中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 25 فبراير عام 2015
2015-02-25 22:42

س: أفادت الأخبار بأن الجيش الميانماري قال إن سياسة الصين هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية الميانمارية، غير أن ثمة العلاقة بين الأجهزة القاعدية الصينية وقوات كوكانغ، فكيف يرد الجانب الصيني على ذلك؟ وما هو تعليقه على الوضع الراهن في شمالي ميانمار؟ وهل أغلق الحدود بين البلدين؟

ج: ينتهج الجانب الصيني دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويحترم دائما سيادة ميانمار ووحدة أراضيها، ولا يسمح أي تنظيم أو فرد باستغلال الأراضي الصينية للقيام بأنشطة تمس بالعلاقات الصينية الميانمارية وبالاستقرار في المنطقة الحدودية. بعد اندلاع النزاع الجزئي في شمالي ميانمار هذه المرة، يلتزم الجانب الصيني منذ البداية بهذه المبادئ، ويبقى على الاتصال الوثيق مع الجانب الميانماري، وحظي ذلك بتقدير عال من الجانب الميانماري.

ظل الجانب الصيني يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في شمالي ميانمار لما لها من التأثير على الاستقرار في المنطقة الحدودية بين الصين وميانمار، ويحث الجانب الصيني مرة أخرى الأطراف المعنية على الالتزام بضبط النفس والامتناع عن تصعيد النزاع وسرعة تخفيف سخونة القضية وتجنب إلحاق الضرر بالأمن والنظام في المنطقة الحدودية للجانبين. كما يأمل الجانب الصيني من الجانب الميانماري اتخاذ كافة إجراءات لازمة لضمان سلامة المؤسسات الصينية وأفرادها في ميانمار.

أما بالنسبة لسكان الحدود الميانماريين الذين دخلوا الأراضي الصينية لاعتبارات أمنية خاصة، فقد قدم الجانب الصيني وسيواصل تقديم لهم مساعدات لازمة واحتوائهم بشكل ملائم انطلاقا من الروح الإنسانية. واقترحنا على الجانب الميانماري تعزيز إدارة الحدود. ونظرا للأوضاع الراهنة في المنطقة الحدودية بين الصين وميانمار، اتخذت الأجهزة المختصة والسلطات المحلية الصينية إجراءات لتعزيز إدارة الحدود، ولكن لم تغلق الحدود.

س: عُقدت في جنيف مؤخرا المفاوضات بشأن الاتفاق الشامل حول ملف إيران النووي، وأحرزت بعض التطور حسب ما رددته وسائل الإعلام، غير أنه ما زال هناك مشوار طويل ومهام شاقة للتوصل إلى الاتفاق الشامل، وستعقد الجولة القادمة من المفاوضات في أوائل شهر مارس القادم. فهل لك تسليط الضوء على ما دار في هذه الجولة من المفاوضات؟ وكيف ينظر الجانب الصيني إلى أفق المفاوضات؟

ج: كانت المفاوضات التي عقدت في يوم 22 فبراير الجاري بشأن الاتفاق الشامل حول ملف إيران النووي جدية وعملية وكان جوها جيد، وأجرت مختلف الأطراف مشاورات جوهرية تتركز على القضايا المحورية حول الاتفاق الشامل وحققت بعض تطور مع بقاء بعض الخلافات دون تسوية.

ستعقد الجولة الجديدة من المفاوضات في وقت قريب، ويحرص الجانب الصيني على بذل جهود مشتركة مع جميع الأطراف لمواصلة لعب دور بناء لدفع عملية الحوار والمفاوضات. ونأمل من كافة الأطراف تثبيت الثقة وتقريب المسافة بينها للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك في يوم مبكر.

س: اعتقل الرئيس السابق لجزر المالديف محمد نشيد مؤخرا ويواجه المحاكمة، وأعرب بعض الدول عن قلقها من ما إذا كان ستجري محاكمة عادلة عليه. فكيف ينظر الجانب الصيني إلى ذلك؟ وهل توجد اتصالات مع جانب جزر المالديف بهذا الشأن؟

ج: إن القضية التي ذكرتها من الشؤون الداخلية لجزر المالديف. ويلتزم الجانب الصيني بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونثق بأن جانب جزر المالديف قادر على حسن التعامل مع الشؤون الداخلية للبلاد.

س: سيقوم دوق كامبريدج الأمير البريطاني ويليام بزيارة للصين في أوائل شهر مارس، فرجاء تسليط الضوء على الترتيبات الخاصة بهذه الزيارة وتطلعات الجانب الصيني لها.

ج: بناء على دعوة معهد الشعب الصينى للشؤون الخارجية، سيقوم دوق كامبريدج الأمير البريطاني ويليام بزيارة لبجين وشانغهاي ويوننان خلال الفترة من يوم 1 إلى يوم 4 مارس القادم، ويقوم الجانبان حاليا باتصالات حول الترتيبات المفصلة وتنفيذها. ونأمل في أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز معرفة الأسرة المالكة البريطانية والأوساط المختلفة من المجتمع البريطاني بالصين وتعميق الصداقة بين شعبي البلدين، بما يحقق تطورا جديدا للعلاقات الصينية البريطانية في عام جديد.

س: هل سيرسل الجانب الصيني وفدا للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيعقد في الشهر القادم في جنيف؟ ومن سيرأس الوفد إذا شارك الجانب الصيني في الاجتماع؟

ج: أحتاج إلى الإطلاع على المعلومات المفصلة. يشارك الجانب الصيني بنشاط في قضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ويرسل وفدا كل عام للمشاركة في الاجتماعات المعنية. إن الجانب الصيني على استعداد لتعميق الحوار والتواصل مع مختلف البلدان حول قضية حقوق الإنسان على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، وبذل جهود مشتركة لدفع قضية حقوق الإنسان في العالم.

س: في يوم 24، عقد وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا لقاء في باريس، حيث أكدوا على ضرورة تنفيذ اتفاقية مينسك الجديدة على الأرض. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعتقد الجانب الصيني دائما أن الحوار والتشاور يمثلان المخرج الوحيد لتسوية القضية الأوكرانية. ونأمل من الأطراف المعنية تنفيذ كافة الرؤى المشتركة التي تم التوصل إليها في مينسك يوم 12 فبراير الجاري على الأرض وتثبيت وقف إطلاق النار الذي لم يأت بسهولة وسرعة تنفيذ خطة سحب الأسلحة الثقيلة والعمل على دفع عملية التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، بما يحقق السلام والأمان في أوكرانيا في يوم مبكر.

س: أفادت الأخبار بأن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية زرعت برمجيات التجسس في نظام الكومبيوتر في شركة هولندية تنتح بطاقات السيم لبعض الشركات الصينية للهواتف النقالة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا التقارير الإخبارية المعنية، ونعرب عن القلق الشديد إزاء ذلك. ترفض الحكومة الصينية قطعا أنشطة الرقابة الإلكترونية من خلال زرع برمجيات التجسس وفتح الأبواب الخلفية مسبقا باستغلال المزايا في التكنولوجية المعلوماتية أو باستغلال الظروف الميسرة لتقديم منتجات التكنولوجيا المعلوماتية. إن هذه الأنشطة لا تضر بمصالح المستهلكين فحسب، بل تؤثر على ثقة المستخدمين بمنتجات الشركات المعنية أيضا. فنأمل من الأطراف المعنية احترام مصالح المستهلكين واتخاذ إجراءت فعالة، بما يمنع وقوع الحوادث من هذا القبيل.

س: أفادت الأخبار بأن اليابان عقدت اليوم اجتماعا على مستوى الخبراء حول الكلمة التي سيلقيها رئيس الوزراء بمناسبة الذكرى الـ70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لم أر الأخبار المعنية. وأود الإشارة إلى أننا نأمل من الجانب الياباني إبداء موقف الفهم الصحيح للتاريخ ومراجعته بالمحاسبة الذاتية في هذا العام الذي له دلالات خاصة، وكسب الثقة من الدول الآسيوية المجاورة والمجتمع الدولي، بما يصون سويا السلام والتنمية في المنطقة والعالم.

س: أفادت الأخبار بأن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدا سوجا قال يوم 24 إن اليابان ساهمت في تعزيز السلام والازدهار في العالم على أساس إعادة التفكير العميق في الحرب العالمية الثانية، وذلك ردا على كلمة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في المناقشات العلنية لمجلس الأمن الدولي. فما هو ردك على ذلك؟

ج: ترأس وزير الخارجية وانغ يي بصفة رئيسا لمجلس الأمن الدولي المناقشات العلنية تحت عنوان "حماية السلم والأمن الدوليين" يوم 23 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ، وذلك يهدف إلى الاستفادة من عبر التاريخ واستششراف المستقبل من أجل المصلحة الكلية لجميع الأمم ومن أجل السلام والمستقبل للبشرية جمعاء. إن الصين بلد كبير ولها صدر واسع، ولن تأخذ هذا الاجتماع كمنبر لاستهداف أي واحد، ولا داعي لذلك.

بعد المؤتمر الصحفي، سأل صحفي : أفادت الأخبار بأن رئيس وزراء كمبوديا هون سن قال يوم 24 إن عملية البناء للسد في جنوب غربي كمبوديا لن تبدأ قبل عام 2018. وردا على تعرض ناشط بيئي غربي للطرد من الحكومة الكمبودية، قال هون سن إنه يجب على الأجانب عدم الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة عن كمبوديا في مجال حماية الغابات أو بناء السدود. وقيل إن هذا الناشط البيئي كان يعارض قيام الشركة الصينية ببناء السد الكهرومائي في المنطقة المذكورة. فهل لدى الجانب الصيني علم بذلك؟ وما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

قال هونغ لي: لاحظنا الأخبار المعنية. وحسب المعلومات، ظلت شركات من الجانبين الصيني والكمبودي تقوم بالدراسة حول التعاون الكهرومائي. وتدعم الحكومة الصينية قيام شركات البلدين بالتعاون على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كمبوديا، ويخدم مصلحة الشعب الكمبودي. كما نطالب بأن يتماشى المشروع المعني مع القوانين واللوائح الكمبودية في مجال حماية البيئة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة