中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 10 فبراير عام 2015
2015-02-10 17:10

س: حسب علمي، قال الجانب الصيني أثناء زيارة مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيانتشاو لأفغانستان إنه سيساعد الجانب الأفغاني على إنشاء طريق يربط بين كابول وباكستان ومحطة كهرومائية قادرة على تصدير الكهرباء إلى باكستان. فهل يمكنك تسليط الضوء على المعلومات المعنية؟

ج: قام مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيانتشاو بزيارة إلى أفغانستان في الأيام الأخيرة، وقد نشرنا الأخبار المعنية في حينها. وأثناء زيارته لأفغانستان، التقى مساعد الوزير ليو جيانتشاو مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني ووزير الخارجية صلاح الدين رباني وعقد مباحثات مع نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي. وقال مساعد الوزير ليو جيانتشاو إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب الأفغاني على حسن تنفيذ التوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين قيادتي البلدين، ودفع التواصل الاستراتيجي والتعاون العملي بين الجانبين، وحسن تخطيط وتنفيذ برنامج المساعدات والتدريبات لأفغانستان، وتوسيع التواصل الودي على مستويات مختلفة، بما يرتقي بالعلاقات الصينية الأفغانية إلى مستوى جديد. وقال الجانب الأفغاني إنه سيواصل دفع التواصل والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، ويدعم بثبات مبادرة الجانب الصيني وفكرته في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وهو على استعداد للمشاركة الفعالة في التعاون المعني في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بتفاصيل التعاون التي ذكرتها، فيمكنك متابعة الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي الثلاثي بين الصين وأفغانستان وباكستان الذي يترأسه مساعد الوزير ليو جيانتشاو مع نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت خليل كرزاي ووكيل وزارة الخارجية الباكستاني إعزاز أحمد تشودري بشكل مشترك في يوم 9 في كابول. وناقشت الأطراف الثلاثة حول التعاون العملي الثلاثي واتفقت على تنفيذ مشاريع التعاون العملي في إطار الحوار الاستراتيجي الثلاثي. وأعلن الجانب الصيني أنه سيدعو 5 وفود مشتركة من أفغانستان وباكستان لزيارة الصين، بما في ذلك وفود النواب والإعلاميين والدبلوماسيين والشخصيات الصديقة والمراكز الفكرية. ورحب الجانبان الأفغاني والباكستاني بدعوة الجانب الصيني وأعربا عن استعدادهما للمشاركة الفعالة في المشاريع المعنية. ووافق الجانب الصيني على دعم مشروع سد كونار الكهرومائي وغيره من المبادرات المعنية التي تستهدف إلى تعزيز الارتباط بين الطرق والسكك الحديدية في أفغانستان وباكستان ودفع التواصل والترابط وتعزيز الاندماج الاقتصادي بينهما.

تعتبر الأوضاع في أفغانستان والمنطقة أحد المواضيع المهمة في هذا الحوار الاستراتيجي الثلاثي. واتفقت الأطراف الثلاثة على العمل معا على الحفاظ على السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة. وجدد الجانبان الصيني والباكستاني تأكيدهما على دعم عملية السلام والمصالحة التي "يقودها الشعب الأفغاني ويملكها الشعب الأفغاني"، ودعم جهود الحكومة الأفغانية في هذا الصدد. وقال الجانب الأفغاني إنه سيعمل على دفع عملية السلام والمصالحة آملا من الصين وباكستان مواصلة القيام بدورهما البناء في تعزيز التفاعل بين أفغانستان وباكستان ودفع التعاون بينهما في السياسة والأمن والاقتصاد ومكافحة الإرهاب، لما له من أهمية قصوى للسلام والاستقرار في المنطقة. وإن الجانب الصيني باعتباره صديقا وجارا مشتركين لأفغانستان وباكستان، يرحب بصدق بالتطورات الإيجابية المذكورة سالفا، ويرحب بتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون المتبادل المنفعة بين أفغانستان وباكستان. كما جددت الأطراف الثلاثة تأكيدها على أن الإرهاب والتطرف والانفصالية تشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار للأطراف الثلاثة والمنطقة، واتفقت على مواصلة تعميق التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والأمن.

يعتبر الحوار الاستراتيجي الثلاثي بين الصين وأفغانستان وباكستان تجربة مفيدة قامت بها الدول الثلاث من أجل مواجهة التغيرات المتسارعة لأوضاع المنطقة وتعزيز التواصل والتعاون بين الأطراف الثلاثة. واتفقت الأطراف الثلاثة على عقد الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي الثلاثي في وقت مناسب، وسيتم الاتفاق على الموعد والمكان المحددين من خلال القنوات الدبلوماسية.

س: أفادت الأخبار بأن قوات تحالف كوكانغ شنت حملة "تحرير كوكانغ" بالتعاون مع جيش استقلال كاتشين وعدد من الملشيات المحلية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى تدفق عدد كبير من السكان في المناطق الحدودية إلى الأراضي الصينية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن قلقه من هذا الوضع. وحسب المعلومات، دخل بعض المواطنين الميانماريين في المناطق الحدودية الأراضي الصينية لاعتبارات أمنية منذ يوم الأمس، وقد تم إيواؤهم. سيواصل الجانب الصيني متابعة تطورات الوضع عن كثب وسيقوم بأعمال معنية في حينها، بما يحافظ على الاستقرار في الحدود الصينية الميانمارية. ونأمل من الجانب الميانماري بذل الجهود في هذا الصدد أيضا.

إن الوضع في شمالي ميانمار له علاقة مباشرة بأمن الحدود الصينية الميانمارية. ونأمل من الأطراف المعنية في شمالي ميانمار الالتزام بالمفاوضات السلمية لتسوية الخلافات ومنع تصاعد الاشتباكات وتأثيرها على الاستقرار في المناطق الحدودية، وخاصة تجنب التداعيات على النظام والأمن في الجانب الصيني من الحدود.

 

س: أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مؤخرا حل مجلس النواب وتشكيل "المجلس الوطني الانتقالي"، واندلعت مظاهرات احتجاجية في بعض المناطق، وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا أعرب فيه عن قلقه الشديد. فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في اليمن؟

ج: يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا للتغيرات الهامة التي طرأت مؤخرا على المشهد السياسي في اليمن، آملا من الأطراف المعنية اليمنية تغليب المصلحة العامة للدولة وتعزيز التضامن وتجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب وإيجاد حل ملائم للخلافات عبر الحوار والتشاور بناء على المبادرة الخليجية و"اتفاق السلم والشراكة الوطنية" والقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومواصلة دفع عملية الانتقال السياسي، بما يستيعد الاستقرار والنظام الطبيعي للبلاد في يوم مبكر.

س: أفادت الأخبار بأن السلاح البحري الأمريكي يفكر في نشر السفن الحربية في أستراليا وإشراك اليابان وأستراليا في المناورات العسكرية البحرية السنوية التي تقيمها الولايات المتحدة والهند. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: فيما يتعلق بالأخبار التي ذكرتها، أنا بحاجة إلى الاطلاع على مزيد من المعلومات وتدقيقها. إن الولايات المتحدة باعتبارها دولة ذات وزن كبير، تلفت أي خطوة لها في منطقة آسيا والباسيفيك الأنظار. ونأمل في أن تكون السياسات والخطوات الأمريكية في منطقة آسيا والباسيفيك طاقة إيجابية تحمي السلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك وتلعب دورا إيجابيا وبناء في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين دول المنطقة.

أفادت الأخبار بأن بعض الدكاكين للجاليات الصينية تعرضت مؤخرا لأعمال النهب في منطقة شمال غربي جنوب إفريقيا. فما هي الإجراءات التي اتخذها الجانب الصيني ردا على ذلك؟

ج: طالبت السفارة والقنصليات العامة الصينية لدى جنوب إفريقيا جهات جنوب إفريقيا المختصة بتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة التي تقطنها الجاليات الصينية وحماية سلامة المواطنين الصينيين والحقوق والمصالح المشروعة لهم بجهود ملموسة، كما نبهت المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في جنوب إفريقيا إلى أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية. ستواصل وزارة الخارجية والسفارة والقنصليات العامة الصينية لدى جنوب إفريقيا متابعة تطورات الوضع عن كثب وتوفير المساعدة للمواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في جنوب إفريقيا.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة