيعرب الجانب السريلانكي عن خالص الشكر والامتنان للصين. وإن الحكومة السريلانكية الجديدة تحرص على إقامة اتصالات شاملة مع الحكومة الصينية، وترحب باستثمارات الصين ومساعداتها لسريلانكا، وتتطلع إلى تعزيز التعاون العملي مع الصين في كافة المجالات.

كما التقى مساعد الوزير ليو جيانتشاو مع وزير المالية السريلانكي رافي كاروناناياكى، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل معمق حول المشاريع التعاونية الكبرى بين البلدين.

س: أفادت الأخبار بأن القيادة الصينية ستحضر العرض العسكري المقام في موسكو في مايو القادم لإحياء الذكرى السبعين لانتصار الحرب العالمية الثانية، وأن الوفد العسكري الصيني سيشارك في العرض أيضا. فهل لك التأكد من صحة ذلك وتسليط الضوء على المعلومات المعنية؟

ج: يصادف هذا العام الذكرى السبعين لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وستقيم الصين وروسيا كساحتي الحرب الرئيسيتين في آسيا وأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، سلسلة من الفعاليات الاحتفالية بشكل مشترك، بما فيه حضور قيادتي البلدين للفعاليات والنشاطات الاحتفالية التي يقيمها الجانب الآخر.

س: تعرضت شركة Anthem الأمريكية للتأمين الطبي لهجمات القراصنة الإلكترونيين، وعلى الرغم من أن هويتهم لم تحدد بعد، غير أن هناك تكهنات تقول إن الهجمات قد تأتي من الصين. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن هذه التكهنات غير مبررة. ولا يمكن فبركة القصص والروايات فيما يتعلق بالهجمات الإلكترونية التي وقعت في الولايات المتحدة ولا يمكن توجيه الاتهامات الباطلة للصين.

من الصعب جدا اكتشاف مصادر الهجمات الإلكترونية العابرة للحدود. ومن الواضح أن هذا التعجل في اتهام أطراف معنية بتنفيذ الهجمات غير معقول. إن الصين ضحية الهجمات الإلكترونية. وندعو دائما إلى بناء فضاء إلكتروني يسوده السلام والأمن والانتفاح والتعاون، ونأمل من مختلف الأطراف إجراء التعاون في قضية أمن الإنترنت بما يتصدى للهجمات الإلكترونية بجهود مشتركة.

س: أفادت الأخبار بأنه في يوم 4، وجهت غرفة التجارة الأمريكية وغيرها من 16 مجموعة أعمال رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان وغيرهما من المسؤولين الأمريكيين تطالب فيها الإدارة الأمريكية بحث الجانب الصيني بشكل فوري على إلغاء قواعد أمن الإنترنت التي أعلنها مؤخرا، كما قالت إن السياسة الجديدة للجانب الصيني ستؤثر على فرص السوق لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأمريكية في الصين وفرص العمل في الولايات المتحدة. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تلتزم الصين دائما باستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وبفضل هذه السياسة، تم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعميمها على نطاق واسع في الصين، الأمر الذي ساهم بقوة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما خلق سوق هائلة للشركات الأمريكية وشركات الدول الأخرى. وستحمي الحكومة الصينية المصالح المشروعة للشركات الأجنبية في الصين وفقا للقانون، وترحب وتدعم مساعي الشركات الأجنبية لتوسيع سوقها في الصين وقيامها بالدراسة المشتركة والصناعة المشتركة مع الشركات الصينية، بما يقدم إسهامات جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زارا أوكرانيا في يوم 5، وتوجها بعد ذلك إلى روسيا وسيعقدان لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقيل إن زعيمي البلدين سيطرحان مشروعا جديدا لحل الأزمة الأوكرانية سياسيا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظل الجانب الصيني يدعو إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سياسيا، وظل يعمل على النصح بالتصالح والحث على التفاوض، ويرحب ويدعم كل ما بذلته الأطراف المعنية من الجهود الحميدة التي تساهم في تهدئة الوضع. ويأمل من كافة الأطراف المعنية ترجمة رغبتها السياسية في حل الأزمة سلميا إلى نتائج فعلية، وسرعة التوصل إلى مشروع شامل ومتوازن ودائم حول تحقيق وقف إطلاق النار في المناطق الشرقية لأوكرانيا وتسوية الأزمة سياسيا، بما يحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.

س: اقترح نائب أمريكي في مشروع قانون جديد على فرض عقوبات أكثر صرامة على الشركات العابرة للقارات التي تمارس الأعمال مع كوريا الديمقراطية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يدعو الجانب الصيني دائما إلى عدم اللجوء إلى فرض عقوبات بسبب أو بدون سبب في العلاقات الدولية، ويرى أن ذلك لا يساعد على حل المشاكل. وفيما يتعلق بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، نعتقد أنه في الوضع الحالي، يجب على مختلف الأطراف تفعيل الحكمة وتعزيز الحوار وبذل جهود لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر، بما يدفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ويحقق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. ويجب على مختلف الأطراف بذل جهود بناءة في هذا الصدد.

س: أعلن الجانب الصيني مؤخرا عن إنشاء بعثته لدى الاتحاد الإفريقي ، فرجاء تسليط الضوء على الاعتبارات المعنية وتطورات الأعمال ذات الصلة.

ج: تعتبر إقامة البعثة الصينية لدى الاتحاد الإفريقي خطوة مهمة يتخذها الجانب الصيني في إطار تنفيذ نتائج زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لإفريقيا والوفاء بتعهدات رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ تجاه إفريقيا أثناء زيارته لها، كما هي جاءت نتيجة طبيعية للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الصينية الإفريقية والعلاقات بين الصين والاتحاد الإفريقي. في العامين الماضيين، التقى الرئيس شي جينبينغ مع الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وغيرهما من قادة الاتحاد الإفريقي، حيث توصلوا إلى التوافق الواسع النطاق حول تطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الإفريقي. كما بعث الرئيس شي جينبينغ ببرقية التهاني إلى قمة الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي يجسد اهتمام الجانب الصيني بالاتحاد الإفريقي. وفي عام 2014، أخذ رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مقر الاتحاد الإفريقي كالمحطة الأولى لزيارته في إفريقيا، وأعلن أن الجانب الصيني سينشئ بعثته لدى الاتحاد الإفريقي. وإن إنشاء هذه البعثة يعتبر حدثا كمعلم في مسيرة العلاقات بين الصين والاتحاد الإفريقي، ويجسد اهتمام الجانب الصيني ونواياه الصادقة لتعميق التعاون والصداقة مع الاتحاد الإفريقي، وسيضفي قوة دافعة جديدة على العلاقات بين الجانبين وبين الصين وإفريقيا.

وفي الوقت الراهن، تتقدم أعمال إنشاء البعثة بشكل سلس. وقد توجهت الدفعة الأولى من الأفراد لإنشاء البعثة إلى مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في نهاية العام الماضي. وسيباشر أول رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الإفريقي السفير كوانغ ويلين أعماله في أواخر هذا الشهر. ولدى الجانب الصيني ثقة تامة وتطلعات كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الإفريقي.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة