س: قال وزير الخارجية وانغ يي أمس إن الصين وكندا قد توصلتا إلى اتفاق بشأن تبادل إصدار تأشيرة بمدة أقصاها 10 سنوات لمواطني الجانب الآخر، وسيدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ بشكل رسمي اليوم . هل لك اطلاعنا على مزيد من التفاصيل؟

ج :توصل الجانبان الصيني والكندي، بعد مشاورات ودية قائمة على مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة، إلى ترتيبات بشأن منح تأشيرات متعددة السفرات وطويلة الأمد لمواطني الجانب الآخر الذين يسافرون لأغراض التجارة أو السياحة أو الزيارة العائلية، وقد تم التأكيد عليه من قبل الجانبين عبر تبادل المذكرات الخطابية . ووفقا للترتيبات المذكورة، يمنح كل من الجانبين تأشيرة الدخول المتعددة السفرات بمدة أقصاها 10 سنوات على ألا تتجاوز صلاحية جواز السفر لمواطني الجانب الآخر الذين يسافرون لأغراض التجارة أو السياحة أو الزيارة العائلية اعتبارا من 9 مارس عام 2015. ويعد هذه الترتيبات تقدما مهما لتسهيل تبادل الأفراد بين الصين وكندا، وسيساهم في زيادة تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في كافة المجالات وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الكندية ويعود بالخير على الشعبين .

س :انحرفت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية عن المدرج أثناء هبوطها في مطار كاتماندو النيبالي في يوم 4 مارس الجاري، الأمر الذي أدى إلى إغلاق المطار وتقطع السبل بآلاف سياح صينيين . فما هو آخر التطورات لهذا الحادث؟ وما هي الإجراءات التي اتخذها الجانب الصيني في هذا الصدد؟

ج: ما أكد عليه وزير الخارجية وانغ يي يوم الأمس في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش "المؤتمرين " ، نضع في نصب أعيننا دوما سلامة جميع أهلنا ومصالحهم، ونعمل على دفع المشاريع المعيشية في الخارج بكل السبل المتاحة . في يوم 4 مارس الجاري، أطلقت سفارة الصين لدى نيبال آلية مواجهة الطوارئ فور إغلاق مطار كاتماندو، وبذلت جهودا كبيرة للتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة النيبالية والخطوط الجوية المعنية لضمان سلامة الركاب الصينيين والحقوق والمصالح الأساسية لهم، وقدمت لهم الخدمات الاستفسارية والصحية وغيرها . كما قامت سفارة الصين لدى نيبال بالتنسيق مع الخطوط الجوية المعنية عبر قنوات مختلفة لنقل السياح الصينيين الذين تقطعت بهم السبل في نيبال إلى بلادهم فور إعادة فتح المطار في مساء يوم 7 مارس . الآن، تجري الأعمال المعنية بشكل منتظم، وسنبذل أقصى الجهد لتمكين أهلنا الباقيين في نيبال من العودة إلى بلادهم في يوم مبكر .

س : قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم أثناء زيارتها في اليابان، إن السبب في تحقيق المصالحة بين ألمانيا والدول المغزوة بعد الحرب العالمية الثانية يرجع إلى قيام ألمانيا بمواجهة الأعمال النازية الوحشية من جهة، وإلى إظهار الدول المغزوة كرمها وسخاءها من جهة أخرى . وقدم كل من ألمانيا وفرنسا مساهمات كبيرة من أجل تحقيق المصالحة بينهما بعد الحرب العالمية الثانية . فهل يجب على الصين واليابان فعل نفس شيء في رأيك؟

ج : أشار وزير الخارجية وانغ يي أمس في المؤتمر الصحفي إلى أن قضية التاريخ تغيم على العلاقات الصينية اليابانية منذ سنوات طويلة . كما قاله أحد دبلوماسي صيني كبير السن، كلما إزداد الوعي من الظالم بظلمه، كلما استطاع المظلوم التعافي من معاناته . بعد انتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، أظهرت الصين الكرم والحلم والعفو تجاه اليابان، وظلت تفرق فيما بين العسكريين القليليين الذين ارتبكوا الجرائم وبين الشعب الياباني الغفير . ولكن من المهم أن تظهر اليابان النوايا الصادقة تجاه تاريخ عدوانها بدلا من أن يغفي النظر عنه . يصادف هذا العام الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني . وفي هذا العام المهم، نأمل من السياسيين اليابانيين الحاكمين أن يحسموا الخيار الصحيح في قضية التاريخ .