بناء على دعوة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، سيقوم وزير خارجية جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية مانجالا ساماراويرا بزيارة رسمية للصين خلال يومي 27 و28 فبراير الجاري.

س: رجاء تسليط الضوء على الترتيبات الخاصة بزيارة وزير الخارجية السريلانكي مانجالا ساماراويرا للصين. وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الزيارة؟

ج: يعد وزير الخارجية مانجالا ساماراويرا أول وزير سريلانكي يزور الصين بعد تشكيل الحكومة السريلانكية الجديدة في شهر يناير الماضي، فيعطي كلا الجانبين اهتماما كبيرا لهذه الزيارة. وستقابل الوزير مانجالا ساماراويرا القيادة الصينية ويجري مباحثات معه وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

إن سريلانكا جار صديق تقليدي للصين، وتتمتع العلاقات بين البلدين بأسس سياسية واقتصادية واجتماعية متينة. ومنذ تشكيل الحكومة السريلانكية الجديدة، يبقى البلدان على الاتصال والتواصل المكثفين على المستوى الرفيع، وزار مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيانتشاو سريلانكا قبل فترة وجيزة كالمبعوث الخاص للحكومة الصينية، حيث نقل رسالة مهمة مفادها أن الجانب الصيني يهتم بالعلاقات مع سريلانكا ويتمسك ببذل الجهود لتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، وحظي بتجاوب إيجابي من قبل القيادة السريلانكية. نأمل في تبادل وجهات النظر مع الجانب السريلانكي بشكل معمق من خلال هذه الزيارة حول سبل تطوير العلاقات الصينية السريلانكية في ظل الظروف الجديدة ووضع خطط للزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق مزيدا من التطور لعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الصينية السريلانكية القائمة على الصدق والمساعدة المتبادلة والصداقة المتوارثة.

س: قال بعض باحثي الانترنت إن وكالة الأمن القومي الأمريكية زرعت برامج التجسس في محركات الأقراص الصلبة المصنوعة في بعض الشركات الكبرى، مما أمكن الحكومة الأمريكية من التنصت على شبكة الانترنت في جميع أنحاء العالم بما فيه الصين. هذا وقد اتهم الجانب الأمريكي باستمرار الصين بشن هجومات القراصنة الإلكترونية، ولكن يبدو أن الجانب الأمريكي نفسه يقوم بمثل هذه الأنشطة أيضا، فما هو تعليقك على ذلك؟ وهل ترين نوعا من السخرية في هذا التقرير الإخباري؟

ج: رأيت التقرير المذكور، ولكنني لا أمتلك المعلومات عن ذلك. وإن موقف الحكومة الصينية واضح ودائم من الأمن السيبراني. نرفض الهجوم السيبراني بكافة أشكاله، ونرفض التعمد في إثارة العداوة والمواجهة في الفضاء الإلكتروني. ونأمل من الأطراف المعنية تكريس روح الاحترام والثقة المتبادلين بشكل حقيقي، واتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز الحوار والتعاون في الفضاء الإلكتروني، والتعامل مع قضايا الأمن السيبراني بشكل ملائم وبذل جهود مشتركة لحماية السلم والأمن في الفضاء الإلكتروني.

س: يعتبر يوم الأمس "عيد كوانغ ميونغ سونغ" لكوريا الديمقراطية، فهل أرسل الجانب الصيني ممثلا لحضور الفعاليات الاحتفالية التي أقامها جانب كوريا الديمقراطية؟

ج: شاركت سفارة الصين لدى كوريا الديمقراطية في الفعاليات المعنية التي أقامها جانب كوريا الديمقراطية في بيونغ يانغ بناء على الدعوة.

س: أفادت وسائل الإعلام لجمهورية كوريا واليابان بأن الصين واليابان وجمهورية كوريا تقوم حاليا بالتنسيق حول عقد اجتماع وزراء خارجيتها، غير أنها لم تتوصل إلى الاتفاق حول الموعد المحدد. فما هو الموقف الصيني من ذلك؟

ج: إن التعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا جزء مهم للتعاون في شرقي آسيا، وإن الجانب الصيني يهتم دائما بالتعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا ويعمل على تحقيق تطور سليم له. وتعمل الدول الثلاث حاليا على بحث عقد اجتماع وزراء خارجيتها في أواخر مارس المقبل، وسيتم الإعلان عن النتائج المحددة في وقت مناسب بعد توصل جميع الأطراف إلى الاتفاق.

س: لم يتمكن وزراء المالية بمنطقة اليورو من التوصل إلى اتفاقية في المفاوضات حول قضية الديون اليونانية يوم الأمس، الأمر الذي يزيد مخاطر انسحاب اليونان من منطقة اليورو. فما هي الرؤية الصينية بعدم تحقيق التقدم لهذه القضية؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. إن اليونان صديق عزيز وشريك وثيق للصين في الاتحاد الأوروبي، ونحن على استعداد لمواصلة إجراء التعاون العملي والمتبادل المنفعة مع اليونان في كافة المجالات، بما يواصل دفع العلاقات الصينية اليونانية إلى الأمام. يدعم الجانب الصين دائما عملية التكامل في أوروبا، مع الأمل في أن يرى اتحادا أوروبيا مستقرا ومتضامنا ومزدهرا. ونأمل في أن تتمكن اليونان من تجاوز الصعوبات الراهنة، وأن تتمكن منطقة اليورو من التعامل الملائم مع الأحوال المعنية، وأن تتقدم عملية التكامل في أوروبا بشكل سلس ومستمر.

س: يقوم الرئيس السريلانكي بزيارة الهند حاليا، حيث توصل الجانبان إلى بعض اتفاقيات التعاون بما فيها اتفاقية الطاقة النووية للأغراض المدنية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن كلا من سريلانكا والهند جار مهم وصديق للصين. ونأمل في العمل مع الهند على مواصلة دفع علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الموجهة نحو السلام والازدهار، كما نأمل في العمل مع الجانب السيريلانكي على مواصلة تطوير علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي القائمة على الصدق والمساعدة المتبادلة والصداقة المتوارثة. ونأمل في أن تحافظ العلاقات الصينية الهندية والعلاقات الصينية السريلانكية على زخم التطور الطيب. وفي الوقت نفسه، يسعدنا أن نرى التطور المستمر للعلاقات بين سريلانكا والهند. ونأمل في أن تتفاعل هذه العلاقات الثلاث بشكل إيجابي وتعزز بعضها البعض، لأن ذلك يخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.