中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 3 مارس عام 2015
2015-03-03 16:07

س: أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مقابلة صحفية يوم 2 عن قلقه إزاء النصوص الخاصة بالأمن المعلوماتي التي يتضمنها مشروع القانون الصيني لمكافحة الإرهاب، وطلب تعديل هذه السياسة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعتبر تشريع قانون مكافحة الإرهاب خطوة تتخذها الصين لإدارة البلاد وفق القانون ومتطلبا ضروريا للوقاية من الإرهاب ومكافحته من الحكومة الصينية. وإن ما يتضمنه مشروع هذا القانون جاء بناء على أساس الوضع لمكافحة الإرهاب في العالم والمتطلبات الفعلية لمكافحة الإرهاب في الصين، وطرح بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى وممارساتها في تشريع القوانين المماثلة. ويعد تشريع هذا القانون شأنا داخليا للصين، ونأمل من الجانب الأمريكي التعامل معه بشكل صحيح وهادئ وموضوعي.

فيما يتعلق بقضية الأمن المعلوماتي، كشفت وسائل الإعلام مؤخرا عن قيام بلد معين بزرع برامج التجسس في كمبيوترات شركة أجنبية تنتج بطاقات SIM لممارسة المراقبة. وهذا ليس سوى حالة من الحالات المماثلة التي تم كشفها مؤخرا. إن جميع الدول تهتم اهتماما بالغا بالأمن المعلوماتي، وكلها تتخذ إجراءات لضمان أمنها المعلوماتي، وذلك أمر لا ذنب عليه.

أود أن أشير إلى أن الجانب الصيني يرفض دائما وشكل قاطع ممارسة المراقبة الإلكترونية باستغلال المزايا في التكنولوجيا المعلوماتية أو الظروف الميسرة في توفير منتجات التكنولوجيا المعلوماتية، ويدعم ويدفع دائما وضع قواعد دولية للفضاء الإلكتروني في إطار الأمم المتحدة. ونظرا للحوادث المتكررة في الفضاء الإلكتروني، تزداد الأهمية لسرعة وضع قواعد موحدة لسلوكيات جميع الأطراف. وكانت الصين وبعض الدول المعنية قد قدمت في سبتمبر عام 2011 مشروعا لـ"قاعدة السلوكيات الدولية للأمن المعلوماتي" للجمعية العامة، ثم النسخة المعدلة لهذا المشروع في يناير الماضي، وذلك يهدف إلى تعزيز الحوكمة المنصفة لشبكة الانترنت وبناء تدابير الثقة للفضاء الإلكتروني وفقا للمقاصد المتمثلة في حماية السلم والاستقرار في الفضاء الإلكتروني وعلى أساس مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتسوية السلمية للنزاعات. نأمل من الجانب الأمريكي المشاركة البناءة في النقاشات ذات الصلة وسرعة التوصل إلى توافق دولي في هذا الخصوص وإقامة نظام يتسع بالسلام والأمن والانفتاح والتعاون للفضاء الإلكتروني بشكل مشترك.

س: قال الجانب الصيني يوم الأمس إنه سيدعو قادة الدول الرئيسية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية والدول في آسيا والمناطق الأخرى لحضور الفعاليات لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. فهل وجه الجانب الصيني الدعوة إلى قادة اليابان وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة؟

ج: سيوجه الجانب الصيني الدعوات لقادة كافة الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة بالفعاليات. وتجري الآن الإعدادات لتوجيه الدعوات، وسننشر الأخبار في حينها.

س: أعرب الجانب الفيتنامي عن احتجاجه على الأعمال الإنشائية التي يقوم بها الجانب الصيني في جزر نانشا وشعابها. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لدى الجانب الصيني موقف واضح وثابت من قضية بحر الصين الجنوبي. يقوم الجانب الصيني بأعمال إنشائية عادية في الجزر والشعاب التابعة له وفي المياه الخاضعة لولايته، ويعتبر ذلك عملا مشروعا وطبيعيا ومنطقيا. ونأمل من الأطراف المعنية النظر إلى هذا الأمر برأس بارد.

س: أجرت طاجيكستان في يوم 1 مارس انتخابات مجلس النواب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: جرت الانتخابات النيابية في طاجيكستان بشكل سلس مؤخرا، ويعرب الجانب الصيني عن التهنئة على ذلك. وبناء على الدعوة من اللجنة الانتخابية المركزية الطاجيكية، أرسل الجانب الصيني وفدا إلى طاجيكستان لمراقبة الانتخابات. ويرى أعضاء الوفد الصيني للمراقبة أن عملية الانتخابات تتسم بالديمقراطية والنزاهة والشفافية وتجسد الانتفاح والتسامح في العملية السياسية في طاجيكستان، ويعطي الجانب الصيني تقييما إيجابيا لها. إن الجانب الصيني كجار صديق وشريك استراتيجي يتمنى بكل إخلاص للشعب الطاجيكي إنجازات أكبر في طريق تنمية البلاد.

س: فيما يتعلق بفعاليات إحياء الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، يتكهن البعض أن الجانب الصيني يقيم عرضا عسكريا بهدف إظهار القوة و"استعراض العضلات". فما هو رأيك إزاء ذلك؟

ج: جاء قرار الجانب الصيني لإقامة عرض عسكري استفادة من الممارسات الشائعة في دول العالم، وإن العرض العسكري حلقة مهمة في سلسلة فعاليات إحياء الذكرى الـ70 لانتصار الشعب الصيني ضد العدوان الياباني تهدف إلى التأكيد على العزيمة والقدرة للشعب الصيني ولشعوب العالم على الدفاع عن السلام في العالم ولا لـ"استعراض العضلات" لأي واحد.

س: تولت الصين الرئاسة الدورية في مجلس الأمن للأمم المتحدة لفبراير الماضي. فكيف يقيم الجانب الصيني أعماله خلال توليها الرئاسة الدورية؟

ج: في فبراير الماضي، تولت الصين الرئاسة الدورية في مجلس الأمن للأمم المتحدة. وأمام الأوضاع الدولية المعقدة وأجندات مجلس الأمن الدولي المزدحمة، اتخذت الصين موقف المبادرة والإبداع، وترأست المناقشات بشأن سورية والشرق الأوسط والعراق وأوكرانيا وجنوب السودان وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية الهامة والساحنة على أساس مبادئ الموضوعية والإنصاف والكفاءة والعملية والشفافية والانفتاح، حيث عملت على تقديم الأفكار الصينية والحكمة الصينية ودفع مجلس الأمن الدولي للقيام بدور بناء في حماية السلم والأمن الدوليين، وذلك حظى بتقديرات عالية من الدول الأعضاء.

وفي يوم 23 فبراير، توجه وزير الخارجية وانغ يي إلى نيويورك خصيصا لترؤس المناقشات العلنية في مجلس الأمن تحت عنوان "حماية السلم والأمن الدوليين: الاستفادة من عبر التاريخ وإعادة التأكيد على الالتزام الثابت بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وذلك لقي دعما كبيرا وتجاوبا إيجابيا من المجتمع الدولي. وبرهنت هذه المناقشات على أن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ما زالت تتمتع بحيوية قوية في ظل الأوضاع الدولية المعقدة الراهنة، وأن الالتزام بروح الميثاق وإضفاء مقومات جديدة على الميثاق وتعزيز آلية الأمن الجماعي وفق الميثاق لأمر يتماشى مع المصلحة المشتركة لجميع الأطراف. وإن أفكار الجانب الصيني لبناء علاقات دولية من نوع جديد ترتكز على التعاون والكسب المشترك وجدت صدى واسعا. وبهذه المناقشات العلنية تنطلق الفعاليات لإحياء الذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. يدعو الجانب الصيني مختلف الأطراف إلى المشاركة الإيجابية فيها لاستعراض التاريخ واستخلاص العبر والدروس واستشراف وتخطيط المستقبل معا.

ستواصل الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن المشاركة البناءة والمعمقة في أعمال المجلس، وتقدم مزيدا من المساهمات لحماية السلم والأمن الدوليين.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة